القاهرة - سامية سيد - بملامح جميلة وبريئة، استطاعت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، لفت الانتباه إليها، ووصفها البعض بأيقونة فلسطين، بعدما تصدت في أكثر من موضع وموقف لقوات الاحتلال الإسرائيلى، معبرة عن رفضها الشديد للاستيطان الاحتلالى. وعلى الرغم من حداثة سنها، إذ أن عهد التميمي من مواليد 31 يناير عام 2001 في الضفة الغربية، إلا أنها تحولت لأيقونة، وأصبح وجهها وخصلات شعرها "الكيرلى" الشقراء، علامة مميزة، يعرفها القاصى والدانى، وتحولت لأيقونة للقضية الفلسطينية. وكانت عهد التميمي في الحادية عشر من عمرها، عندما حازت على الاهتمام الشعبي والإعلامي، بعد ظهورها لأول مرة في مقطع فيديو تهدد جنديا إسرائيليا باللكم، وعندما كانت في الرابعة عشر من عمرها انتشر مقطع فيديو لها وهي تعض يد جندي إسرائيلي كان قد احتجز شقيقها لاشتباهه بأنه كان يلقي الحجارة على الجنود الإسرائيليين. وفي أواخر 2017، انتشر مقطع فيديو يظهرها وهي تصفع جنديا إسرائيلي، ومن بعدها أصبحت عهد التميمي أيقونة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، الذين رأوا في وقوفها في وجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح شجاعة كبيرة، وفقا لموقع بى بى سى. من بعد هذه الوقائع المتلاحقة، أصبح وجه عهد في كل مكان وفي كل شارع وانتشرت اللوحات الجدارية لصورتها كما بدأ الفلسطينيون يحملون صورها في المظاهرات في الفترات السابقة. وتمثل عهد شوكة في حلق الإسرائيلين، إذ يعتبرها الكثير من الإسرائيليين شخصية عنيفة ومثيرة للشغب، متهمين إياها أنها تسعى للشهرة، وروجوا لفكرة أن عائلتها استغلت لوقت طويل ابنتها، كما يتهمون العائلة باستخدام الفتاة في محاولة لإثارة غضب جنود إسرائيليين ومن ثم تصويرهم. وفى خضم الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، الفترة الماضية، اعتقلت إسرائيل، مطلع نوفمبر الجارى، الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب". وخضعت عهد التميمي للتحقيق على خلفية منشور نُسب لها على تطبيق إنستجرام وفق ما أفاد مصدر أمني إسرائيلي، وكانت في المنشور المزعوم تتوعدالإسرائيليين بـ "الذبح" مضيفة "نحن بانتظاركم في مدن الضفة جميعها"، وفقا لوكالة فرانس برس. إلا أن والدتها ناريمان التميمي قالت إنه "لا علاقة لعهد بهذه الصفحات وعندما تحاول عهد إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يتم حظره على الفور... ليس لعهد حساب على إنستجرام". وخرجت عهد من سجون الاحتلال في صفقة تبادل للأسرى، الأيام الماضية، ضمن الهدنة الإنسانية السارية في قطاع غزة حاليا، بعد أكثر من شهر من القصف العنيف للمدنيين في قطاع غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلى. وقضاء عهد التميمي الفترة الماضية أيام في السجون الإسرائيلية، ليست الأولى، إذ سباق لها أن قضت ثمانية أشهر في السجن بعدما صفعت جنديين إسرائيليين في باحة منزل العائلة في قرية النبي صالح بالضفة وطلبت منهما مغادرة المكان. نشاط عهد التميمي في دعم القضية الفلسطينية، كان له صدى ومردود عالمى كبير، وهو ما جعلها تحظى باستقبال من قبل فريق ريال مدريد في 2018. إلا أن الفتاة أثارت حالة من الغضب في إسرائيل، لدرجة أن السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة وعضو الكنيست مايكل أورن كتب على منصة إكس منشورا عبّر فيه عن شكوكه بأن يكون أفراد عائلة التميمي أقارب بيولوجيين، وقال إنه يعتقد أن العائلة تستأجر الأطفال وتلبسهم ملابس أمريكية الطراز، وفقا لفرانس برس. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :