توصيات لتطوير خطة الصندوق الثقافي الإعلامية وتسويق منتجاته

  • 11/16/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمويل إنتاج فيلم كوميدي خمسة أضعاف المقدم لتوثيق علاقة الطفل بهويته ولغته! الزهراني تطالب اشتراط أن يكون المخرج أو الكاتب سعودياً ملتزماً بثقافة المملكة لتمويل الأفلام حذر د. يوسف طراد السعدون من الهجوم على الهوية الثقافية واللغة العربية. ودعا صندوق التنمية الثقافي إلى منح الأولوية للمشروعات الثقافية المتصلة بتعزيز الهوية والقيم الوطنية والتعريف بها، والعناية بثقافة الطفل، وحماية اللغة العربية، مؤكداً أن اللغة العربية التي تشكل جزءًا من هوية الطفل الثقافية تشهد حالياً هجوماً شرساً يهدد كيانها، لذلك، الأجدى بالصندوق الحرص على بلورة أولويات للقطاعات الثقافية المستهدفة، لضمان تحقيق مستويات أعلى من التقدير لتمويلاته، وطالب لجنة الثقافة والرياضة والسياحة بمجلس الشورى بتبني توصية بهذا الشأن. ضعف الوعي وخلال مناقشة مجلس الشورى لتقرير صندوق التنمية الثقافي السنوي للعام المالي 43-1444 في جلسته التاسعة من السنة الرابعة لدورته الثامنة التي عقدت مؤخراً برئاسة د. عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس، أوضح د. السعدون أن الصندوق اعتبر ضعف الوعي بقيمة المشاريع وأبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، أهم تحدياته. وقال: كان الأولى به، أن ينظر بالأسباب التي أدت الى إنخفاض مستوى التقدير لقيمة تلك المشروعات، قبل إطلاق ذلك الحكم، أن الصندوق بذل جهوداً في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإطلاق مشاريع ثقافية، بلغت قيمتها 49 مليون ريال، نتج عنها استحداث 628 وظيفة، لكن نسبة 48 % من تلك الوظائف كانت من نصيب الأجانب، وبالتالي من البديهي أن ينخفض مستوى تقدير المواطن لقيمة تلك المشاريع، وهذا لا يعد ضعفاً بالوعي!. وأضاف السعدون: ضمن برنامج تحفيز المشاريع الثقافية، دعم الصندوق 32 مشروعاً بقيمة إجمالية تقارب 150 مليون ريال و استحوذت المشاريع المتصلة بالطهي على نسبة (15 %) من إجمالي التمويل، والسينما والمسرح والتصوير نسبة (33 % والموسيقى نسبة 10 % بينما المشاريع المتصلة بتوثيق علاقة الطفل باللغة الأم وتعريفهم بالتخصصات المختلفة ومهارات المستقبل، لم تستحوذ ألا على نسبة (3 %) ولا يخفى عن المواطنين أهمية ذلك ومكانته في الثقافة، لكن وعيهم يصاب بذهول، عندما يبلغ تمويل إنتاج فيلم كوميدي واحد خمسة أضعاف التمويل المقدم لتوثيق علاقة الطفل باللغة العربية التي تشكل جزءا من هويته الثقافية، وتشهد حالياً هجوما شرساً يهدد كيانها. تطوير منظومة الصندوق ولتطوير منظومة العمل في الصندوق وبشأن التوصية الأولى للجنة الثقافية على تقرير الصندوق أشار د. عبدالله عمر النجار إلى أن الصندوق الثقافي يعمل وفق استراتيجية طموحة تستهدف تطوير القطاع الثقافي وتمكينه ليسهم في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، وتحسين جودة الحياة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها. وقد أشار التقرير إلى أبرز مؤشرات أداء الصندوق، وقال النجار: الملاحظ على هذه المؤشرات أنه تم عرضها بطريقة غير مناسبة لعرض مؤشرات الأداء، فالمطلع على هذه المؤشرات لا يعرف متى أنطلقت هذه المؤشرات ومتى تنتهي، وما هو الأداء المستهدف من هذه المؤشرات وغيرها، فكما هو معروف عند صياغة مؤشرات الاداء لأي جهة فإنه يجب تطوير هذه المؤشرات لغرض المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية محددة للجهة، فإذا لم يتم تطوير هذه المؤشرات في ضوء هذا التوجه سيؤدي ذلك إلى تشتيت العمل والانتباه عن تحقيق الاهداف الاستراتيجية الرئيسة. وأكد النجار ضرورة أن تكون هذه المؤشرات محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة وثيقة بالجهة ومحددة زمنياً، ومن خلال تتبع هذه المؤشرات مع مرور الوقت يمكن التعديل عليها بناء على النتائج المتحصلة مما يمكن الجهة من تحسين أداءها وتحقيق أهدافها. واقترح النجار على لجنة الثقافة والرياضة والسياحة اللجنة المعنية مطالبة صندوق التنمية الثقافي إعادة النظر في مؤشرات الأداء الرئيسة والمتعلقة بالأداء المالي للصندوق وإجراء التعديلات المناسبة عليها مما يمكن الصندوق من القيام بمهامه وفقا لنظامه، وتحقيق الاستدامة المالية، والمحافظة على رأس ماله وتنميته مثل مؤشرات أداء تتعلق بالنمو في الإيرادات، صافي هامش الربح، هامش الربح الإجمالي، التدفق النقدي التشغيلي وغيرها من مؤشرات الأداء المتعلقة بالأداء المالي، واقترح الدكتور النجار إعادة صياغة التوصية الأولى للجنة لتكون " على صندوق التنمية الثقافي إعادة النظر في مؤشرات الأداء الرئيسة المتعلقة بالأداء المالي وإجراء التعديلات المناسبة عليها مما يمكن الصندوق من القيام بمهامه وفقا لنظامه، وتحقيق الاستدامة المالية، والمحافظة على رأس ماله وتنميته". الخطة الإعلامية وحول التوصية الثانية للجنة الثقافة والرياضة والسياحة الخاصة بمطالبة صندوق التنمية الثقافي بتطوير خطته الإعلامية وتسويق منتجاته بشكل أشمل ، فيرى النجار أن ذلك جيد لأن الإعلام يعتبر أحد العوامل الرئيسة لنجاح أي مشروع أو منشأة، وأن تبني سياسة اعلامية مناسبة يعتبر أمرا ملحا لنجاح هذا المشروع أو المنشأة، لكنه يرى مطالبة الصندوق تنبني مبادرة من خلال خطته الاستراتيجية تدعم النشاط الاعلاني والتسويقي لمنتجات الصندوق، واقترح صياغة التوصية لتكون "على صندوق التنمية الثقافي وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تبني مبادرة من خلال خطته الاستراتيجية مدعمة بعدد من المشاريع الإعلامية لدعم وتسويق منتجاته بصورة اشمل، وتحقيق الاثر الثقافي والاقتصادي في كل مناطق المملكة". بنية صناعة الأفلام وطالبت د. إيمان بنت سعد الزهراني صندوق التنمية الثقافي بتكوين شراكات فعالة مع الجهات المعنية لوضع خطة استراتيجية متكاملة من أجل بناء البنية التحتية لقطاع صناعة الافلام وتحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع، وقالت إن الصندوق يدعم القطاعات الثقافية 16 التي تم تحديدها ضمن الاستراتيجية الوطنية للثقافة ، ومن ضمن هذه القطاعات الثقافية قطاع الأفلام والمحتوى المرئي، وذلك من خلال تقديم حزم تمويلية لتعزيز إنتاج الأفلام في المملكة، ودعم صناعة السينما وتقديم حلول تُسهل عمل شركات الأفلام المحلية والأجنبية. المخرج سعودي وأشارت عضو الشورى إلى 70 %، من ميزانية صندوق التنمية الثقافي، مخصصة لدعم صناعة الافلام وتطوير المحتوى المرئي، وقالت: إن من شروط قبول الدعم لبرنامج تمويل قطاع صناعة الأفلام أن يكون 25 % من الموظفين وطاقم التمثيل هم من المواطنين السعوديين. وأكدت الزهراني أن هذا الشرط لا يكفي، فصندوق التنمية الثقافي يتعامل مع الأفكار والعقول، ويحولها إلى قيمة وشيء ذي متعة وفائدة للعقل، فالمنتجات الثقافية تلعب دورا مهما في تشكيل القيم والاتجاهات، والأفلام ليست وسيلة تسلية وترفيه فقط، وإنما وسيلة لإرساء القيم والمعتقدات، لذلك من الضروري أن يكون من شروط تمويل قطاع الأفلام، أن يكون على الأقل المخرج أو كاتب السيناريو سعودي ملتزم بالثقافة السعودية. وأضافت الزهراني: المخرج هو المسؤول الأول والأخير عن الفيلم -من الألف ما قبل الإنتاج- إلى الياء ما بعد الإنتاج، بينما كاتب السيناريو هو المسؤول بشكل مباشر عن كتابة السيناريو بإطاره التفصيلي، ونحن بحاجة إلى وجود أفكار وسيناريوهات قادرة على الاقتراب من قضايا المجتمع، وتسليط الضوء على عدد من المواضيع المحلية، والخروج من الروتين والتكرار، ودعت الزهراني صندوق التنمية الثقافي إلى أن يكون المعيار الأساسي الذي بموجبه يتم قبول التمويل لإنتاج الفيلم هما المحتوى والرؤية الفنية، فصناعة الأفلام بمستوى سينمائي هي وعي قبل أن تكون صناعة، و صندوق التنمية الثقافي دوره أبعد من تمويل صناعة الأفلام، فهو يلعب دورا أساسيا في تعزيز الثقافة السعودية والمحافظة على هويتها. شروط التمويل وفيما يخص شروط تمويل قطاع الافلام فذكرت الزهراني أن صناعة الافلام لها شق سياسي، لا يقل أهمية عن الشقين الاقتصادي والاجتماعي، وقالت: نلاحظ وجود عدد من الافلام السينمائية التاريخية، والأفلام العالمية التي تستعرض سيرة الشخصيات السياسية والمشهورة، فالهدف من هذه النوعية من الافلام هو الحث على قيم الانتماء الوطنية، وعلى غرار هذه الافلام العالمية، فلابد أن تُمنح الأولوية لدعم الافلام التي تبرز الدور البطولي والإرث السعودي، وتعرِض قيم وتاريخ المجتمع السعودي بشكل لائق، واستخدامها كقوة ناعمة لنقل ثقافتنا الحقيقة وتاريخنا واقترحت عضو الشورى على لجنة الثقافة والرياضة والسياحة تبني توصية محتواها "على صندوق التنمية الثقافي الإسهام في تعزيز الثقافة الوطنية وصون هويتها وتأكيد أصالتها من خلال تمويل قطاع الأفلام السينمائية التاريخية و البطولية التي تجسد تاريخ الوطن وتبرز بطولات جنودنا البواسل، وكذلك دعم صناعة أفلام السير الذاتية الاتوبيجرافي لشخصيات سعودية ملهمة". 100 فيلم وأشارت د. الزهراني إلى أن من أهداف رؤية المملكة، إنتاج 100 فيلم بحلول 2030. وقالت: في الوقت الحالي قطاع صناعة الافلام السينمائية بحاجة إلى تنمية، بدلا من إسهامه في التنمية ومن أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والثقافية المرجوة في المملكة وتحقيق التطلعات المستقبلية، تحتاج صناعة الافلام السينمائية خطة استراتيجية متكاملة، بدءاً من البنية التحتية لهذه الصناعة، ويكون ذلك بتأهيل الكوادر المتخصصة، وضرورة وجود أكاديميات متخصصة ومعاهد نوعية لصناعة الافلام السينمائي، والحاجة إلى زيادة عدد الاستديوهات المتخصصة في الإنتاج السينمائي، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الدولية والتعاون الدولي في هذا المجال. وأكدت أن دور صندوق التنمية الثقافي دعم البنية التحية للقطاع، لذلك عليه تكوين شراكات فعالة مع الجهات المعنية لوضع خطة استراتيجية متكاملة - والبدء في تنفيذها- من أجل بناء البنية التحتية لقطاع صناعة الافلام وتحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع. د. يوسف السعدون د. عبدالله النجار د. إيمان الزهراني

مشاركة :