تفقدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أم الإمارات، يرافقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاستعدادات القائمة في مرافق ومنشآت مهرجان أم الإمارات الذي تنطلق فعاليات دورته الأولى على كورنيش أبوظبي اليوم الخميس. واطلعت سموها خلال الجولة على الفعاليات التي سيجري إطلاقها ضمن مناطق المهرجان الخمس، إضافة إلى جناح أم الإمارات الذي يعد أحد المعالم الرئيسية التي تستعرض مسيرة سموها والدعم الذي قدمته لتعزيز مكانة المرأة سواء في دولة الإمارات أو خارجها. يسلط مهرجان أم الإمارات الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي، كما تركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. وقال محمد خليفة المبارك رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، يُجسد المهرجان لمحات من مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، وعطائها الإنساني والقيم السامية التي عملت على ترسيخها في المجتمع الإماراتي، حيث يهدف إلى تقديم الشكر والعرفان لجميع الأمهات، تقديراً لدورهن في إعداد الأجيال الجديدة التي ستحمل مسؤولية مواصلة مسيرة إنجازات دولة الإمارات، واستدامة تراثها الثقافي والاجتماعي في المستقبل. وأضاف المبارك ينسجم تنظيم مهرجان أم الإمارات مع أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى تكريس مكانة أبوظبي ضمن الوجهات السياحية والثقافية المفضلة في العالم، من خلال تطوير فعاليات ومنتجات ترفيهية وثقافية متميزة تساهم في الارتقاء بالتجربة المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء، وفي الوقت ذاته، الالتزام بحماية التراث والثقافة والتقاليد الإماراتية، والمحافظة عليها على اعتبارها إرثاً وطنياً، كما تعتبر قيم التنوع والتسامح والترابط الأسري إحدى المقومات الأساسية لتراثنا الثقافي والاجتماعي. وأشار إلى أن المهرجان يعكس جهوداً وعملاً مستمراً على مدى الأشهر الماضية، من خلال تنسيق وتعاون مباشر مع الجهات المعنية كافة من القطاعيّن الحكومي والخاص، لاستقطاب واستيعاب آلاف الزوار الذين سيتوافدون للمشاركة في هذا الحدث. ويرحب المهرجان الذي يعتبر الحدث الوطني والثقافي والاجتماعي الأضخم من نوعه على مستوى دولة الإمارات وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالزوار من أرجاء الدولة كافة، على مدار عشرة أيام خلال الفترة من 24 مارس/آذار وحتى 2 إبريل/نيسان المقبل يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل. ويقدم المهرجان لزواره مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تتوزع على خمس مناطق رئيسية تمتد بطول 1,3 كيلومتر في الهواء الطلق، وهي منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة الفنون، ومنطقة الأنشطة، ومنطقة الحفاظ على البيئة، إضافة إلى جناح أم الإمارات. وتم تصميم مناطق المهرجان كافة، بهدف توفير أجواء تفاعلية للزوار من العائلات والأفراد.. كما يتضمن المهرجان مجموعة من الفقرات والفعاليات الفنية والثقافية التي تضفي المزيد من البهجة في لوحة تجسد التنوع الإنساني والانفتاح الذي يميز دولة الإمارات العربية المتحدة والتي ترحب بجميع الثقافات على اختلافها. ويعد جناح أم الإمارات أحد المعالم الرئيسية ضمن المهرجان الذي سيركز على استعراض الأثر الذي أحدثته المرأة في المجتمع الإماراتي، حيث سيحظى زوار الجناح برحلة عبر الوسائط السمعية والبصرية للتعرف إلى مساهمة المرأة والنجاحات التي حققتها، والدعم الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعزيز مكانة المرأة، سواء في دولة الإمارات أو خارجها. وتهدف هذه المنطقة إلى تحفيز كافة زوار المهرجان على المشاركة في رياضات متنوعة التي تعكس القيم الأساسية للصحة والعمل الجماعي ويسهم فيها عدد من المبادرات الرياضية الوطنية بما يتيح لجميع الزوار فرصة التفاعل معها. وتمنح هذه المنطقة الزوار فرصة المشاركة ب19 نشاطاً مختلفاً ومشاهدة 38 عارضاً يقدمون 420 عرضاً ترفيهياً طيلة أيام المهرجان.. كما يتيح المهرجان لزواره فرصة المشاركة بنحو 15 ورشة عمل يومية للتعرف إلى الأنشطة الرياضية وتعلم الكثير من خلالها. وتقام منطقة الفنون ضمن مسار متعرج يقود الزوار عبر حديقة من التجارب الإبداعية والفنية للتعريف بالقيم الإنسانية للأمومة وتضحياتها ومكانتها عند الأمم والحضارات. وتسلط منطقة الفنون الضوء على الدور الذي قامت به الأمهات على نحو خاص في جعل الأسرة الإماراتية متماسكة وقوية برؤية حكيمة من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وتتضمن المنطقة 10 منحوتات فنية أصلية و35 نشاطاً تفاعلياً، من بينها 15نشاطاً فنياً وحرفياً إلى جانب متابعة ستة فنانين للعروض المرئية المباشرة وفن الرسم ثلاثي الأبعاد بالطباشير وعروض فن الخط الضوئي العالمي. وتحتضن منطقة الفنون 27 عرضاً موسيقياً، ومسرحاً لدمى الظل، ومسرحاً للموسيقى وفن الرسم بالرمال، إلى جانب منافذ البيع الفنية والأكشاك المخصصة للطعام. وتسعى هذه المنطقة إلى التعريف بالبيئة في دولة الإمارات وتوعية الزوار بأهمية حمايتها والمحافظة على عناصرها الأساسية لضمان توازنها واستدامتها. وتضم هذه المنطقة مجموعة من النماذج التفاعلية التي تشمل تجربة السفاري البيئي من خلال ركوب عربات دفع رباعي، وثلاث مناطق للعروض تشهد إقامة 30 عرضاً حياً طيلة أيام المهرجان، وعرضاً متخصصاً بعمليات إعادة التدوير. وتقع مطاعم الشاطئ على البلازا الغربية من الكورنيش وتقدم خيارات متنوعة من الأطعمة، حيث تتضمن 40 منفذاً للمأكولات والمشروبات تتوزع على 5 مناطق مخصصة للجلوس إلى جانب عربات الطعام وأكشاك البيع، فضلاً عن ورش عمل للتعريف بكيفية إعداد الطعام المحلي والزراعة المنزلية، ومنطقتين للعروض لتقديم 32 عرضاً موسيقياً من كافة أنحاء الدولة، ومنطقة أخرى مخصصة للعب الأطفال. تتمتع منطقة السوق برؤية عصرية تمزج بين الحداثة والأصالة، لتعبر عن الثقافات العالمية التي أصبحت مكوناً بارزاً في الثقافة المحلية، وتتضمن المنطقة عروضاً تفاعلية متنوعة جنباً إلى جنب المتاجر التي تمثل مجموعة من صفوة العلامات التجارية المحلية والعالمية. ويتضمن السوق 50 متجراً وورش عمل لمختلف الأعمار وأماكن مخصصة للأطفال لممارسة الألعاب والنشاطات المتنوعة في أجواء تفاعلية مصممة خصيصاً للزوار للمشاركة في مختلف المجالات، فضلاً عن ركن مخصص لعرض أربع سيارات كلاسيكية، إضافة إلى سيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، علاوة على المسرح الذي يقدم من خلاله أكثر من 20 فناناً عروضاً حية من أنحاء الدولة كافة، ومسرح رئيسي يشهد عروضاً لاثنين من فرق الأوركسترا، وعرضاً مباشراً تم تصميمه خصيصاً لمنطقة السوق وهو عرض شمة والسردال. (وام) الشيخة جواهر: أم الإمارات شخصيةاستثنائية ارتبطت حياتها برفع مكانة وطنها الشارقة الخليج: أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن حصول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على وسام الشيخ زايد، يعد تكريماً لكل امرأة إماراتية قدمت وبذلت الشيء الكثير كي يظل شعبها كريماً ووطنها عزيزاً. وقالت سموها: إن اقتران سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بزعيم إماراتي وعربي يحظى حتى بعد وفاته، طيب الله ثراه، بتقدير دولي من الشعوب والحكومات في أنحاء العالم كافة، وتكريمها بأغلى الأوسمة التي تحمل اسمه، رحمه الله، هو شرف عظيم لامرأة ذات شخصية استثنائية، ارتبطت حياتها برفع مكانة بنات وطنها، وتعليمهن، وتمكينهن، وبذلت كل جهد مستطاع من أجل تحسين حياة أبناء دولتها، وجادت بالعطاء والخير لإغاثة وإعانة كل متضرر ومحتاج. وأشارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى أن أم الإمارات تمثل قدوة للمرأة التي تنجح في تحقيق التوازن بين مسؤولياتها العامة وواجباتها الأسرية، حين كانت زوجة قائد فذ وأماً لأبناء وبنات، حرصت على تربيتهم كي يكونوا قادة حقيقيين، يحققون لشعبهم ووطنهم الإنجازات، كما كان يفعل والدهم، رحمه الله، كما أدارت سموها المؤسسات، وأطلقت المبادرات، ورعت الفعاليات المحلية والعربية والدولية التي حققت أعلى فاعلية في النتائج والأداء. وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن الدور الوطني والاجتماعي الريادي الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أمر يشهد عليه كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، كما أن إسهامات سموها الخيرية والإنسانية باتت مصدر تقدير واحترام العالم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها، وشعبها، لتحقق دولتنا هذه الإنجازات المتتالية من المراكز الأولى في مجالات كثيرة على مستوى المنطقة والعالم. قرينة ملك البحرين: أم الإمارات علامة مضيئة في سماء العمل النسائي العربي أشادت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بالمسيرة الرائدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، منذ الانطلاقة المباركة لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كان لسموها الريادة في مجال العمل النسائي المؤسسي على المستويين الوطني والعربي، كما استطاعت جهودها المخلصة ومساعيها الحثيثة، بفضل من الله، أن تسهم إسهاماً كبيراً في ما تحقق من مكتسبات لافته للمرأة الإماراتية، وقد امتدت مبادراتها المباركة لتؤسس وتدعم وتنهض بالكثير من المشاريع والبرامج العربية والدولية التي تهدف إلى تعزيز مركز ومكانة المرأة العربية على مختلف الصعد. جاء ذلك في تصريح للأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، بمناسبة مهرجان تكريم أم الإمارات بهدف تسليط الضوء على رؤية أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترتكز على ترسيخ الترابط الأسري والعطاء اللامحدود من أجل توطيد تماسكها وأصالتها المستمدة من الماضي العريق وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح في المجتمع الإماراتي، حيث نوهت الأميرة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين، بجهود ومساهمات أم الإمارات المستمرة في تعزيز التسامح وترسيخ التنوع الثقافي بين أفراد المجتمع الإماراتي كافة.. مشيدة بالرسالة الحضارية والثقافية التي يحملها المهرجان لإبراز قصص نجاح المرأة الإماراتية وتقدير مساهماتها المتميزة في مسيرة تقدم وطنها. وقالت قرينة ملك مملكة البحرين إن الدور الذي تتولاه أم الإمارات يأتي مسانداً ومكملاً لسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة في إتاحة الفرص العادلة والمتكافئة أمام المرأة الإماراتية التي أثبتت جدارتها وقدرتها على العطاء والإنجاز.. وقد كان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مبادرات متميزة استجابت لاحتياجات كل مرحلة، وتميزت مسيرة عطائها برؤية سباقة وعمل دؤوب أثرى مسيرة العمل النسائية في الدولة ودفع بالمرأة الإماراتية في المقدمة، لنشهد لها اليوم حضوراً وشراكة غير مسبوقة. وفي ختام تصريحها، أكدت قرينة ملك مملكة البحرين أن المرأة الإماراتية اليوم تمتلك رصيداً لا يستهان به من الإنجازات في مجالات الأسرة والأمومة التي ساهمت في جعل المجتمع الإماراتي متقدماً ومتماسكاً ومثالاً يحتذى في محيطه العربي، بالنظر إلى الإسهامات الكبيرة لأم الإمارات التي حرصت على الجمع بين أصالة العادات والتقاليد التي يرتكز عليها التراث الإماراتي الأصيل، والحداثة المتزنة والمنسجمة مع خصوصية المجتمع كركيزة لتأسيس بيئة صلبة للأجيال الواعدة، داعية سموها إلى ضرورة استلهام العبر من التضحيات التي تقدمها الأم الإماراتية والبناء عليها لاستمرار مسيرة الخير والتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قادتها الكرام. (وام)
مشاركة :