لبنان/ وسيم سيف الدين/ الأناضول أعرب رئيس وقائد بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو، الثلاثاء، عن قلقه "العميق" إزاء الوضع في جنوب البلاد واحتمال وقوع "أعمال عدائية أوسع نطاقا وأكثر حدّة". جاء ذلك خلال لقاءين أجراهما لاثارو في بيروت الثلاثاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مشاورات مجلس الأمن الدولي حول القرار 1701، بحسب بيان لـ"اليونيفيل". ويوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود قصفا متبادلا متقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود. وأعرب لاثارو عن شكره لكل من بري وميقاتي على "جهودهما لاستعادة الاستقرار خلال هذه الأيام الحرجة، من خلال القنوات الدبلوماسية، وكذلك على الثقة التي وضعوها في آليات الارتباط التي تضطلع بها اليونيفيل لتجنّب المزيد من التصعيد". وقال إن "أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك". لاثارو أكد أن "القرار رقم 1701 يواجه تحديا في الوقت الراهن، إلا أن مبادئه المتعلّقة بالأمن والاستقرار والتوصل إلى حل طويل الأمد تظل صالحة". وهذا القرار أصدره مجلس الأمن في صيف 2006، عقب حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، الذي ما زال يحتل جزءا من الأراضي اللبنانية. واندلعت الموجة الراهنة من المواجهات على جانبي الخط الأزرق على وقع حرب يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 39 يوما، وقتل خلالها 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء. بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :