اكتشفت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز من خلال مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار التابع لها، 1022 طالباً موهوباً، منهم 47 % ذكوراً و%53 من الإناث خلال 5 سنوات، إذ نفذت 34 برنامجاً إثرائياً يدعم قدرات الطلبة واهتماماتهم، وتطبيق حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين التي تحوي أدوات اكتشاف معترفاً بها عالمياً ومبنية على أساس علمي بحثي. جاء ذلك على هامش المنتدى الدولي للابتكار في التعليم، الذي تنظمه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. بنية تحتية وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، أهمية الحراك الفكري الذي يشهده قطاع التعليم في الدولة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة اتخذت من الابتكار غاية ومرتكزاً للتنمية من خلال الاستثمار برأس المال البشري، فضلاً عن توفير أفضل بنية تحتية تكنولوجية على مستوى العالم تعتمد على أحدث برامج وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لخدمة وتطور المنظومة التعليمية. وترسيخ مفهوم الابتكار وتحفيزه في نفوس الطلاب، باعتباره الممكّن الرئيسي للتجـدد والتحول الجذري في مختلف وسائل وأدوات التعليم والمناهج، وتوفير سبل الدعم وتوجيه طاقاتهم الابتكارية لإيجاد حلول لمختلف التحديات المستقبلية لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071. ولفت معاليه إلى أهمية الابتكار في العالم اليوم، إذ يساعد على تطوير حلول استباقية للتحديات المستقبلية المحتملة، كما أنه المحرك الرئيسي للاستشراف وصناعة مستقبل التعليم. وأن أفضل الابتكارات تأتي من جيل الشباب لقدرته على صناعة التغيير. ونوه معاليه بأهمية دور الوزارة في مواصلة السعي لتطوير منظومة تعليمية رائدة ومبتكرة تتماشى مع متطلبات السوق الحالية والمستقبلية، لتأهيل وتخريج أجيال مبدعة قادرة على مواكبة التقدم العلمي، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. تطوير ومن جانبه أكد معالي حميد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أن المنتدى يثري الاستجابة المؤسسية للحراك التطويري في التعليم، وضرورات التقارب والتناغم في الجهود الدولية الرامية إلى تحسين كفاءة التعليم، وهو يُعد أحد الأهداف الاستراتيجية في أجندتنا الوطنية في إطار خطة تطوير التعليم التي تحظى باهتمام ورعاية القيادة الرشيدة للدولة. وأشار إلى التحديات التي تواجه التعليم ولا سيما الآثار التي تركتها جائحة كورونا والتي شكلت أكبر تحدٍ للتعليم والتي أكدت مدى أهمية تجاوز مقتضيات الابتكار إلى المبادرة للابتكار من أجل التكيف والاستمرار. وقال: «أصبح من الضروري تشجيع التفاعل بين التعليم والمعطيات المتجددة لتعزيز مفهوم مواكبة المتغيرات وتطوير صناعة التعليم المتميز المتمكن من مواصلة بناء الحضارة الإنسانية». ومن جهته أكد الدكتور خليفة السويدي الأمين العام للمؤسسة أولوية التعليم في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وهذا ما يدعو إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية في تعزيز الاتجاه العالمي نحو تطوير التعليم في إطار فلسفة الابتكار معبراً عن ثقة المؤسسة في الشراكات الإقليمية والدولية التي تحقق التواصل المطلوب بين صناع القرار التعليمي والخبراء والمسؤولين من خلال المؤتمرات والمنتديات المتخصصة، مضيفاً أن مؤسسة حمدان تعد نموذجاً من المبادرات التي تسهم بشكل فاعل في تحقيق هذا الهدف. وشهد المنتدى حضور مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات ومؤسسات تعليمية وخبراءَ ومختصين أكاديميين، كما ضم كوكبة من المشاركين الدوليين والإقليميين الذين أسهموا في دعم التعليم وتمكين سبل تطويره وتجويده. 13 مدرسة وفي السياق ذاته قالت مروة صحراوي مديرة إدارة التميز في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز إن المؤسسة أعدت بالتعاون مع EFQM نموذجاً عالمياً للجودة التعليمية تمّ تطبيقه في 13 مدرسة في الإمارات، لافتة إلى أن التوجهات الجديدة في المؤسسة مبنية على تغيير مسار الجوائز وتطوير المعايير. وقالت إن المؤسسة ستكرم غداً أول دفعة من المتميزين الذي شاركوا في الجائزة بناء على المعايير المطوّرة التي تمّ وضعها بمرور 25 عاماً على إطلاق المؤسسة. 9 إنجازات نوعية لمركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار كشفت الدكتورة مريم الغاوي مديرة «مركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار»، في تصريح خاص لـ«البيان»، عن تطبيق مقياس حمدان للموهبة على 18 ألفاً و792 طالباً، واستفاد نحو 3201 من برامج الموهوبين التي تنفذها المؤسسة، وبلغ عدد المستفيدين من برامج التوجيه والإرشاد 429 طالباً. وأوضحت الغاوي أن المركز يعتبر المظلة التي تضم تحتها جميع البرامج والأنشطة والخدمات الخاصة برعاية الموهوبين، ويعمل على توفير حاضنات للابتكار من خلال رعاية المشاريع الابتكارية وتحويل الأفكار الرائدة إلى نماذج أولية وذلك في مختبر فاب لاب الإمارات بالمركز. وأفادت الغاوي بأن المركز حقق 9 إنجازات نوعية منذ إطلاقه، متمثلة في إعداد خطة وطنية متطورة لرعاية الموهوبين، وإصدار أدلة منظمة للعمل في مجال تربية الموهوبين (اكتشاف ورعاية)، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات التخصصية في مجال الموهبة والإبداع للمهتمين، وإعداد أول حقيبة عمل عربية لاكتشاف الطلبة الموهوبين محلياً وإقليمياً باسم مقياس حمدان للموهبة. والحصول على مراكز أولى في منافسات الروبوت على المستويات المحلية والعربية والدولية، فضلاً عن تنظيم ملتقيات ومؤتمرات وندوات متخصصة للمهتمين، وإطلاق نظام إلكتروني لرعاية الموهوبين، وتشغيل برنامج التلمذة الدولي. ولفتت الغاوي إلى أن مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار يعمل على نشر ثقافة الإبداع والابتكار والتصنيع في المجتمع الإماراتي بكافة شرائحه، إضافة إلى تهيئة بيئات محفزة للموهبة والابتكار وتشجيع المدارس والجامعات على ترسيخ منهجيات البحث والتحري والاستكشاف لدى الأجيال. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :