القدس - يناقش وزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تصويت بحجب الثقة وفق وسائل إعلام محلية رغم مطالبة العديد من السياسيين بمن فيهم قيادات في المعارضة لتأجيل هذه المسألة حتى انتهاء الحرب على غزة حتى لا تتشتت الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن بيد حركة حماس. ويتزعم نتنياهو حزب الليكود اليميني الحزب الأكبر حاليا في الكنيست. وقالت القناة 13 العبرية (خاصة) "منذ اليوم التالي للحرب (على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي) تتم مناقشة الوضع في غزة ومناقشة النظام السياسي في إسرائيل" مضيفة أن "وزراء وأعضاء الكنيست من الليكود يناقشون إقالة نتنياهو عبر تصويت بحجب الثقة". ولفتت إلى أنه "حتى الأيام الماضية لم يكن الأمر مطروحا ولو حتى في اجتماعات خاصة" مضيفا "في الأيام الأخيرة يبدو الأمر أكثر جدية بعض الشيء سواء بسبب عدد أعضاء الكنيست والوزراء المشاركين في المشاورات أو لأنهم بدأوا بإشراك قادة أحزاب المعارضة في هذه القضية". وأضافت "الأساس المنطقي لأعضاء الكنيست من الليكود هو أنه إذا ظل نتنياهو على رأس الحزب وتوجهت إسرائيل إلى الانتخابات وفي حال هزيمة الليكود المحتملة فإن العديد منهم لن يعودوا يشكلوا جزءا مهما من النظام السياسي". وتابعت "على هذه الخلفية بدأت مجموعة كبيرة بفحص احتمال أنه بعد الانتهاء من العملية البرية أي حتى بعد خروج الوزير بيني غانتس من حكومة الطوارئ فإنهم سيتجهون إلى خطوة حجب الثقة البناءة". وأشارت إلى أنه "في مثل هذه الخطوة سيترأس الحكومة أحد كبار قادة الليكود الذي يلتزم بعدم الترشح في الانتخابات التالية".وتشير القناة بذلك إلى "تصويت الكنيست الإسرائيلي بحجب الثقة عن نتنياهو كشخص واستبداله بقيادي آخر من حزب الليكود". وقالت "ولهذه الخطوة سيتعين عليهم (نواب الليكود) تسخير أعضاء الكنيست من المعارضة باستثناء القائمة العربية الموحدة (برئاسة منصور عباس) والقائمة العربية للتغيير (برئاسة احمد الطيبي) والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (برئاسة أيمن عودة)". واستدركت "إن فرص مثل هذه الخطوة ضئيلة للغاية لأن مثل هذه الخطوة تتطلب ما لا يقل عن 15 عضو كنيست من حزب الليكود أما حالياً فإن العدد أقل من عشرة". كما أشارت إلى إشكالية أخرى وهي أن "بعض الوزراء انسحبوا من الكنيست لصالح نشطاء آخرين من الحزب بعد توليهم مناصب وزارية". ومن أجل العودة إلى عضوية الكنيست يتعين على الوزراء الاستقالة من مناصبهم في عملية تستغرق بعض الوقت. وعلى ذلك، قالت القناة إن "هذه خطوة سياسية معقدة حيث يتعين على الوزراء أن يستقيلوا والعودة إلى الكنيست، وسيكون لدى نتنياهو الوقت الكافي لإحباط هذه الخطوة". وكانت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل أشارت إلى تراجع مكانة نتنياهو والليكود مع تقدم حزب "الوحدة الوطنية" وزعيمه بيني غانتس. لكن غانتس نفسه رفض اقالة نتنياهو في خضم الحرب حيث أفادت إذاعة كان الإسرائيلية الإثنين أن وزير الدفاع السابق يعارض أي تحرك سياسي محتمل للإطاحة بنتنياهو خلال الحرب. ونُقل عنه قوله في محادثات خاصة وفق العديد من التقارير الإعلامية إنه لا يمكن استبدال رئيس الوزراء في زمن الحرب. واشارت مصادر مقربة من وزير الدفاع السابق أن المحادثات الرامية إلى إقالة نتنياهو ليست أكثر من مجرد وهم وفقا ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست". وعقب إطلاق "كتائب القسام" التابعة لحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة دمّرت خلالها أحياء فوق رؤوس ساكنيها وخلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
مشاركة :