أعلن رئيس مجلس علماء باكستان الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي تهنئته وإشادته بنجاح القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية التي نظمتها المملكة العربية السعودية في الرياض يوم السبت 11 نوفمبر 2023 المخصصة؛ لمناقشة الوضع الخطير الراهن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من الكيان العدواني الإسرائيلي الفاشي الوحشي الهمجي المتمرد على حقوق الإنسان المعتدي على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين داخل قطاع غزة من كبار السن والنساء والأطفال الذين تم ومازال يتم استهدافهم على مدار الساعة بالآلاف من الصواريخ المدمرة ومن خلال القنابل العنقودية الحارقة المحرمة دوليًا، إضافة للتدمير والتفجير الكامل الشامل للمباني السكنية والمنشآت والأبراج والمدارس والمستشفيات والتهجير القسري لأكثر من مليوني مدني من سكان غزة الأبرياء العزل، وتشريدهم من منازلهم وحرمانهم من أبسط مقومات ومتطلبات الحياة العادية من الماء والكهرباء والغذاء والدواء ونفاذ حليب الأطفال والخبز وكل ما يحتاج إليه الإنسان للحياة، وكل ذلك يحدث أمام أنظار العالم الذي يقف متفرجًا فقط، مكتوفي الأيدي يتابع ما يحدث لأبناء غزة دون أن يكون هناك نوايا لمعاقبة من قام بهذه الجرائم الحربية غير الإنسانية، التي تجاوزت أبشع جرائم الحروب التاريخية، ولم يشاهد العالم مثلها على مر العصور، وكشفت للعالم بأكمله حقيقة الأهداف الحقيقية لحكومة الكيان الإسرائيلي الصهيوني العدوانية التي أكدت بأن هدفها الأول هو قتل أبناء غزة وتدمير البنية التحتية لكامل قطاع غزة وتشريدهم في العراء دون ماء ولا كهرباء ولا غذاء ودواء، رغم أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وهذه الخطوة الصهيونية تؤكد بأن هناك نوايا وخطة خبيثة لتوسيع دائرة الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، بدعم مباشر ومفتوح وكامل ومفضوح من بعض الدول الكبرى التي تدعي زورًا وبهتانًا رعايتها لحقوق الإنسان، وتقف مع العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بكل وضوح .. وأضاف رئيس مجلس علماء باكستان: لقد أدرك ملوك وقادة وزعماء ورؤساء الدول العربية والإسلامية خطورة الأوضاع الحالية داخل غزة، وحجم التهديدات الحالية والمستقبلية، وحقيقة المخطط الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه للدول المجاورة، وهو الذي ترفضه قيادة وحكومة فلسطين وجميع الدول العربية والإسلامية بشكل قاطع غير قابل للنقاش، ولذلك بادر الجميع لتوحيد صفوفهم لمواجهة المخطط العدواني الاستعماري الجدبد .. وقال الأشرفي: بعد العدوان الغاشم على قطاع غزة تأكد للجميع بأن الأمة العربية والإسلامية تمر بأصعب وأخطر مراحلها، وتواجه أحداث وتطورات سريعة ومستجدات معقدة ودقيقة بالغة الخطورة، في ظل أزمات ومتغيرات وتقلبات سياسية متلاحقة تهدد أمن واستقرار منطقة ودول الشرق الأوسط ووحدة العالم العربي والإسلامي بشكل عام، وهو ما سينعكس سلبًا ويؤثر دون أدنى شك وبشكل مباشر على الأمن والاستقرار والاقتصاد الخليجي الشرق أوسطي العربي الإسلامي العالمي .. وفي ظل هذه التطورات نوه “الأشرفي” بحرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وجهودهم وسعيهم لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها الأولى والأهم بالنسبة للمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ومازالت حتى اليوم تحظى بعناية كاملة واهتمام ودعم كامل وكبير من القيادة السعودية بكل وضوح وثبات في المواقف والدعم السياسي والمادي وفي جميع المجالات، وهي كذلك لها أهمية كبرى بالنسبة لدول وشعوب وقادة العالم العربي والإسلامي، ومن هذا المنطلق، وبعد تزايد الطغيان والجبروت وتوغل العدوان الإسرائيلي والهجمات المدمرة على الأشقاء داخل قطاع غزة، قامت المملكة العربية السعودية بإعتبارها الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية بالدعوة العاجلة لعقد قمة مشتركة استثنائية طارئة لقادة الدول العربية والإسلامية، وتخصيص القمة لمناقشة ومعالجة الوضع الراهن في فلسطين، والبحث عن وسائل فورية جذرية لوقف الهجمات القاتلة المدمرة على سكان غزة، وفتح مجالات ومسارات وصول ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية للمدنيين، والبحث عن الحلول الشاملة المناسبة لإنهاء الصراع الدموي ووقف الحروب الطاحنة وحل القضية الفلسطينية من خلال السلام، وإحياء مبادرة السلام العربية التي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحدود عام 1967 وهو هدف مهم لتحقيق السلام في الشرق الأوسط .. وأضاف الأشرفي: لا شك بأن الدعوة السعودية للقمة العربية الإسلامية كانت خطوة مهمة في الوقت المناسب، ووجدت الترحيب والتأييد الكامل والإشادة والدعم والتعاون من قادة وعلماء وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، واحتضنت الرياض هذه القمة الطارئة المشتركة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحظيت بإدارة عالية المستوى ولي عهده صاحب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي رأس القمة التاريخية المشتركة التي توافق لحضورها القادة والزعماء على المستويات، وأكد القادة والزعماء والملوك من خلال كلماتهم وقوفهم الكامل مع قيادة وحكومة وشعب فلسطين، ورفض العدوان الإسرائيلي اللا إنساني، وحققت القمة النجاح الكبير المأمول .. وأضاف رئيس مجلس علماء باكستان: نجحت قمة الرياض غير العادية في توحيد كلمة وصفوف قادة الأمة، وأكد الزعماء موقفهم الموحد ووقفتهم القوية مع الشعب الفلسطيني ورفضهم الكامل لهذه الهجمات العدوانية والحرب البربرية والقتل والتدمير والتهجير لغزة وشعبها الشقيق، وأكد القادة للعالم مطالبتهم بالوقف الفوري للعدوان، وكشفت الحرب الوحشية على قطاع غزة للعالم الوجه القبيح للحكومة الإسرائيلية الفاشية الفاشلة، وضرورة وقف الهجمات المدمرة، وأهمية حل القضية من خلال تحقيق السلام وقيام الدولتين .. وأضاف الأشرفي: لا شك بأن الجميع كان يعلم عن حجم ومكانة المملكة وقيادتها ودورهم الفاعل لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في مختلف دول العالم، والكل يعرف الجهود السعودية لمكافحة التطرف والإرهاب على مستوى العالم، ودور المملكة الأساسي لدعم القضية الفلسطينية وتوفير المساعدات للشعب الشقيق، وبعد نجاح قمة الرياض أصبح الجميع على يقين كامل بمكانة المملكة وأهمية جهودها وإنجازاتها على أرض الواقع ودورها الأساسي الناجح للدفاع عن مصالح وحقوق وحدود الأمة العربية والإسلامية .. واختتم “الأشرفي” تصريحه بالتأكيد على أهمية البيان الختامي للقمة، وضرورة متابعة آليات متابعة تنفيذ مضامين هذا البيان الختامي المهم غير المسبوق في تاريخ القمم السابقة، مؤكدًا بأن بيان قمة الرياض العربية الإسلامية المشتركة تم التوقيع عليه من كافة القادة والزعماء والرؤساء وهذا يؤكد وحدة الصفوف، ويتضمن برنامج عمل دقيق ستنفذه لجنة من عدة دول عربية وإسلامية سوف تنطلق بشكل فوري لتفعيل مضامين بيان القمة، التي تتضمن المطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الأشقاء، ودخول المساعدات الإنسانية للأشقاء داخل قطاع غزة، وحل القضية الفلسطينية بشكل شامل ونهائي من خلال السلام، وتفعيل المطالبات الحقوقية لمحاسبة ومحاكمة المتسببين في تنفيذ هذه المجازر الوحشية وجرائم الحرب المكشوفة التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من القتلى والمصابين والجرحى، وتسببت في تشريد وتهجير قسري للملايين من سكان قطاع غزة من المدنيين ابناء الشعب الفلسطيني .. وقدم الأشرفي شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مشيدًا بحسن الإدارة وحفاوة الاستقبال ودقة التنظيم لهذه القمة الأهم بالنسبة للعالم العربي والإسلامي في ظل الظروف السياسية العالمية الخطيرة الراهنة، والشكر موصول لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالب، ملوك وقادة وزعماء ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية الذين كان دورهم بارزًا في نجاح قمة الرياض، وسيكون لهم دور مهم وكبير في تفعيل بيان القمة العربية الإسلامية المشتركة المخصصة للدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق..
مشاركة :