أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الجمعة) نقلا عما وصفتها بـ"مصادر مطلعة" بإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيلية. وذكرت قناة (كان) الإسرائيلية مساء اليوم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد بين الجانبين من خلال جهود وساطة عربية ودولية تبذل في هذا الصدد. وأشارت القناة إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وقطر في الاتصالات الجارية بهذا الخصوص. ونقلت القناة عن مصادر عسكرية، لم تسمها، خشيتها من استغلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوضات في قضية المحتجزين لتأخير تقدم القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة. وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري شدد في إيجازه الصحفي مساء اليوم على أن إسرائيل لن تفوت أي "فرصة حقيقية" لإطلاق سراح "المختطفين"، مشيرا إلى أن الكثير من الجهود تبذل على الصعيد الميداني والاستخباراتي في هذا الشأن. وبحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، فإن إسرائيل "قد تتخذ" قرارات "صعبة" لإتمام صفقة لتبادل الاسرى، مشيرة في الوقت ذاته إلى إمكانية القيام بذلك على عدة مراحل وخلال عدد من الهدن الإنسانية. وأكدت القناة 12 أن موقف الولايات المتحدة يتماشى تماما مع الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف إطلاق النار قبل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى. ويوجد 239 محتجزا لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد قيام الأخيرة بشن هجوم مفاجئ على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 1400 شخص، بحسب إحصاءات الجانب الإسرائيلي. وردا على ذلك أعلنت إسرائيل حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت عملية تحت اسم "السيوف الحديدية" ضد حركة حماس في غزة، أودت حتى الآن بحياة أكثر من 11 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع.