المعارضة السورية: إجراء انتخابات نيابية تحت مظلة النظام «غير قانوني»

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مسؤول بارز بالمعارضة السورية، خطوة النظام إجراء انتخابات برلمانية في التوقيت الحالي بأنه محاولة لكسب وقت وتعطيل المسار السياسي الراهن الذي بدأ يتشكل مع استمرار المشاورات بين وفدي المعارضة والنظام، فضلاً عن عدم شرعية هذه الانتخابات وقانونيتها. واعتبر منذر ماخوس، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، لـ«الشرق الأوسط» سعي النظام السوري إلى تأجيل المشاورات المنعقدة في الوقت الراهن بجنيف بحجة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 13 أبريل (نيسان) المقبل، لأسباب تتعلق بكسب مزيد من الوقت، وإجهاض العملية السياسية القائمة حاليًا، موضحًا أن طرح موضوع في التوقيت لا يتسق مع المعطيات الحالية كون أن العملية السياسية لا تزال في بدايتها. وأكد ماخوس، أنه بحسب القرارات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الأخيرة 2254 وقرار 2268 فقد نصت على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية، شريطة أن تتم بالمرحلة الانتقالية، موضحًا أن النظام يطرح فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو أمر مستبعد. وأضاف الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات: «المرحلة الحالية ليست مرحلة انتخابات برلمانية، بل هي مرحلة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تقود بدورها العملية الانتخابية، وأن إصرار النظام السوري على إجراء انتخابات نيابية تحت مظلته، غير قانوني، كما أن الروس أفهموا النظام أن توقيت الانتخابات غير صحيح». وشدد ماخوس، على أن النظام يحاول إنهاء المشاورات الحالية في غير توقيتها الذي تسير عليه، مفيدًا أن الجميع لا يقبل بأن يتم إجراء الانتخابات تحت مظلة النظام السوري، كونه يسعى إلى تمرير مخططاته، ومتورط باستهداف المدنيين، لافتًا في ذات السياق إلى أن قرابة نصف الشعب السوري مهجر بالخارج، بالإضافة إلى وجود نازحين في الداخل، وهي الشروط الكاملة لإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة، والتي لم تتحقق حاليًا. وتطرق منذر ماخوس، إلى ما تم خلال الأسبوع الحالي، مؤكدًا أن ما حدث الأسبوع المنصرم هي عمليات إجرائية وتحضير لإطار هيئة الحكم الانتقالي، في حين بيّن أن سير المباحثات الجدية حول المرحلة الانتقالية وشروطها ومضامينها وآلية تنفيذها من ناحية الشكل «مقبول إلى حد ما» بحسب وصفه، وأنه قياسًا بما كان يحدث في السابق يعتبر متقدما، واستمرار المبعوث الأممي في عقد اللقاءات مع الوفدين. وحول تبعات الانسحاب الروسي الأخير من سوريا، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن من الصعوبة تقييم تأثير الانسحاب الروسي اللاحق، متسائلاً هل يكون انسحاب موسكو حقيقيا أم جزئيا؟ مستدركًا قائلا: «من حيث المبدأ الانسحاب ولو كان جزئيا يظل إيجابيا». يشار إلى أن بشار الأسد دعا إلى إجراء انتخابات برلمانية، بهدف كسب الثقة، وتجرى الانتخابات كل أربعة أعوام، وكانت آخر مرة أجريت فيها في عام 2012.

مشاركة :