القصف الجنوني لقطاع غزة الذي يصب النيران على المدنيين والمستشفيات، كشف عن نزعات انتقامية لدى جيش الاحتلال، تدفع لممارسات شيطانية للعقاب الجماعي.. ويرى الخبير العسكري، اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في القوات المسلحة المصرية، أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي الآن، ما هو إلا عجز وضعف ووهن.. جيش لا يستطيع ان يضرب إلا عن بعد، ولا يضرب إلا العزل من المدنيين من نساء وأطفال. وقال اللواء سالم ل لغد : «أين هذا الجيش من المقاومة الفلسطينية، إننا لم نجد له صورة واحدة وهو يقاتل على الأرض أحد أفراد المقاومة، كل ما يحققه جيش الاحتلال هو هذه الدماء التي تزهق عن بعد، للمدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وبكل أدوات القتل من البر والبحر والجو.. ولكن ماذا يفعل هذا الجيش مع رجال المقاومة الفلسطينية ؟ إنه لا يستطيع أن يقتحم عليهم مواقعهم، وهم أعداد محدودة، ولكن جيش الاحتلال لا يستطيع إلا الضرب عن بعد للمدنيين من أبناء فلسطين في قطاع ىغزة». وتابع اللواء سالم: «نحن الآن في اليوم 36 من الحرب في قطاع غزة.. ماذا فعل الجيش الإسرائيلي بعد مفاجأة 7 أكتوبر/ تشربن الأول؟.. لم يستطع استعادة المبادأة من المقاومة الفلسطينية، بأسلحتها البسيطة مقارنة بترسانة أسلحة جيش الاحتلال». ويضيف الخبير العسكري المصري للغد : «ليس أبناء غزة هم الذين يستشهدون، بل الذي يقتل على المذبح هو الضمير العالمي!! أين الرأي العالمي؟ أين رئيس أكبر دولة في العالم؟ أين من يتشدقون بكلمات عن حفوق الانسان؟.. لا يوجد على الإطلاق فعل إنساني تجاه المذابح التي تجرى في غزة.. هل ما يحدث لا يعلم عنه أحد.. بينما لو تدخل أحد ضد إسرائيل لن تتركه أمريكا في حاله، وكذلك حلف الناتو». ويتساءل الخبير العسكري: «إذا كان أكثر من 11 الف شهيد، وأكثر من 27 ألف جريح، نصفهم نساء وأطفال، لا يحرك الضمير العالمي حتى الآن، هل الحرعة التي تحرك الضمير العالمي إبادة 2،5 مليون فلسطيني، هم تعداد سكان غزة؟.. هل هذا هو الرقم القياسي لكي يصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بوقف إطلاق النار». وتابع اللواء سالم: «إذا كان الهدف العسكري يحدد هدف سياسي، فأي هدف عسكري تحقق الآن مع الأسلحة النوعية والطائرات والقصف المتواصل؟.. هل قتل النساء والأطقال وتدمير المنازل هدف عسكري؟.. هل يعتقدون أنهم يستطيعون القضاء على حماس بهذا الشكل؟.. لايسطبعون..إذن أي هدف سياسي لإسرائيل الآن؟». وأضاف: «الهدف السيايسي هو إبادة الشعب الفلسطيني، لتعديل الميزان الديموغرافي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ..كل ما يفعله جيش الاحتلال هو توجيه النيران للمدنيين.. القتل عن بعد، وحتى القوات الإسرائيليه، التي تتحرك على الأرض، تتحرك بتحسب وحرص شديدين، بل وبجبن واضح، حتى أنهم يشتبكون مع بعضهم البعض بنبران صديقة». غزة تواجه الإبادة ولليوم الـ36 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية. وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 11078 شهيدا، منهم 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مسنا، بالإضافة إلى 27490 مصابا. كما ارتفع عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 2700 فلسطينيا، منهم 1500 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة. ـــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :