أكَّد علماء المسلمين - في ختام مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب في العاصمة الموريتانية نواكشوط - عظمة مكانة أهل السنة والجماعة ودورهم في مكافحة الإرهاب، وأكدوا علو مكانة أهل السنة والجماعة وعلو مقامهم في الإسلام باعتبارهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وامتازوا بسلامة المسلك ووضوحه ونقاء العقيدة المستمدة من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة. وأكدوا على ضرورة التزام هذه العقيدة الصحيحة من قبل المسلمين ظاهراً وباطناً، وأنها النجاة من فتن الشبهات والشهوات لاسيما في هذا العصر الذي عمَّ فيه الجهل والفساد وطغى فيه البغي والعدوان، منبهين إلى أن منهج أهل السنة والجماعة هو منهج الحق والصواب، وهو المنهج الوسطي الذي ليس فيه تفريط ولا إفراط، وبالسير وفقه يسود في المجتمع الأمن والأمان. وأشاد رئيس وزراء موريتانيا المهندس يحيى ولد حدمين بدور العلماء والمفكرين في تبيان الحكمة والبرهان الساطع لمعالم النهج القويم الذي على الأمة أن لا تحيد عنه باعتباره العاصم لها من مزالق الهوى والانحراف والفتاوى المغلوطة، وما ينجم عنها من تضييق للآفاق وبث لبذور الفتنة والصراع. وأكد خلال إشرافه على اختتام المؤتمر أن التوصيات المهمة التي تمخض عنها ستنال كامل العناية وبالغ الاهتمام، لتطابقها مع المقاربة التي اعتمدتها موريتانيا في مواجهة التطرف العنيف.