قوات «الشرعية» تتقدم في الجوف وتعز وشبوة

  • 3/23/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء): حققت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مدعومة جواً من التحالف العربي بقيادة السعودية، مكاسب جديدة في جبهات القتال على حساب المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات متمردة تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. واستمرت أمس الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي، المواجهات العنيفة في محافظة الجوف شمال شرق البلاد بعد تقدم قوات الشرعية، الأحد، إلى بلدتي المتون والمصلوب وسط المحافظة المتاخمة للسعودية. وقال محافظ الجوف، اللواء حسين العجي العواضي، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية «يحرزان تقدماً كبيراً في مختلف الجبهات القتالية في المحافظة»، مؤكداً في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن «قوات الجيش والمقاومة وأبناء القبائل في الجوف عازمون على تحرير وتطهير المحافظة من دنس المليشيا الانقلابية». وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في الجوف، أبو خطاب فضل حنش، لـ«الاتحاد» :«تدور معارك عنيفة في جبل حام الاستراتيجي في مديرية المتون»، مؤكداً مصرع العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح في المعارك هناك وهجمات التحالف العربي الذي نفذ 20 غارة على مواقع المتمردين في المتون في غضون 24 ساعة ماضية. وذكر أن قياديين بارزين في الجماعة المتمردة، وهما حميد المكرمي وأبوطالب، لقيا مصرعهما مع آخرين في المواجهات المحتدمة في جبل حام الواقع على بعد كيلومترين من المجمع الحكومي في بلدة المتون، متهماً الميليشيات باتخاذ سكان البلدة دورعاً بشرية والاحتماء بمنازلهم. وقال:«تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمها بثبات، وهناك عدد كبير من القتلى في صفوف الميليشيات مقابل عدد قليل من القتلى في صفوفنا»، مضيفاً أن قوات الشرعية أسرت في اليومين الماضيين العديد من متمردي الحوثي وصالح بينهم 15 جريحاً يخضعون للعلاج في مستشفى مدينة الحزم عاصمة المحافظة والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية منذ 18 ديسمبر. وأوضح أن قوات الشرعية تخوض معارك ضد المتمردين في منطقة البيضاء في بلدة المصلوب المجاورة ومتاخمة لمحافظة صنعاء مشيراً إلى أن القوات الحكومية والشعبية تتقدم لقطع طرق إمدادات المتمردين القادمة من محافظتي عمران وصنعاء. ولفت إلى أن قوات الشرعية بعد تأمين بلدتي المتون والمصلوب مخيرة بين التقدم شمالاً، وصولا إلى محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين في شمال البلاد، أو التوجه جنوباً إلى بلدتي نهم وأرحب شمال صنعاء لدعم معركة تحرير العاصمة. وشنت القوات الموالية، أمس ، هجوماً صاروخياً ومدفعياً على معاقل ومواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق مسورة، محلي، ونقيل جبل بن غيلان وشن الطيران العربي أمس أربع غارات على معسكر 62 حرس جمهوري، الموالي للمخلوع، ويتمركز في جبل الصمع وسط أرحب، ونفذ غارتين على المجمع الرئاسي ومعسكر النهدين جنوب العاصمة. وتزامنت الغارات مع استمرار الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والمتمردين في جبل هيلان ومنطقة المشجح ومحيط بلدة صرواح غرب محافظة مأرب، حيث شيع المئات جثماني اثنين من أقارب محافظ الجوف قتلا الأحد الماضي في معارك الجوف. وإلى الجنوب من مأرب، واصلت قوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف أمس تقدمها لدحر المتمردين الحوثيين وقوات صالح من بلدة بيحان آخر معاقلهم في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وأعلنت المقاومة الشعبية في شبوة، تحرير موقع قرن الصفراء في شرق بلدة بيحان مساء الثلاثاء. وأكد متحدث باسم المقاومة سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة على الموقع الاستراتيجي في البلدة شمال غرب المحافظة، مشيراً إلى أن القوات بدأت تمشيط ونزع الألغام في المنطقة «بطرق بدائية» لافتقارها للعربات الكاسحة للألغام. وذكر أن «تحرير بلدة بيحان أصبح وشيكاً، وهناك انتكاسات واضحة لميليشيات الحوثي والمخلوع»، لافتاً إلى توافد المئات من رجال القبائل المحلية في شبوة «لمؤازرة إخوانهم في جبهات القتال». .إلى ذلك، تواصلت معارك الكر والفر بين القوات الموالية للشرعية والميليشيات المتمردة في تعز ثالث مدن اليمن وأحد أسوأ مناطق النزاع الدامي في البلاد. وذكر سكان محليون على صلة بالمقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» أن مواجهات شرسة اندلعت الثلاثاء في العديد من مناطق وادي الضباب جنوب غرب مدينة تعز في جنوب غرب البلاد. وأضافوا أن المواجهات دارت في منطقة حدائق الصالح مشيرين إلى اشتباكات أخرى دارت في تبة المقبابة في المنطقة، حيث شن الطيران العربي غارات على مواقع المتمردين هناك. ... المزيد

مشاركة :