ميليشيا حزب الله الإرهابية قامت بإصدار بيان كشفت فيه عن الشماتة في بلجيكا وسائر الدول الأوروبية، ولم يتقدم البيان بأي مواساة لعائلات الضحايا، ولم يشجب الإرهاب، ولو من بعيد. وقال البيان إن أوروبا تكتوي بالنار نفسها التي أشعلتها بعض الأنظمة في سورية والشرق الأوسط. وأضاف "هذه الجرائم المتنقلة في مدن العالم تقع مسؤوليتها على المفجرين التكفيريين وعلى القوى الإقليمية والدولية التي تقف وراءهم، وتمدهم بالدعم العقائدي والمعنوي والمادي، وتؤكد هذه التفجيرات مرة أخرى على خطر هذه المجموعات الإرهابية، وتكشف أن النار التي تكتوي بها أوروبا خاصة والعالم عموما هي النار نفسها التي أشعلتها بعض الأنظمة في سورية وغيرها من دول المنطقة". وتتوافق تهديدات الحزب المذهبي مع تلك التي أطلقها مفتي النظام، أحمد حسون، في أكتوبر 2011، عندما قال "أقولها لكل أوروبا وأقولها لأميركا سنعد استشهاديين، هم الآن عندكم، إن قصفتم سورية أو ضربتم لبنان، فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأنتم من ظلمتمونا". وأضاف "نقول لكل عربي ولكل إنساني: لا تعتقدوا أن من سيقوم بالاستشهاد في أراضي فرنسا وبريطانيا وأميركا سيكونون عربا ومسلمين". وعند النظر إلى المستفيد الأوحد من مثل هذه التفجيرات وتحديد المتضررين، يمكن القول إن أصابع نظام الأسد ومن يسانده من دول أو ميليشيات إرهابية تبدو جلية، ولا يمكن إنكارها. كما أن تخفيف الضغط على نظام بشار وأعوانه، وتقوية موقفه التفاوضي في اجتماعات الدول الداعمة والباحثة لحل القضية السورية، تبرز هدفا واضحا لتزامن هذه التفجيرات معها.
مشاركة :