عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، إن القادم في فلسطين "ما زال أسوأ"، مُرجعا ذلك إلى التعامل مع حكومة إسرائيلية "تجاوزت كل الخطوط الحمراء". جاء ذلك خلال مقابلة للصفدي مع تلفزيون "المملكة" الأردني الرسمي، تابعها مراسل الأناضول. وقال الصفدي: "القادم ما زال اسوأ (في فلسطين)، لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولم تترك قانونا دوليا إلا وخرقته". وأضاف أن "الأردن مستمر في جهده المستهدف تعرية الرواية الإسرائيلية"، لأن "إسرائيل مستمرة في حربها الهمجية على غزة، وتحاول أن تغطي هذه الحرب بسرديتها، التي لم تعد تقدم أي شيء منطقي". وحذر الصفدي من تبعات ما ترتكبه إسرائيل من "جرائم" في غزة، لافتا أن "ما تقوم به تل أبيب في الضفة الغربية، سيدفع إلى تفجر الأوضاع هناك". وأشار الوزير الأردني، إلى أن "حماس لم توجد الصراع، بل الصراع هو الذي أوجدها". وأوضح أن "حماس انطلقت في بيئة من القهر والحرمان، وانتهاك الحقوق واستباحة الكرامة واستمرار الاحتلال". وردا على سؤال بشأن تفكير الأردن بفتح قنوات اتصال مع القيادة السياسية لـ"حماس"، قال الصفدي: "نحن دولة نعرف كيف نبقي على اتصالاتنا، ونعرف كيف توصلنا جميع الأبواب التي ندخل منها إلى تحقيق هدفنا، وهو إنهاء هذا الصراع على أساس تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، ونتصرف وفق ذلك". وقرر الأردن في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استدعاء سفيره لدى تل أبيب "فورا"، ورفض إعادة السفير الإسرائيلي إلى المملكة، على خلفية "الحرب الإسرائيلية المستعرة" على قطاع غزة. وأوضح الصفدي، حينها، أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني". ومنذ 38 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :