حماس تنفي إحراز أي تقدم بشأن مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل

  • 12/28/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) إحراز أي تقدم بشأن مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال عضو المكتب السياسي للحركة مسؤول ملف الأسرى فيها زاهر جبارين في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول تفاصيل تتعلق بتقدم مفاوضات لتبادل الأسرى غير صحيح". وأضاف جبارين أن "عهد المقاومة سيبقى مع الأسرى الأبطال العمل الدائم والدؤوب حتى تحريرهم بكل السبل المتاحة". ونشرت صحيفة ((جروزاليم بوست)) الإسرائيلية الليلة الماضية أن إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع الأردن بشأن جميع التفاصيل اللازمة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت الصحيفة إن المفاوضات جارية مع حماس للإفراج عن جثتي جنديين إسرائيليين، وهما هدار غولدن وأورون شاؤول، بالإضافة إلى إسرائيليين اثنين وهما أفراهام منغيستو وهشام السيد. وأشارت إلى أن إسرائيل ستطلق سراح عدد من أسرى حماس صدرت بحقهم أحكاما طويلة بالسجن وستنقلهم إلى الأردن، حيث سيقضون هناك ما بين 5 إلى 10 سنوات على أن يصدر عفو ملكي عنهم فيما بعد، بيد أنه لن يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، قوله إن الأخير مطلع على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أنه لا يعارض الخطة من حيث المبدأ، وسيقوم بنقلها للمناقشة في مجلس الوزراء السياسي والأمني للحكومة الجديدة من أجل دراستها واتخاذ القرار. وسبق أن حذر رئيس حماس في غزة يحيي السنوار خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في غزة بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقتها بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل بشكل نهائي ردا على مماطلتها المستمرة بشأن ذلك. وقال السنوار خلال المهرجان الذي حضره عشرات الآلاف من أنصارها قبل أسبوعين "إزاء مماطلة الاحتلال نعلن أننا سنمهله وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل وإلا سنغلق ملف الجنود الأربعة إلى الأبد وسنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا". وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في العام 2016 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل إن اثنين قتلا واثنين أحدهما عربي والثاني إثيوبي الجنسية. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين. إلى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا خلال حملة "دهم" شملت عدة مناطق في الضفة الغربية، وفق نادي الأسير الفلسطيني وهو مؤسسة غير حكومية. وذكر النادي في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن الاعتقالات جرت في مدن رام الله والبيرة وبيت لحم وطوباس وأريحا. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، عمليات الاعتقال، مشيرا إلى أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وحرس الحدود عثرت خلال ذلك على ذخيرة، فيما أطلق مسلحون النار نحو القوات في بلدة جبع شمال جنين دون وقوع إصابات. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ "المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا تطال مدنيين.

مشاركة :