قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) إن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع سلوفينيا لإثراء التعاون والدفع نحو تنمية أكبر للعلاقات الثنائية. وخلال اجتماعه مع تانيا فاجون نائبة رئيس وزراء سلوفينيا ووزيرة الخارجية، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسلوفينيا، حافظت العلاقات الثنائية على تنمية مطردة وقوية. وقال وانغ إن الجانبين يلتزمان دائما بالاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة والتعاون المربح للجانبين، الأمر الذي أصبح سمة مميزة لعلاقاتهما. وأضاف أن العام الجاري يوافق الذكرى العشرين لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأن الجانبين حافظا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وحقق التعاون الثنائي في مختلف المجالات نتائج مثمرة. وقال وانغ إن بلاده تؤمن دائما بأن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان وليسا متنافسين، وينبغي أن يسود بينهما الاحترام والتعلم والتقدير على نحو متبادل، من أجل الدفع المشترك لتقدم الحضارة البشرية. وأضاف أن الصين تعد الاتحاد الأوروبي قوة مستقلة في التعددية القطبية، وتدعم تنمية ونمو أوروبا والاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي. وأعرب وانغ عن أمل الصين في أن تلعب سلوفينيا دورا بناء داخل الاتحاد الأوروبي، وأن تساعد الاتحاد الأوروبي في تكوين رأي أكثر استقلالية وموضوعية وودية حيال الصين، وأن تعمل بنشاط على دعم التعاون المفتوح بين الصين والاتحاد والمشاركة فيه. ومشيرةً إلى أن الصين شريك تجاري مهم لسلوفينيا، قالت فاجون إن الجانب السلوفيني يقدر علاقاته مع الصين، ويتطلع إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والرياضة، من بين أمور أخرى، من أجل مواصلة تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية. وأضافت أن سياسة صين واحدة تعد التزاما رسميا قطعته سلوفينيا عندما أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية، وستواصل سلوفينيا الالتزام الصارم بهذه السياسة. وقالت إن سلوفينيا تدعم تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين وتتطلع إلى نجاح اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي والصين، مضيفة أن بلادها ستحظى بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي في العامين المقبلين، وعلى استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين من أجل حماية السلام والأمن الدوليين بشكل مشترك. وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقال وانغ إنه وفقا لما أظهر الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، فإن تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وبدء محادثات السلام، وتنفيذ "حل الدولتين" في نهاية المطاف، هي التطلعات المشتركة للغالبية العظمى من البلدان، وإنه بهذه الطريقة فقط يمكن للشرق الأوسط أن ينعم بسلام حقيقي. وأضاف أن السلام متبادل ومشترك، وأن أمن دولة ما لا يمكن أن يقوم على غياب أمن الدول الأخرى. وأشار إلى استعداد الصين للعمل مع سلوفينيا والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي، لمواصلة العمل من أجل إقرار السلام في الشرق الأوسط. وقالت فاجون إن موقف سلوفينيا يتفق إلى حد كبير مع موقف الصين، مضيفة أن الأولوية العاجلة هي وقف إطلاق النار ووقف الكارثة الإنسانية، وعلى أساس ذلك، يتعين على جميع الأطراف بذل جهود نشطة لاستكشاف سبل ملموسة لتنفيذ حل الدولتين، في محاولة لحل القضية الفلسطينية بشكل حقيقي. وأشارت فاجون إلى أنه عندما تحصل فلسطين على استقلالها وتقيم دولتها، حينها فقط يمكن لإسرائيل أن تتمتع بسلام حقيقي، معربة عن تقديرها لمبادرة الصين وترؤسها الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد يوم الأربعاء. وأضافت فاجون أن سلوفينيا تتطلع إلى أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته ويعزز السلام الدائم في الشرق الأوسط.