بلغت خسائر 300 شركة عالمية في قطاع النفط والغاز جراء تراجع أسهمها منذ بدء تراجع أسعار النفط منتصف عام 2014 حوالي 2.3 تريليون دولار، كما بلغت خسائر المستثمرين في سندات تلك الشركات 150 مليار دولار. وكشفت دراسة أعدتها مجموعة باحثين متخصصين في فاينانشل تايمز عن أن أسعار أسهم شركات النفط تراجعت بنسبة 39% منذ يوليو/تموز 2014 ما يعني أن الضغوط التي تتعرض لها تلك الشركات لا تزال مكثفة رغم الانتعاش الذي طرأ على أسعار الخام منذ بداية العام الحالي. من جهتها ترفع البنوك من المخصصات الاحتياطية لتغطية إعسار شركات النفط التي مولت مشاريع بالقروض البنكية كما أنها تتشدد في شروط اتفاقيات القروض الجديدة التي تطلبها تلك الشركات في الوقت الذي لا تزال أسواق المال موصدة في وجه الشركات التي تم تخفيض تصنيفها الائتماني. وقد فقدت سندات شركات النفط النشطة في التداول والتي أصدرتها 1278 شركة عندما وصل سعر البرميل إلى 116 دولاراً، 150 مليار دولار منذ يوليو 2014.وتضاعف حجم ديون شركات النفط مرتفعاً من 1.1 تريليون دولار عام 2006 إلى 3 تريليون دولار عام 2014 طبقا لإحصاءات بنك التسوية الدولي. وتبلغ ديون عشرين بنكاً أوروبياً لشركات نفط متعثرة حوالي 200 مليار دولار وهو مبلغ يعادل ربع تداولات أسهمها المدرجة. أما في الولايات المتحدة فيبلغ الرقم 115 مليار دولار أو ما يعادل 11% من قيمة أسهم عشرين بنكاً. وتم الكشف عن هذه الأرقام بعد متابعة تقارير مالية ترصد تأثير الانهيار الذي طرأ على أسعار النفط على القطاع خصوصاً والاقتصاد عموماً.
مشاركة :