بدأت الأسهم الأميركية في وول ستريت تعاملات، أمس، على هبوط، حيث انخفضت أسعار النفط وعزف المستثمرون عن المخاطرة في أسبوع شهد وقوع هجمات بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 23.45 نقطة أو ما يعادل 0.13% إلى 17559.12 نقطة، في حين نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.92 نقطة أو 0.14% ليسجل 2046.88 نقطة وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 8.09 نقاط تعادل 0.17% إلى 4813.57 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية أغلقت على انخفاض طفيف في الجلسة السابقة مع تعافيها من موجة مبيعات مبكرة، أعقبت هجمات دموية في بروكسل، بعد أن عوضت قفزة لأسهم قطاع الرعاية الصحية انخفاضات في أسهم شركات السلع الاستهلاكية والاتصالات. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 41.30 نقطة أو ما يعادل 0.23% إلى 17582.57 نقطة، في حين تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 1.80 نقطة أو 0.09% ليغلق عند 2049.80 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، مرتفعاً 12.79 نقطة أو 0.27% إلى 4821.66 نقطة. أسهم أوروبا وارتفعت الأسهم الأوروبية لتتماسك بعد تسجيل خسائر في الجلسة السابقة، عقب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقفز سهم كريدي سويس بعد الإعلان عن المزيد من الخفض في الكلفة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية 0.4%، في حين زاد مؤشر يورو ستوكس للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.6%. وقفز سهم كريدي سويس 3.2% بعد أن أعلن البنك خفض التكاليف بواقع 800 مليون فرنك سويسري (821 مليون دولار) إضافية وخططاً لتقليص بنكه الاستثماري أكثر في إطار سعيه لتنفيذ برنامج لإعادة الهيكلة يهدف إلى إعادة إنعاش أرباحه. وكان مؤشر داكس الألماني فتح مرتفعاً 0.7%، في حين صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2% وبدأ فايننشال تايمز البريطاني التعاملات دون تغير يذكر. التكنولوجيا والسيارات وفي الجلسة السابقة تراجعت الأسهم الأوروبية قليلا بعد أن غطت مكاسب لأسهم قطاعي التكنولوجيا وصناعة السيارات على خسائر لأسهم شركات الطيران والسياحة بعد هجمات دموية في بروكسل. حيث تراجع مؤشر شركات الطيران والسياحة الأوروبي 1.8% ليأتي في مقدمة القطاعات الخاسرة مع هبوط أسهم ريانير وأكور وتوي وآي.إيه.جي، بما يتراوح بين 1.2 و3.8%. وانخفضت أيضاً أسهم شركات صناعة السلع الكمالية مثل فيراجامو وإل.في.إم.إتش. بفعل مخاوف من أن حركة السياحة وهي محرك رئيسي لمبيعاتها قد تهبط في أعقاب هجمات بروكسل. وأغلق مؤشر يورو فرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضاً 0.12% إلى 1338.20 نقطة، بعد أن كان هبط 1.6% في وقت سابق من الجلسة. وأغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني مرتفعاً 0.13% بينما صعد مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي 0.42% و0.09% على الترتيب، وجاء مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا في مقدمة القطاعات الرابحة مع صعود سهم مجموعة ميكرو فوكس للبرمجيات 4.8%، بعد أن وافقت على شراء شركة سيرينا سوفت وير الأميركية. ودفع صعود سهم رينو الفرنسية لصناعة السيارات 3%، القطاع إلى تسجيل مكاسب بعد أن أضاف بنك إتش.إس.بي.سي. الشركة إلى قائمته للعملاقة العشرة في أوروبا، مشيراً إلى فرص للنمو وقيمة جذابة. وبينما ظل المستثمرون يركزون على أحداث بروكسل معظم الجلسة، إلا أن بيانات إيجابية نشرت، قدمت بارقة أمل بشأن احتمالات النمو في منطقة اليورو. حيث ارتفعت معنويات الشركات الألمانية في مارس مع استفادة قطاع التجزئة من تحسن في ثقة المستهلكين. وأنهى نشاط الشركات في منطقة اليورو الربع الأول على ارتفاع، ما يشير إلى أن إجراءات تحفيزية إضافية من البنك المركزي الأوروبي ربما كان لها تأثير إيجابي بالفعل. أسهم اليابان وانخفض مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية في تعاملات متقلبة، مع سعي المستثمرين للبحث عن محفزات جديدة، فيما ظل الكثير منهم قلقاً بشأن تحركات الدولار مقابل الين. وهبط نيكاي 0.3% إلى 17000.98 نقطة، في حين انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.4% إلى 1364.20 نقطة. وجرى تداول 1.6 مليار سهم فقط، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر الماضي. وانخفض مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.5% ليغلق على 12307.94 نقطة. الدولار عند أعلى سعر في أسبوع ارتفع الدولار، أمس، إلى أعلى مستوى في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية، مدعوماً بتصريحات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، تنبئ بتشديد السياسة النقدية وزيادة الطلب على الأصول التي تعد ملاذاً آمناً. وزادت التقلبات في سعر الجنيه الاسترليني في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون لمزيد من الاضطراب في العملة قبل ثلاثة أشهر من إجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكانت العملة البريطانية الخاسر الأكبر بين العملات الرئيسية، أول من أمس، حيث ينظر إلى أحداث بروكسل على أنها تدعم الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهبط اليورو بعد الهجمات وواصل التراجع، أمس، مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع عند 1.1179 دولار. نتج ذلك عن عدة أسباب منها صعود الدولار على نطاق واسع، حيث ارتفعت العملة الأميركية بعد تصريحات تدعم زيادة أسعار الفائدة من رئيسي بنكي الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا وشيكاغو. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات كبرى نحو 0.3% إلى 95.980، وهو أعلى مستوى له منذ 16 مارس. وارتفع الدولار 0.2% إلى 112.60 يناً. وقال رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي باتريك هاركر، إن على البنك المركزي أن يدرس زيادة أخرى الشهر المقبل إذا واصل الاقتصاد الأميركي التحسن، وإنه يحبذ رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية العام. وقال رئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الاتحادي تشارلز إيفانز، إنه يتوقع زيادتين أو أكثر هذا العام، ما لم تكن البيانات الاقتصادية أقوى كثيراً من المتوقع أو يرتفع معدل التضخم بوتيرة أسرع من المتوقعة. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي، زيادة معدلات التضخم الأساسية في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في فبراير، حيث حافظت الإيجارات وكلفة العلاج على الاتجاه الصعودي. الذهب ينخفض هبط الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 2% ليصل لأدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، أمس، متأثراً بقوة الدولار بعد تعليقات تنبئ بتشديد السياسة النقدية من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وارتفع الذهب 1.2% في الجلسة السابقة مع سعي المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن، بعد التفجيرات التي وقعت في بروكسل، لكنه فقد مكاسبه بعد ذلك. وانخفض السعر الفوري للذهب 2.3% ليصل لأدنى مستوى منذ 29 فبراير عند 1219.70 دولاراً للأوقية (الأونصة) في التداول المبكر. وانخفضت الأسعار وسط بيع لجني الأرباح قبل بدء عطلة عيد القيامة يوم الجمعة. وانخفض الذهب في العقود الأميركية 2.2% إلى 1221 دولاراً للأوقية. وانخفض السعر الفوري للفضة 3.2% إلى 15.4 دولاراً للأوقية، وهبط البلاتين 2.4% إلى 964.9 دولاراً، ونزل البلاديوم ثلاثة في المئة إلى 586.5 دولاراً للأوقية.
مشاركة :