وفي بوينوس أيريس، ستكون الأنظار شاخصة إلى مواجهة "الصديقين" ليونيل ميسي ولويس سواريس اللذين لعبا سوياً لفترة طويلة في صفوف برشلونة الاسباني، إذ عاد الأخير الى صفوف منتخب الأوروغواي، وهو يتصدر حاليًا ترتيب هدّافي الدوري البرازيلي مع فريقه غريميو برصيد 14 هدفًا، وقد يشارك كبديل او الى جانب مهاجم ليفربول الانكليزي داروين نونييس. وتتصدّر الارجنتين ترتيب التصفيات بـ12 نقطة بالعلامة الكاملة، وتتقدم بفارق كبير نسبيًا بلغ 5 نقاط عن أقرب منافسيها، لذا يأمل أبطال العالم ان يواصلوا سلسلة انتصاراتهم اللافتة منذ نهاية كأس العالم في قطر، والاقتراب خطوة إضافية نحو مونديال 2026. ويبدو مشوار الأرجنتين بمثابة النزهة نحو كأس العالم، خصوصاً مع ارتفاع عدد المتأهلين إلى ستة منتخبات مباشرة وخوض السابع ملحقاً قارياً، بعد رفع عدد المشاركين إلى 48. وعلى غرار الأرجنتين التي فازت في الجولة الثالثة على مضيفتها البيرو 2-0 لتحقق فوزها الـ14 تواليًا في كل مبارياتها الدولية، ومن ضمنها إحراز 34 هدفًا، حققت الأوروغواي فوزًا مثيرًا على حساب البرازيل 2-0. وانتزعت الاوروغواي بالتالي المركز الثاني في التصفيات برصيد 7 نقاط بفارق الاهداف عن البرازيل الثالثة وفنزويلا الرابعة. ورفع ميسي، أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، في الجولة السابعة من التصفيات رصيده الدولي مع بطلة العالم إلى 106 أهداف، بعدما هزّ الشباك مرتين في الدقيقتين 32 و56 على استاد ناسيونال في العاصمة ليما. وقال ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته الزاخرة بعد المباراة الأخيرة أمام البيرو "هذا الفريق رائع. في كلّ مرة يلعبون يقتربون من أن يصبحوا الأفضل في التاريخ". تابع نجم برشلونة الإسباني السابق "اعتقد اننا نتطوّر فنياً. أصبحنا واثقين بعد الفوز بكأس العالم، أكثر حرية، وحدة وقوّة". بدوره، قال مدربه ليونيل سكالوني "فهم الفريق ميسي منذ فترة طويلة. يستفيد منه ويجعله مرتاحاً. آمل في أن يستمر لأطول فترة لأن الجميع سعداء برؤيته في الملعب". وإضافة إلى القوة الهجومية التي اظهرها الـ"ألبيسيليستي"، فقد حافظ رجال المدرب سكالوني على نظافة شباكهم لثماني مباريات متتالية منذ الفوز على فرنسا في نهائي المونديال. وسيطمح رفاق ميسي أن يحافظوا على العلامة الكاملة تمهيداً للموقعة النارية المرتقبة أمام الغريم البرازيلي اللدود في الجولة المقبلة الاربعاء المقبل. ويملك المنتخب الأرجنتيني سجلاً واعداً في الفترة الأخيرة أمام الأوروغواي حيث لم يخسر أمامه في المباريات السبع الأخيرة وحقّق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعتهما. البرازيل لتفادي تعثر جديد تدخل البرازيل إلى مواجهتها المرتقبة بضيافة كولومبيا وهي لا تحتمل خسارة جديدة في ظل تقارب شديد بين الفرق حيث لا تفصل بين المركز الثاني والثامن سوى 3 نقاط. وشكلت المباراة الأخيرة للبرازيليين امام الاوروغواي نكسة كبيرة تعززت ايضًا بخسارة نجم الفريق نيمار للاصابة التي ستبعده لفترة طويلة، علما انّها كانت الخسارة الاولى لابطال العالم 5 مرات في التصفيات منذ تشرين الاول/اكتوبر 2015، والخسارة الاولى امام الاوروغواي منذ 22 سنة. ويأمل البرازيليون تلافي الخسارة من كولومبيا التي ستضعهم في موقف حرج قد يبعدهم عن المراكز الثلاثة الاولى، خصوصًا انّ المنتخب الكولومبي سيكون مندفعا لتحقيق فوزه الاول بعد ثلاثة تعادلات متتالية. وبعد غيابه عن كأس العالم 2022، لم يخسر المنتخب الكولومبي في التصفيات الحالية ويحتل المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن البرازيل. ويتسلح المنتخب البرازيلي بسجل ايجابي بمواجهة كولومبيا حيث فاز في مبارياته السبع الاخيرة التي جمعتهما. فنزويلا لمواصلة الحلم وتطمح فنزويلا الى مواصلة سعيها للتأهل الى كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها عندما تستضيف الاكوادور. وبعد فوزها الكبير على تشيلي 3-0 في ماتورين في الجولة السابقة، باتت فنزويلا في وضعية تسمح لها بالحلم نحو المشاركة للمرة الاولى في كأس العالم، إذ تحتل المركز الرابع برصيد سبع نقاط بفارق الاهداف فقط عن الاوروغواي الثانية. وفي مواجهتين اخريين، تستضيف بوليفيا نظيرتها البيرو، فيما تحل الباراغواي التي حققت فوزها الاول في التصفيات في الجولة الماضية ضيفة على تشيلي.