في مشهد مؤثر جداً، على المستوى الإنساني، ومدهش على المستوى الفني، وبحضور الدكتورة منى البحر المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، وعادل عمر، مدير إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية، وفريق عمل المركز من فنانين مبدعين وإداريين، احتفل أطفال مركز الجليلة لثقافة الطفل بيوم الأم على طريقتهم الإبداعية، حيث قدّموا مسرحية من تأليف وإنتاج قسم المسرح في المركز، تحت شعار كلنا أمهات، تعتمد على الظل كعنصر رئيسي. شارك في المسرحية إلى جانب الممثلة نصرة المعمري سبع فتيات من أعضاء نادي المسرح تتراوح أعمارهن بين 7 و 13 عاماً من جنسيات عربية وأجنبية، واستغرق تدريبهن ما يقارب الأسبوعين. اختصرت المسرحية مسيرة الأم ورحلة الإنجاب والرعاية والعطاء والقلق والفخر والفرح، وعبّرت الفتيات الواعدات لأمهاتهن عن مدى تقديرهن لهنّ بواسطة الأداء الإيحائي الصامت وعلى طريقة مسرح الظل حيث قدمت لوحات مختلفة تعكس محطات هامة في حياة الأم وأبنائها. وكان مركز الجليلة لثقافة الطفل قد وجّه دعوة لأمهات الأطفال الأعضاء في نادي مسرح مركز الجليلة، ليشاهدن التهنئة الإبداعية المبتكرة من أطفالهن، كما تم استقبال الأمهات بأكاليل الورد وقدمت كل طفلة رسالة شفهية وباقة ورد لوالدتها. وقالت مشرفة العمل الممثلة نصرة المعمري: نرى في كل طفل من أطفال مركز الجليلة لثقافة الطفل مبدعاً، وفي كل مرة نتوقع من الأطفال تقديم مستوى يفوق المرات التي سبقت ليصل فيما بعد إلى الاحتراف، وفي هذا العمل تحديداً الذي اخترنا أن يكون صامتاً نظراً لاختلاف جنسيات الأطفال، فمنهن فتيات لا يتكلمن العربية، وقدمت الفتيات مستوى استثنائياً من الناحية الفنية أبهرنا كممثلين محترفين في مسرح المركز، كما أثّر على الحضور كافة.
مشاركة :