يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غضبا شعبيا، وتمردا دبلوماسيا، بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة. وسبق لماكرون أن أعلن دعمه الكامل وغير المشروط لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، كما زار تل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي، خرجت مظاهرات في الشارع الفرنسي ضد موقف ماكرون، إذ اعتبره الفرنسيون موقفا «متطرفا وغير متوازن». ونشرت «لو فيغارو» الفرنسية تقريرا يؤكد أن ماكرون يواجه «زلزالا حقيقيا»، بعد أن وقع عدد من الدبلوماسيين والسفراء الفرنسيين في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية مذكرة تسلمها الإليزيه، أعربوا فيها عن «قلقهم» من موقف باريس حيال التصعيد الإسرائيلي في عدوانها على غزة، وموقف ماكرون الذي رأوه يتعارض مع «السياسة الفرنسية التقليدية». وكان وزير خارجية فرنسا الأسبق دومينيك دوفيلبان قد انتقد «ازدواجية المعايير الفرنسية حيال المدنيين في أوكرانيا، وغزة» مؤكدا أن موقف باريس بات محل انتقاد. ولا تقتصر موجة السخط التي يواجهها ماكرون على المستوى الدبلوماسي، إذ امتد الغضب ليشمل أحزابا يسارية وأخرى يسارية راديكالية، حيث أكدت تلك الأحزاب أن مواقف ماكرون «تتنافى ومبادئ الدبلوماسية الفرنسية». كما امتد السخط الفرنسي من موقف ماكرون إلى الشارع الفرنسي، حيث شهد الشارع الفرنسي مظاهرات كبيرة لتأييد الفلسطينيين ودعم غزة. وأمس، الخميس، تظاهر نحو 200 شخص، في حرم جامعة لوزان بسويسرا، احتجاجا على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولإدانة موقفه من الحرب على قطاع غزة، غداة وصوله إلى سويسرا في زيارة دولة نادرة تستغرق يومين. وسار المتظاهرون الذين حمل بعضهم القدور والأعلام الفلسطينية وهم يهتفون «ماكرون متواطئ» ورفعوا لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية» و«فلسطين حرة»، وفق وكالة الأنباء السويسرية. وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 11500 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى 29 ألف جريح. شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :