عام / الرئيس الموريتاني يفتتح مؤتمر علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف

  • 3/23/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نواكشوط 14 جمادى الآخرة 1437 هـ الموافق 23 مارس 2016 م واس أكد فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية، أهمية دور علماء السنة في نشر الإسلام الوسطي الصحيح، الذي يرسخ لقيم المحبة والأمن والسلم الاجتماعي، مطالباً العلماء بأخذ زمام المبادرة في تثقيف المجتمع وتحصين الشباب ضد مخاطر الانحراف والتطرف والغلو، وإعادة المغرر بهم إلى جادة الصواب بالحكمة والموعظة الحسنة. وأشار فخامته، خلال افتتاحه اليوم بقاعة المؤتمرات الدولية بالعاصمة نواكشوط، المؤتمر العلمي الدولي لعلماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني، إلى أن الأمة الإسلامية تواجهه تحديات الإرهاب الذي أستباح الدماء والإعراض والأموال، ما أشعل نار الفتن وأسهم في إنحراف الشباب عن جادة الصواب، لافتاً النظر إلى أن الآمال معقودة على علماء الأمة في التصدي لكل الممارسات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين، ما ينبغي أن تتظافر الجهود في تحصين الأجيال ضد ظاهرة الإرهاب البغيضة. وأثنى فخامته على دور رابطة العالم الإسلامي في توحيد كلمة المسلمين، وجهودها المشكورة في تنظيم المؤتمرات والمنتديات التي رسخت رسالة الإسلام السمحة ومكارم الأخلاق، ما أسهمت في تثقيف المجتمع الإسلامي بالدين الإسلامي الصحيح. إلى ذلك, أوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي خلال كلمته في المؤتمر أن التطرف الذي ينتج عنه العنف والإرهاب باسم الجهاد أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو العمل على إقامة الدين وإعادة المجد للأمة، من أعظم البلاء الذي ابتلي به المسلمون في هذا الزمن العصيب، مشيراً إلى أن معالجة هذه الآفة مسؤولية مشتركة بين عدة جهات، وتأتي الأسرة التي يتلقى فيها الأبناء الرعاية الراشدة والتربية الصالحة ضمن أولوياتها. ولفت معاليه، إلى أهمية دور مؤسسات التربية والتعليم التي تكمل مهمة الأسرة، وتغرس في الشاب القيم والتعاليم التي تجعل منه فرداً صالحاً في دينه مسهماً في تنمية وطنه، بجانب المسجد الذي يوجه إلى أهل الحي من خلال الخطب والدروس والمحاضرات نصائح في الإرشاد والإصلاح ونشر الاعتدال والوسطية في فهم القضايا والمفاهيم الدينية، وتصحيح الأخطاء الواقعة فيها، مطالباً الإعلام بمؤسساته ووسائله المختلفة إلى نشر كل ما يسهم في تعزيز الانتماء الديني والوطني، وحماية المجتمع من الانحراف والابتعاد عن القيم الأصيلة التي تحكمه، وربط الحرية بالمسؤولية الدينية والاجتماعية، إضافة إلى تنمية الوعي بالقضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمجتمع، والإرشاد إلى معالجتها بالحكمة والحوار والنقد المنضبط بالأخلاق والآداب، البعيد عن التهويل والإثارة والإسفاف. وشدد على أهمية دور العلماء الذين يؤدون رسالتهم من مواقع خاصة، أو من خلال هيئات ومؤسسات رسمية أو شعبية في نشر العلم، والفتوى ومعالجة القضايا الشرعية، إلى جانب حراسة الدين من التحريفات والتأويلات الباطلة في مفاهيمه وأحكامه ومقاصده التي تصدر من المضلين الذين لا يخلو منهم زمان، والتصدي للتطرف الذي ينتج عن بعض التنظيمات والجماعات التي تمارس العنف والإرهاب باسم إعزاز الدين والذود عن حرمات المسلمين، وتنشر فهماً شاذاً في المفاهيم الشرعية ذات العلاقة بالأحكام السلطانية، كالجهاد والحدود والحسبة والقضاء، والعلاقات مع غير المسلمين أفراداً ودولاً. // يتبع // 17:15 ت م was.sa/1481030

مشاركة :