من الضروري أن تتعرف الأم إلى أمراض الأطفال النفسية والعقلية، والاضطرابات التي يمكن أن يتعرضوا لها، أو التي قد تلحق بهم، خاصة أن علاماتها تبدو ظاهرة للعيان.. تتمثل في صورة تغيرات تحدث في تفكير أو سلوك الطفل، وتؤثر بطبيعة الحال على مهاراته الاجتماعية وقدرته على القيام بأنشطته اليومية في المنزل أو المدرسة، كما تنعكس أيضاً على طريقة تنظيم مشاعره وتصرفاته. في تقرير اليوم، سنتعرف إلى أهم هذه الأمراض وأسبابها وعلاماتها وكيفية علاجها، حتى يمكنكِ سيدتي الأم التعامل مع طفلكِ بطريقة صحية وسليمة. اللقاء مع أستاذة الطب النفسي للأطفال؛ الدكتورة بهيجة سيد حافظ؛ للتوضيح. - اضطرابات القلق: وفيها يشعر الطفل بالقلق والخوف من المشاركة في اللعب أو المدرسة أو مواجهة المواقف الاجتماعية المناسبة لعمره. - اضطراب الهلع: ويرتبط باضطراب القلق والوسواس القهري، إذ يعاني الطفل من نوبات هلع متكررة نتيجة الخوف الشديد والقلق. - اضطراب (ADHD): وفيه يعاني الطفل من فرط الحركة وصعوبة الانتباه والتركيز، مع سلوكيات اندفاعية مقارنة بغيرهم من الأطفال في العمر نفسه. - اضطراب (ASD): ويُعرف هذا الاضطراب بأنه حالة عصبية تظهر "قبل سن الثالثة"، ويواجه فيه الطفل صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين. - اضطرابات الأكل: يختلف هذا الاضطراب من طفلٍ لآخر، فبعض الأطفال يشعرون بنهم شديد للأكل، والبعض الآخر يشعر بفقدان الشهية. - الاكتئاب: يشعر الطفل في هذه الحالة بالحزن الشديد وفقدان الشغف والاهتمام، وقد يؤثر ذلك على نشاطه في المدرسة والمنزل، وسلوكياته مع الآخرين. - اضطراب ما بعد الصدمة: ويحدث نتيجة التعرض لعنف شديد أو إساءة أو حادث أو اعتداء، ويصاحبه أعراض عاطفية طويلة الأمد وقلق وذكريات مؤلمة وكوابيس. يظهر مرض الفصام في أواخر سن المراهقة حتى سن العشرين، وينتج عنه فقدان للواقع "الذهان"، وهلوسة وأوهام واضطراب في التفكير والسلوكيات. - اضطراب التحدي المعارض واضطراب السلوك: يطلق عليه أيضاً اسم "اضطراب العناد الشارد"، ويبدأ عادة في سن 8 سنوات. ويظهر فيه الطفل العدوان والتحدي تجاه الآباء والأمهات والمعلمين، ويحرص فيه على انتهاك القواعد في المنزل والمدرسة ومع أقرانه. هي حالة عصبية يُصدر فيها الأطفال والمراهقون أصواتاً وحركات لا إرادية، تسمى بـ"التشنجات اللاإرادية". رمش العين.. هز الكتفين.. تمايل الرأس أو الرجيج. تمدد الرقبة.. حركات قفز أو دوران. صوت الشم.. صراخ.. شخير. هل تدركين أن.. الاضطرابات النفسية للطفل مسؤولية الآباء؟ ترتبط بعض الأمراض العقلية بالمستويات غير الطبيعية للنواقل العصبية في الدماغ، كالسيروتونين والدوبامين، إذ يسبب انخفاض السيروتونين في الدماغ مرض الاكتئاب. تظهر بعض الأمراض النفسية على الفتيات أكثر من الأولاد؛ مثل: الاكتئاب واضطرابات القلق، بينما يظهر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب طيف التوحد على الأولاد أكثر من الفتيات. تلعب الوراثة دوراً مهماً في زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية أو النفسية عند الأطفال. تساعد العوامل البيئية على زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية عند الأطفال، مثل: التعرض لحادث مؤلم، أو اعتداء وتحرش، أو وفاة شخص عزيز، أو التنمر من قبل أقرانه في المدرسة أو الضرب الشديد من الأب والأم، أو التفكك الأسري. بعض هذه الاضطرابات تحتاج إلى العلاج الدوائي، لكن جميعها تعتمد على العلاج النفسي أو السلوكي. يستخدم الطبيب النفسي العلاج السلوكي أو العام بالكلام في أثناء اللعب لطمأنة الطفل واحتوائه، كما يسمح له باستخدام الألعاب والعرائس في العلاج. وتعتمد هذه الطريقة على تعليم الطفل كيفية التحدث عن مشاعره وأفكاره، بالإضافة إلى تعليمه بعض السلوكيات الصحية الجديدة ومهارات التأقلم والتعايش بسعادة مع المشكلة. قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب ومضادات القلق والذهان ومثبتات الحالة المزاجية كجزء من خطة العلاج، وسيناقش الطبيب الوالدين المخاطر والآثار الجانبية وفوائد العلاجات الدوائية. للأسف لا يمكن منع الأطفال من الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية، لكن التعرف إلى الأعراض وبدء العلاج مبكراً.. يؤدي إلى تحسين الحالة، ومنع تفاقم المرض، وتقليل الآثار الجانبية والمؤلمة له. وسيساعد بالتأكيد الدعم النفسي من الوالدين على تحسن حالة الطفل النفسية والعقلية؛ وذلك من خلال معرفة جميع المعلومات المتعلقة بالمرض، وطرق التعامل مع السلوكيات الصعبة ونوبات الغضب. كما أنه من المفيد الالتحاق ببرامج تدريب الوالدين، لتعلم تقنيات الاسترخاء والهدوء، وطرق التعامل مع الأطفال المصابين بمرض عقلي. ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص. من الضروري أن تتعرف الأم إلى أمراض الأطفال النفسية والعقلية، والاضطرابات التي يمكن أن يتعرضوا لها، أو التي قد تلحق بهم، خاصة أن علاماتها تبدو ظاهرة للعيان.. تتمثل في صورة تغيرات تحدث في تفكير أو سلوك الطفل، وتؤثر بطبيعة الحال على مهاراته الاجتماعية وقدرته على القيام بأنشطته اليومية في المنزل أو المدرسة، كما تنعكس أيضاً على طريقة تنظيم مشاعره وتصرفاته. في تقرير اليوم، سنتعرف إلى أهم هذه الأمراض وأسبابها وعلاماتها وكيفية علاجها، حتى يمكنكِ سيدتي الأم التعامل مع طفلكِ بطريقة صحية وسليمة. اللقاء مع أستاذة الطب النفسي للأطفال؛ الدكتورة بهيجة سيد حافظ؛ للتوضيح. أنواع المشكلات النفسية عند الأطفال اضطراب فرط الحركة من الأمراض النفسية - الصورة من AdobeStock - اضطرابات القلق: وفيها يشعر الطفل بالقلق والخوف من المشاركة في اللعب أو المدرسة أو مواجهة المواقف الاجتماعية المناسبة لعمره. - اضطراب الهلع: ويرتبط باضطراب القلق والوسواس القهري، إذ يعاني الطفل من نوبات هلع متكررة نتيجة الخوف الشديد والقلق. - اضطراب (ADHD): وفيه يعاني الطفل من فرط الحركة وصعوبة الانتباه والتركيز، مع سلوكيات اندفاعية مقارنة بغيرهم من الأطفال في العمر نفسه. - اضطراب (ASD): ويُعرف هذا الاضطراب بأنه حالة عصبية تظهر "قبل سن الثالثة"، ويواجه فيه الطفل صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين. - اضطرابات الأكل: يختلف هذا الاضطراب من طفلٍ لآخر، فبعض الأطفال يشعرون بنهم شديد للأكل، والبعض الآخر يشعر بفقدان الشهية. - الاكتئاب: يشعر الطفل في هذه الحالة بالحزن الشديد وفقدان الشغف والاهتمام، وقد يؤثر ذلك على نشاطه في المدرسة والمنزل، وسلوكياته مع الآخرين. - اضطراب ما بعد الصدمة: ويحدث نتيجة التعرض لعنف شديد أو إساءة أو حادث أو اعتداء، ويصاحبه أعراض عاطفية طويلة الأمد وقلق وذكريات مؤلمة وكوابيس. يظهر مرض الفصام في أواخر سن المراهقة حتى سن العشرين، وينتج عنه فقدان للواقع "الذهان"، وهلوسة وأوهام واضطراب في التفكير والسلوكيات. - اضطراب التحدي المعارض واضطراب السلوك: يطلق عليه أيضاً اسم "اضطراب العناد الشارد"، ويبدأ عادة في سن 8 سنوات. ويظهر فيه الطفل العدوان والتحدي تجاه الآباء والأمهات والمعلمين، ويحرص فيه على انتهاك القواعد في المنزل والمدرسة ومع أقرانه. متلازمة توريت: الصراخ والانفعال الزائد من دون سبب من الأمراض النفسية - الصورة من pexels هي حالة عصبية يُصدر فيها الأطفال والمراهقون أصواتاً وحركات لا إرادية، تسمى بـ"التشنجات اللاإرادية". رمش العين.. هز الكتفين.. تمايل الرأس أو الرجيج. تمدد الرقبة.. حركات قفز أو دوران. صوت الشم.. صراخ.. شخير. هل تدركين أن.. الاضطرابات النفسية للطفل مسؤولية الآباء؟ الأعراض الظاهرة للمرض النفسي عند الأطفال حزن مستمر قد يطول لأسبوعين أو أكثر - الصورة من AdobeStock حزن مستمر.. قد يستمر لأسبوعين أو أكثر. تجنب المواقف والتفاعلات الاجتماعية. نوبات غضب شديدة وتهيج. الحديث عن إيذاء النفس والانتحار أو الموت. سلوكيات تخريبية خارجة عن السيطرة. تغير ملحوظ وجذري في السلوك، مثل: الركض إلى الشارع، أو التسلق على الأماكن العالية، أو المشاجرات مع إخوته وأقرانه وضربهم، أو اللعب بأشياء غير آمنة. تغير في عادات الأكل.. التبول اللاإرادي. اضطرابات النوم، مثل: النوم لفترات طويلة، أو الأرق، أو رؤية الكوابيس خلال النوم، أو السير في أثناء النوم. الشعور بألم في الرأس أو المعدة.. وصعوبة في التركيز، وتغير في النشاط اليومي والأداء المدرسي. أسباب أمراض الأطفال النفسية والعقلية للعوامل البيولوجية والبيئية والوراثية تأثير على الطفل - الصورة من AdobeStock العوامل البيولوجية ترتبط بعض الأمراض العقلية بالمستويات غير الطبيعية للنواقل العصبية في الدماغ، كالسيروتونين والدوبامين، إذ يسبب انخفاض السيروتونين في الدماغ مرض الاكتئاب. النوع تظهر بعض الأمراض النفسية على الفتيات أكثر من الأولاد؛ مثل: الاكتئاب واضطرابات القلق، بينما يظهر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب طيف التوحد على الأولاد أكثر من الفتيات. الوراثة تلعب الوراثة دوراً مهماً في زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية أو النفسية عند الأطفال. العوامل البيئية تساعد العوامل البيئية على زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية عند الأطفال، مثل: التعرض لحادث مؤلم، أو اعتداء وتحرش، أو وفاة شخص عزيز، أو التنمر من قبل أقرانه في المدرسة أو الضرب الشديد من الأب والأم، أو التفكك الأسري. علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية العلاج النفسي بعض هذه الاضطرابات تحتاج إلى العلاج الدوائي، لكن جميعها تعتمد على العلاج النفسي أو السلوكي. يستخدم الطبيب النفسي العلاج السلوكي أو العام بالكلام في أثناء اللعب لطمأنة الطفل واحتوائه، كما يسمح له باستخدام الألعاب والعرائس في العلاج. وتعتمد هذه الطريقة على تعليم الطفل كيفية التحدث عن مشاعره وأفكاره، بالإضافة إلى تعليمه بعض السلوكيات الصحية الجديدة ومهارات التأقلم والتعايش بسعادة مع المشكلة. العلاج الدوائي قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب ومضادات القلق والذهان ومثبتات الحالة المزاجية كجزء من خطة العلاج، وسيناقش الطبيب الوالدين المخاطر والآثار الجانبية وفوائد العلاجات الدوائية. هل يمكن منع الاضطرابات النفسية عند الأطفال؟ لا يمكن منع الأطفال من الإصابة بالإضطرابات النفسية والعقلية - الصورة من AdobeStock للأسف لا يمكن منع الأطفال من الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية، لكن التعرف إلى الأعراض وبدء العلاج مبكراً.. يؤدي إلى تحسين الحالة، ومنع تفاقم المرض، وتقليل الآثار الجانبية والمؤلمة له. وسيساعد بالتأكيد الدعم النفسي من الوالدين على تحسن حالة الطفل النفسية والعقلية؛ وذلك من خلال معرفة جميع المعلومات المتعلقة بالمرض، وطرق التعامل مع السلوكيات الصعبة ونوبات الغضب. كما أنه من المفيد الالتحاق ببرامج تدريب الوالدين، لتعلم تقنيات الاسترخاء والهدوء، وطرق التعامل مع الأطفال المصابين بمرض عقلي. ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
مشاركة :