القاهرة (د ب أ) أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الوزارة تتابع الأوضاع الأمنية في بعثات مصر بالخارج لتأمينها في الوقت الذي تشهد فيه عدد من العواصم الغربية هجمات إرهابية وذلك لتكثيفها من خلال طلب المزيد من عمليات التأمين والإجراءات الاحترازية وأن تتم بصفة دورية، مشددا على عدم تخفيض أي عنصر من العناصر الدبلوماسية المصرية بالخارج. وقال المتحدث في تصريحات صحفية أمس الأربعاء إن مصر تتابع الاتصالات الجارية بشأن قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وإنها تتم بشكل جيد بين الأجهزة في البلدين، موضحا أن الجانب الإيطالي يثني على ما وجده من تعاون وتنسيق في زيارة النائب العام الإيطالي الأخيرة لمصر، معلنا عن زيارة قريبة لعدد من المسؤولين المصريين إلى روما لم تحدد بعد بشأن هذه القضية. وأوضح أبو زيد أن حوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أكبر الصحف الإيطالية مؤخرا كان له صدى إيجابي، خاصة مع صدور تصريحات رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي حول التعاون الإيجابي مع مصر، مشيرا إلى الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الإيطالي والذي أكد خلاله على التعاون الإيجابي مع مصر في القضية. وشدد المتحدث على أن التعاون بين مصر وإيطاليا قائم وذا متانة ويسير في شكل إيجابي، حيث يشعر الجانب الإيطالي أن مصر تسعى للتوصل على نتائج هذا الحادث الفردي، وأن بعض المغرضين حاولوا استغلال الحادث للتعبير عن عدم ارتياحهم. وأشار إلى أن هناك أفكارا كثيرة تستهدف تجاوز تلك الأزمة بما يرضي الجانب الإيطالي، مشيرا إلى أن التعاون القائم على أرض الواقع بين البلدين هو أكبر دليل وبرهان للتعامل مع هذه الأزمة بأكبر قدر من الجدية والشفافية، معتبرا أن الحادث مؤلم لكل أسرة ريجيني والمواطنين والبرلمانيين الإيطاليين ومن الطبيعي أن يحدث هذا الضيق ونتفهم هذا الوضع ولكن في الوقت نفسه نؤكد ضرورة معرفة أسباب الحادث والرئيس المصري رحب بفكرة إيفاد وفد أمني ايطالي. وقال إن هذا يؤكد أن مصر ليس لديها شيء تخفيه أو شعور بتورطها في هذا الموضوع، و»نسعى لشرح التعاون القائم وتوضيح أنه لا يمكن لأي جهة مصرية أن تنخرط في هذا الأمر.
مشاركة :