محمد اسماعيل - القاهرة - كتبت -داليا الظنينى: أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدأ يتغير نسبيا رغم الدعم العسكري غير المحدود لتل أبيب والتي زودتها أمس بأحدث القنابل الذكية في حربها ضد أهالي غزة. وأضاف غطاس خلال حواره في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن صورة أمريكا اهتزت مع الضغوط الشعبية في العالم لا سيما واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل. وأردف غطاس أن السبب وراء الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل، نابع من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت على إفراغ السكان الأصليين الهنود الحمر من أراضيهم، والذي تسير على نهجه اليوم إسرائيل في تنفيذ مشروع استيطاني إجلائي لقطاع غزة لاستعمارها، منوها أن مشروع إخلاء وتهجير سكان قطاع غزة قديم؛ لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي. وأوضح غطاس أن المشروع يهدف لتوسيع قطاع غزة على حساب سيناء من خلال التهجير، مؤكدا أن غزة أصبحت مكانا غير قابل للحياة بعد إزالة مربعات سكنية بالكامل. وأكمل غطاس أن إسرائيل قطعت المياه وقصفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني 4 مرات، مؤكدا أن معبر رفح من الجانب المصري كان مفتوحا وما زال. وأختتم غطاس أن من ضمن سياسة التعنت الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، رفض دخول السيارات والشاحنات إلا بعد التفتيش في معبر كرم أبو سالم. وحذر سمير غطاس، من مساع الاحتلال لنقل المعركة إلى لجنوب غزة حيث يوجد أكثر من مليون ونصف مليون مواطن؛ لدفعهم نحو الحدود المصرية وسيناء؛ لتكون مصر أمام خيارين إما السماح بدخول الفلسطينيين والرضا بالأمر الواقع أو تركهم للموت، لذلك مصر تؤكد دائما رفضها أي إجلاء أو تهجير لأهالي غزة، متوقعا في الوقت ذاته أن نتنياهو أول شخص مسؤول سيتم محاكمته «أول رأس سيطير» بعد الحرب.
مشاركة :