ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية تواصلت لليوم الثاني على التوالي في طولكرم شمال الضفة الغربية إلى سبعة أشخاص، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي واصل "عدوانه" على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثاني على التوالي، مما أدى الى مقتل سبعة فلسطينيين حتى الآن. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنها تمكنت من انتشال جثمان شاب من مخيم طولكرم، بعد أن منعها الجيش الإسرائيلي لساعات من الوصول إليه. وأضافت الجمعية أنها قدمت الإسعاف إلى 33 مصابا منهم 4 بالرصاص الحي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق عن مقتل ستة شبان خلال العملية العسكرية بينهم أربعة نتيجة قصفهم بطائرة استطلاع وخامس بالرصاص الحي في مخيم طولكرم فيما قتل سادس بالرصاص الحي بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم. وشهد مخيم طولكرم أعنف عملية عسكرية منذ السابع من أكتوبر الماضي بشكل متواصل لأكثر من 40 ساعة، وسط عمليات اعتقال واحتجاز للسكان في مركز تحقيق ميداني. وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في المخيم فيصل سلامة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية حولت مقر اللجنة لمركز تحقيق مع الأهالي. وتابع أن مئات الشبان جرى احتجازهم واستجوابهم وتم منع من أفرج عنه من العودة للمخيم ولجأ إلى مساجد أو مؤسسات في مدينة طولكرم. وأضاف أن الجيش تنقل من بيت لبيت وأحدث دمارا وعاث خرابا في مقتنيات المنازل التي حولها إلى نقاط عسكرية وسط تدمير شامل للطرق والبنية التحتية في المخيم. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيبن منذ السابع من أكتوبر الماضي بنيران إسرائيلية إلى 368 في أنحاء الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي سياق متصل أفاد نادي الأسير الفلسطيني (مؤسسة غير حكومية) بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 60 فلسطينيا من الضفة الغربية، ليرتفع عدد المعتقلين إلى 6090 منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتشهد الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، توترا متصاعدا، جراء الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة لمختلف مدن وبلدات ومخيمات الضفة.