بازل - د ب أ: تستضيف سويسرا سنوياً معرض بازل للساعات الذي يلتقي فيه تقدم الرقمنة الذي يبدو أنه لا يتوقف مع نظرائه في شكل الساعات ذات العقارب المصنوعة يدوياً. ولكن يبدو الآن أن قطاع الساعات الفخمة لم يعد آمناً كما كان من قبل. ويرجع قلق مصنعي الساعات الفخمة إلى سببين وهما ارتفاع سعر صرف الفرانك السويسري وتباطؤ الاقتصادات المهمة مثل الصين. والسبب الثالث هو الشعبية المتزايدة للساعات الذكية. واستشعر مصنعو الساعات السويسريون الخطر واستفاقوا من سباتهم ليدركوا أنه يجب عليهم أن يواجهوا التهديد الرقمي. ويمكن أن تنقسم الساعات الفخمة إلى فئتين من حيث السعر: الساعات الباهظة الثمن التي تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من الدولارات والفئة الأقل ثمناً التي تبلغ قيمتها ألف دولار، والتي في وضع ضعيف أمام الساعات الذكية. وما زالت مبيعات الساعات الباهظة للغاية قوية ولا تؤثر فيها الساعات الذكية. وتعتبر الساعات الباهظة للغاية هي آخر مجال تعتقد شركات التكنولوجيا المتقدّمة أنه يمكنها فيه سحب القليل من البريق من قطاع صناعة الساعات الفخمة السويسرية. والمتصدر الواضح في هذه الأجهزة هي شركة آبل ووتش. ولا تعلن آبل عن أرقام مبيعاتها ولكن يعتقد المحللون أن 12 مليون من ساعات آبل ووتش بيعت في مختلف أنحاء العالم منذ إطلاقها. وفي حين قفزت مبيعات آبل ووتش تراجعت مبيعات الساعات السويسرية الفخمة.
مشاركة :