تمرد دبلوماسي في فرنسا.. سفراء غاضبون من انحياز ماكرون لإسرائيل

  • 11/14/2023
  • 11:51
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أثار موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعمه لإسرائيل في الحرب على غزة، إلى ما يشبه ثورة بين السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط، وفقًا لما كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية.   ووجه العشرات من الدبلوماسيين الفرنسيين في الشرق الأوسط والمغرب العربي "مذكرة مشتركة" إلى وزارة الخارجية، أعربوا فيها عن استيائهم وعدم رضاهم من الموقف الفرنسي المؤيد لإسرائيل، بشكل "لم يسبق له مثيل في الدبلوماسية الفرنسية تجاه العالم العربي"، وفق ما نقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، اليوم الثلاثاء. كما أعربوا عن أسفهم للتحول المؤيد لإسرائيل الذي اتخذته باريس في الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وبينت المذكرة "أن عدم الثقة بفرنسا أصبح عميقاً في العالم العربي ويمكن أن يستمرّ طويلاً". وذكرت الصحيفة الفرنسية أن "مذكرة السفراء الفرنسيين المنتقدين لسياسة ماكرون تجاه حرب غزة تعد بمثابة تمرد دبلوماسي". واعتبر السفراء الفرنسيون انحياز ماكرون لإسرائيل يشكل قطيعة مع موقف باريس التاريخي المتوازن تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين. وأوضحت لوفيغارو أن "مذكرة السفراء الفرنسيين تعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ فرنسا الدبلوماسي الحديث مع العالم العربي". وأشارت إلى أن نحو 10 سفراء فرنسيين في الشرق الأوسط وبعض بلدان المغرب الكبير وقعوا بشكل جماعي مذكرة يعربون فيها عن أسفهم لسقوط ماكرون في معسكر إسرائيل خلال الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس، حسب ما جمعته الصحيفة من معلومات. وأوضح دبلوماسي في باريس، اطلع على المذكرة، أنه جرى توجيهها إلى وزارة الخارجية لترفعها بدورها إلى قصر الإليزيه. ويقول المصدر إن الوثيقة يمكن اعتبارها بمثابة تمرد دبلوماسي. وفي السياق، كشفت شبكة "سي إن إن" أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اعترف في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، الإثنين، بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية بشأن نهج إدارة جو بايدن تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس. وكتب بلينكن في رسالته الإلكترونية: "أعلم أنه بالنسبة للكثيرين منكم، فإن المعاناة الناجمة عن هذه الأزمة لها أثر شخصي كبير، إن الألم الذي يصاحب رؤية الصور اليومية للرضع والأطفال وكبار السن والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمة أمر مؤلم، أشعر بذلك بنفسي". ومنذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر إثر تسلل مقاتلي حماس إلى مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، اتخذت واشنطن موقفاً داعماً بقوة لإسرائيل، مؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها، رافضة تحميل تل أبيب أي مسؤولية عن ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في غزة. كذلك حذت باريس نفس الحذو، متبعة خطابا مماثلا لواشنطن، لناحية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :