محمد حامد (دبي) يفرض المنطق القاسي كلمته على الأندية الكبيرة، حيث يسيطر النجوم الدوليون على قوائم أندية الريال والبارسا وغيرهما من الأندية الكبيرة، ومن ثم تدفع تلك الأندية ثمناً باهظاً في المباريات والتجمعات الدولية في «يوم الفيفا»، وفي البطولات الكبيرة، وبالنظر إلى أن البارسا والريال والملايين من عشاقهما يترقبون بشغف كبير «الكلاسيكو» المنتظر بين الفريقين، والذي يقام في الثاني من أبريل المقبل، فإن تجمع الفيفا في الفترة من 21 إلى 28 مارس الجاري يشكل عبئاً كبيراً، ويثير قلق البارسا والريال. ويشارك نجوم الأندية الكبيرة من العناصر الدولية منتخباتهم خلال الفترة الحالية في مباريات ودية دولية في أوروبا استعداداً ليورو 2016، وكذلك يشاركون في تصفيات مونديال روسيا 2018، وتصفيات التأهل لأمم أفريقيا 2017، وأكدت صحيفة «آس» المدريدية أن 114 لاعباً من أندية الليجا، منهم 42 لاعباً من البارسا والريال وأتلتيكو مدريد وبنسبة 48% يشاركون مع منتخبات في التجمع الحالي، ويبلغ عدد المنتخبات التي يمثلها اللاعبون 31 منتخباً. الظاهرة التي تعرف في السنوات الأخيرة باسم «فيروس الفيفا» في إشارة إلى إمكانية تعرض نجوم الأندية للإصابات والإرهاق خلال انضمامهم لمنتخباتهم باتت تؤرق الجميع، وخاصة قبل المباريات والارتباطات المهمة مثل كلاسيكو البارسا والريال، فقد أشارت تقارير إسبانية إلى أن الفريق الكتالوني سيكون أكثر تضرراً بانضمام 18 لاعباً من صفوفه إلى منتخباتهم، أي أن الفريق بالكامل سيكون في مهام دولية قبل الكلاسيكو، وبعضهم سوف يعود قبل 48 ساعة فقط من الموقعة المرتقبة بين الكتالوني والملكي. نجوم البارسا الذين انضموا لمنتخباتهم هم برافو «تشيلي»، تير شتيجن «ألمانيا»، نيمار، وألفيش، ورافينيا «البرازيل»، ميسي وماسكيرانو «الأرجنتين»، لويس سواريز «أوروجواي»، منير حدادي «إسبانيا تحت 21 عاماً»، أما المنتخب الإسباني الأول يمثله من نجوم البارسا سيرخي روبرتو، وبيكيه، وبارترا، وخودري ألبا، وبوسكيتس، بالإضافة إلى ماتيو المنضم لفرنسا، وفيرمايلين «بليجيكا»، وأردا توران نجم تركيا، وإيفان راكيتيتش الذي يمثل منتخب كرواتيا. وبالطبع يحق للويس إنريكي المدير الفني للبارسا أن يخشى على أبرز من نجومه من الإصابات أو الإرهاق قبل عودتهم للمشاركة في الكلاسيكو المنتظر، حيث يتوزع هؤلاء النجوم على 10 منتخبات حول العالم، وسيكون أكثرهم تعرضاً للضغط البدني والذهني ميسي وماسيكرانو في مباراة الأرجنتين ضد منتخب تشيلي في تصفيات المونديال. أما ريال مدريد فهو الآخر بانتظار عودة 12 لاعباً من أبرز نجومه يمثلون 10 منتخبات، وهؤلاء النجوم هم كيلور نافاس حارس «كوستاريكا»، ودانيلو مدافع البرازيل، وفاران لاعب فرنسا، وثلاثي إسبانيا راموس وناتشو وإيسكو، وكل من بيبي ورونالدو مع البرتغال، فضلاً عن كروس الألماني، ومودريتش وكوفاسيتش رفقة منتخب كرواتيا، وخاميس رودريجيز نجم منتخب كولومبيا. والمتتبع للعناصر التي تترك الريال لتمثيل منتخباتها يجد أنهم يشكلون فريقاً أساسياً كاملاً في مختلف المراكز، وهو ما يجعل زين الدين زيدان المدير الفني للريال يترقب بقلق كبير عودة نجومه من مهامهم الدولية، خاصة أنه يسعى للفوز بالكلاسيكو الأول الذي يخوضه على رأس الجهاز الفني للريال. وبعيداً عن البارسا والريال فإن أبرز أندية الليجا التي تركها نجومها لتمثيل منتخباتهم هو أتلتيكو بـ12 لاعباً، وملقا وسلتا فيجو وفالنسيا بـ9 لاعبين لكل منهما، وإسبانيول وريال سوسييداد وفياريال بـ6 لاعبين لكل منهم، فيما لا يوجد أي لاعب دولي في صفوف فريق رايو فاييكانو.
مشاركة :