تنطلق غدا الجولة الخامسة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، والتي تسعى فيها بوليفيا إلى بدء حقبة أخرى تحت قيادة مدربها الجديد، في حين تطمح بيرو لتحقيق أول فوز لاستعادة مسار الاستقرار. وتصطدم الأرجنتين المتصدرة لجدول التصفيات بأوروجواي التي تلاحقها، أما البرازيل صاحبة المركز الثالث، فتسعى للعودة للصدارة ولكن في ظل غياب نجميها نيمار وكاسيميرو. لا مجال للخسارة يدخل منتخب بوليفيا الجولة الخامسة من التصفيات بعدما خسر كل مبارياته في الجولات الـ4 السابقة، وظهر بخط دفاعي هو الأكثر هشاشة بين كل الفرق، حيث استقبل 11 هدفا في حين لم يسجل إلا هدفين. ويخوض مباراة بيرو من دون المدرب الأرجنتيني جوستابو كوستاس، الذي مني الفريق تحت قيادته بهذه الهزائم التي بدأت بالاصطدام بالبرازيل (5-1) والأرجنتين (0-3). ويستعد المنتخب لبدء حقبة جديدة مع المدرب البرازيلي أنطونيو كارلوس الذي يطمح لإنعاش خط الهجوم بالاستعانة بالمخضرمين مارسيلو مارتينس مورينو (36 عاما) والمجنس من أصل كولومبي خاير رينوسو (38 عاما). وتدخل بيرو المباراة في لاباز وسط حالة من الشكوك، فهي تحتل المركز قبل الأخير في جدول التصفيات، ولم يتمكن المنتخب من الفوز أو التسجيل، وبدأت التكهنات حول قرب رحيل المدرب خوان رينوسو، الذي كان قد تولى المهمة خلفا لريكاردو جاريكا صاحب النجاحات الكبيرة. ويؤكد لاعبون مخضرمون مثل لاعب وسط سيلتا فيجو، ريناتو تابيا أن الفريق يساند رينوسو بالكامل وأنه بحاجة فقط لـ"نقطة توازن" تتمثل في الفوز لأول مرة في مدينة لاباز التي ترتفع عن سطح البحر 3640 مترا. فريقان واعدان ويتطلع المنتخب الفنزويلي المنتشي بالتعادل أمام البرازيل والفوز على تشيلي (3-0) وحصد نصف عدد النقاط الممكنة، إلى الارتقاء في الترتيب عن المركز الرابع الذي يحتله حاليا. وظهر منتخب المدرب فرناندو باتيستا بدفاع صلد، فلم تتلق شباكه سوى هدفين، وبهجوم فعال، فقد سجل خمسة أهداف، أي بمعدل أكثر من هدف في المباراة. وسيستضيف ملعب مونومنتال في ماتورين الخميس المنتخب الإكوادوري الذي استطاع التغلب على الصعاب، بعدما بدأ مشوار التصفيات وهو يفتقد لثلاث نقاط إثر العقوبة المفروضة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب فضيحة قيد برونو كاستيلو. ولم تمنعه الخسارة في 7 سبتمبر/أيلول أمام الأرجنتين من الاستسلام، ففاز في المباراتين التاليتين على أوروجواي 2-1 وبوليفيا 1-2 وتعادل مع كولومبيا سلبيا. واستطاع المدرب الإسباني فليكس سانشيز من إعادة النظام إلى الفريق واستغلال الجوهرة الشابة كيندري بايز (16 عاما) بشكل جيد. البحث عن الفوز تسعى كولومبيا في تحقيق فوز يضمن لها حظوظها في التصفيات بعدما حققت فوزا وحيدا بصعوبة في أول مباراة لها أمام فنزويلا 1-0، ثم تعادلت بعدها بدون أهداف مع تشيلي قبل أن تتعادل 2-2 أمام أوروجواي ثم تعادل سلبي جديد ضد الإكوادور. وتطرح المواجهة المرتقبة أمام البرازيل في مدينة بارانكيا ثلاثة تحديات: هل ستفوز كولومبيا على منافس لم تفز عليه من قبل في التصفيات؟ هل سيشارك خاميس رودريجيز؟ هل سيعود لويس دياز إلى مستواه المعتاد، بعد إطلاق سراح والده؟ في الجانب الآخر، بدون نيمار وريتشارليسون وجابرييل جيسوس، تتجه كل الأنظار إلى المنتخب البرازيلي صوب إندريك، اللاعب الصاعد البالغ من العمر 17 عاما والذي ربط مستقبله مع ريال مدريد. وعلى الرغم من أن فينسيوس جونيور ورودريجو أصبحا الآن لاعبين أساسيين، لكن نجم بالميراس الشاب سيلفت الأنظار في مباراة يحتاج خلالها المدير الفني فرناندو دينيز لاستعادة بريق منتخب السامبا. فاحتلال المركز الثالث، برصيد 7 نقاط مثل أوروجواي وفنزويلا، لا يعني الكثير بالنسبة لفريق اعتاد تصدر التصفيات بصفة دائمة، لكن المنتخب الأرجنتنيني يتصدرها حاليا بالعلامة الكاملة (12 نقطة). مباراة مجنونة يخوض منتخب الأرجنتين، بطل العالم، بالعلامة الكاملة حتى الآن في التصفيات، وبشباك نظيفة وسجل تهديفي عالٍ (7 أهداف)، مباراته المقبلة أمام أوروجواي على ملعب (لا بوموبونيرا) العريق على أمل مواصلة الانتصارات. وعلى ملعب لا بومبونيرا، ستكون هناك مواجهات فردية بين هدافي التصفيات بثلاثة أهداف: ليونيل ميسي ولاعب الوسط نيكولاس دي لا كروز، وعلى مقاعد التدريب ستدور مواجهة من نوع خاص بين ليونيل سكالوني ومواطنه المخضرم مارسيلو بييلسا. ورغم فارق الخمس نقاط بين المتصدر والثاني، يصل السيليستي منتشيا بفوزه في الجولة الماضية على البرازيل 2-0 في مونتيفيديو. لا بديل عن الانتصار يتسلح منتخب تشيلي بقيادة المدرب إدواردو بيريزو بميزة اللعب على أرضه، كما حدث في الجولة الثالثة عندما تغلب على بيرو 2-0، لكنه يظهر بشكل سيئ عندما يلعب خارج ملعبه مثلما خسر أمام فنزويلا 3-0. ويخوض المنتخبان المواجهة وفي رصيد كل منهما أربع نقاط لكن فارق الأهداف لصالح باراجواي. لكن التعادل لن يكون مفيدا لكليهما إذ سيبعدهما عن المراكز الستة المؤهلة لكأس العالم ويقربهما من القاع. وستقلل خسارة تشيلي من فرص استمرار بيريزو في منصبه مدربا للمنتخب، بينما يتمتع جارنيرو برصيد جيد مع باراجواي سيمنحه مزيدا من الوقت.
مشاركة :