أكد باحث في مجال المسؤولية الاجتماعية أن نسبة تفعيل المواطنة وحس المسؤولية الاجتماعية لدى المواطن السعودي زادت بنسبة 45% منذ بداية الأحداث التي تدور في المنطقة وخاصة عمليات "عاصفة الحزم". وقال مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود والمدير التنفيذي لمركز " مستدام " لأبحاث وبرامج المسؤولية الاجتماعية إبراهيم المعطش: "المركز أجرى بحثاً شارك فيه أكثر من ألف مواطن ومواطنة بينهم 600 طالب حول تفعيل المسؤولية الاجتماعية له كشخص في ظل الأحداث الراهنة وتحديداً بعد عاصفة الحزم". وأضاف: "الحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية لدى المواطن ارتفع بنسبة 45% من ذي قبل، كما أكد بعضهم أنه يحمل مسؤولية اجتماعية تجاه وطنه ولكن لم يتم تفعيله بالشكل المطلوب بسبب عدم وجود مسببات حقيقية لتفعيلها وأنها كامنة ولم تظهر إلا بعد الأحداث الأخيرة". وأردف: "80% من المشاركين في استبانة البحث أن الحس الأمني أضحى أكثر تركيزاً ووعياً وأن استقبال المواطن للرسائل الأمنية تأخذ مأخذ الجد وليست مجرد نصائح تمر مرور الكرام". وقال "المعطش": "البحث انتهى إلى أن المواطن السعودي أضحى أكثر لحمة وأكثر إحساساً بمسؤولية تجاه وطنه، وأظهرت إجابات المشاركين أن هناك ارتياحاً لقرارات القيادة تجاه الأحداث في المنطقة وثقتهم المطلقة في اتخاذ القرارات التي تصب في صالح المواطن". وحول مشاركة المواطن " أمنياً "، أكد 95% أنهم شاركوا بمشاركات أمنية مختلفة أغلبهم عن طريق " السوشل ميديا " من خلال نصائح تمت كتابتها أو دعم لقرارات أمنية أو ريتويت لبلاغات وملاحقات وصور لإرهابين والمشاركة في الهاشتاقات الوطنية. وأكد بعضهم أن مشاركاتهم تخطت دور وسائل التواصل إلى إلقاء كلمات أو المساهمة في تنظيم محاضرات وندوات تهدف إلى إرساء رسائخ الأمن وعدم الأنسياق خلف المغرضين. وكشف البحث أن وسائل الإرهابين حول استدراج الشباب السعودي أصبحت مكشوفة وبانت معروفة وأصبح الشاب السعودي أكثر وعياً من ذي قبل ولم يعد صيداً سهلاً للإرهابيين. ومن أهم النتائج التي خلص إليها البحث؛ مدى تطور العلاقة ايجابياً بين المواطن والجهات الأمنية حيث أكد بعضهم أنه كان يخاف التواصل مع الجهات الأمنية خاصة (المباحث) بسبب السمعة المشاعة عنهم، ولكن الأحداث الأخيرة رطبت هذه العلاقة وكسرت حاجز الخوف الذي ينتاب بعض الموطنين.
مشاركة :