أكدت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أنها اكتشفت 1500 طالب موهوب خلال ست سنوات عن طريق تطبيق مقياس حمدان للموهبة، بالإضافة إلى تأهيل 850 مختصاً في الميدان التربوي لاكتشاف الموهوبين، وتمكنت المؤسسة من بناء منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب. جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات منتدى حمدان الدولي لاكتشاف وتطوير المواهب 2023، الذي نظمته المؤسسة أمس في مكتبة محمد بن راشد في دبي. وقال معالي حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، في كلمة ألقاها خلال المنتدى، إن المنتدى يسهم في دعم الجهود الرامية إلى تحسين وتطوير الخدمات الموجهة إلى قطاع الموهبة. ونقل معاليه للحضور تحيات الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة، وتمنياته للمنتدى بالنجاح والتوفيق، وترحيبه بالمشاركين والضيوف والمسؤولين والخبراء والمختصين من مختلف المؤسسات المعنية بالموهوبين في الدول الشقيقة والصديقة. تطوير المواهب وأضاف معالي القطامي أن الجهود التي تبذلها مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في هذا المجال تنسجم مع الجهود الوطنية للدولة، ولكونها إحدى المؤسسات الرائدة في هذا المجال والتي يشكل اكتشاف وتطوير المواهب أولوية استراتيجية لها، من خلال إطلاق المبادرات النوعية التي تدعم جهود الأنظمة التعليمية والعلماء والمختصين على مدى خمسة وعشرين عاماً بالشراكة مع بيوت الخبرة العالمية، والتي توجت بأهم مشروعين هما مقياس حمدان للموهبة والمركز العالمي للموهوبين. وتناول المنتدى في جلساته العديد من الموضوعات المهمة، حيث ناقشت الجلسة الرئيسية الأولى «اكتشاف وتطوير المواهب في الدولة– نحو الموهبة المستدامة»، تحدث فيها الدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وقال إن المركز يطبق استراتيجية متقدمة ومتطورة لاكتشاف وصناعة المواهب الوطنية في كل التخصصات الهندسية والتكنولوجية والمهنية، لتمكين الطلبة الإماراتيين منذ الصغر وحتى التخرج من الجامعة أو بعد ذلك، من خلال مراكز التدريب لتعزيز الكفاءات والقدرات الإبداعية الوطنية النوعية، وتلبية متطلبات سوق العمل والنهضة الصناعية التي تعيشها دولة الإمارات في حاضرها ومستقبلها. ريادة إماراتية وأوضح الشامسي أن القيادة الرشيدة تمكن كل المؤسسات والمواطنين من العمل وفق آليات متقدمة، لضمان الصدارة والريادة الإماراتية في كل المجالات، وعلى هذا الأساس نجح مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في تحقيق الصدارة لدولة الإمارات، بحصوله على المرتبة الأولى عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وهو الأمر الذي يعزز الصدارة الإماراتية في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، ويرسخ حقيقة أن منظومة التعليم والتدريب من المرتكزات الأساسية التي تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة، لافتاً إلى أن التعليم التقني والمهني في الإمارات في تطور دائم، حيث جاء في المرتبة الـ14 عالمياً عام 2017، وفي المرتبة الـ14 عام 2018، والمرتبة الـ13 عام 2019، والمرتبة الـ11 عام 2020، والمرتبة الـ8 عام 2021. بيئة محفزة بدورها، تحدثت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، عن دور المؤسسات التعليمية في اكتشاف واستدامة المواهب، وقالت لـ«البيان» إن استدامة المواهب تتطلب توفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة، ويجب أن تكون المؤسسات التعليمية قادرة على توفير الموارد اللازمة وتطوير البرامج والسياسات التي تعزز استدامة المواهب وتساعد على تحقيق نموها المستدام، مؤكدة أهمية دور الشراكات بين المؤسسات التعليمية والأسرة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص لتعزيز هذا الدور وتوفير الفرص المناسبة للمواهب. ولفتت الشامسي إلى أن الوزارة تعمل على خلق بيئة محفزة للمواهب من خلال توفير الفرص والبرامج اللازمة لاكتشاف المواهب المختلفة وتطويرها، وتشمل هذه البرامج المهرجان الوطني للابتكار والعلوم وبرنامج «انطلاقة»، اللذين يوفران الدعم والإرشاد للطلاب الموهوبين لمساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. وأوضحت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أن اكتشاف المواهب وتنميتها يلعبان دوراً حاسماً في تطوير مجتمعنا وتحقيق التقدم الشامل، لذلك نحث جميع المدارس والجامعات على تعزيز هذا الدور وتكثيف جهودها في اكتشاف المواهب وتوفير البيئة المناسبة لاستدامتها. تأهيل وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة مريم علي الغاوي مدير مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار، لـ«البيان»، إن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية سعت إلى التعريف بأفضل الممارسات، وتأهيل فرق متخصصة لاكتشاف الموهوبين وتبادل الخبرات ومنح المتخصصين في مؤسسات التعليم فرصة للمساهمة في تعزيز التعاون في هذا المجال، حيث بلغ عدد المتخصصين الذين هم على دراية باستخدام أدوات القياس إلى ما يقارب من 850 متخصصاً في مؤسسات تعليمية وداعمة داخل الدولة وخارجها. وأكدت الغاوي أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية قطعت شوطاً كبيراً في مجال اكتشاف الموهوبين، إذ أدركت مبكراً أن الموهوبين هم أساس تطور المجتمعات، والبنية التحتية لهذا القطاع المهم، وعكفت على مدار ثماني سنوات على إعداد وتطوير أدوات قياس علمية دقيقة، وتأسيس قاعدة بيانات ضخمة من فئات عمرية ومراحل دراسية مختلفة، واكتشاف آلاف الموهوبين الذين أصبح لديهم قدر من النبوغ والتميز في مجالات علمية وتخصصية متنوعة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :