قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت إن الصين تعتزم تعزيز التبادلات رفيعة المستوى والخطة من أجل التعاون المستقبلي مع صربيا، من أجل دفع العلاقات الصينية-الصربية إلى مستويات جديدة. وناقلا التحيات القلبية من الرئيس الصيني شي جين بينغ في اجتماع مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد حاليا، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العلاقات الصينية-الصربية صمدت أمام اختبارات التغيرات الدولية الشديدة وشكلت صداقة مخلصة وعميقة. وأوضح أن الصين تؤمن بقوة بأن فوتشيتش سيقود الشعب الصربي نحو تحقيق إنجازات أكبر على طريق التنمية الوطنية والنهوض الوطني. وتابع وانغ قائلا إن الصين تعتز بصداقتها القوية وثقتها المتبادلة مع صربيا، معربا عن استعدادها لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والخطة من أجل التعاون المستقبلي مع صربيا ودفع العلاقات الصينية-الصربية نحو مستويات جديدة، وفتح فصل جديد من التضامن والتعاون بين البلدين. وطلب فوتشيتش من وانغ نقل تحياته الخالصة إلى الرئيس شي، وأعرب عن شكره لاحترام الصين المستمر لصربيا، ودعم الصين لصربيا في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ومساعدتها القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صربيا. وفي معرض إشارته إلى أن بلاده وقعت اتفاقية تجارة حرة مع الصين العام الماضي، أوضح فوتشيتش أن التجارة والاستثمار بين البلدين حققا زيادة سريعة، وأن مشروعات البنية التحتية واسعة النطاق حققت تقدما سلسا. وأشار فوتشيتش إلى أنه بالرغم من أنها دولة صغيرة، فإن صربيا تلتزم بالاستقلال والاعتماد على الذات، كما ستواصل كونها صديقة موثوقة ويمكن الاعتماد عليها بالنسبة للصين، وستواصل أيضا العمل بشكل مشترك على دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. وذكر وانغ أن التعاون الصيني-الصربي القوي يتوافق مع المصالح طويلة الأجل للجانبين، مشيرا إلى أنه يمكن لأي دولة، بغض النظر عما إذا كانت صغيرة أو كبيرة، أن تكسب السمعة الجيدة والاحترام من جميع الأطراف في المجتمع الدولي طالما تحافظ على سماتها القوية والثابتة. وأوضح أن الصين ستواصل دعمها القوي لصربيا في حماية سيادتها وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها ليس فقط لترسيخ الصداقة الصلبة بين الصين وصربيا، ولكن أيضا لمعارضة الأعمال الانفصالية وحماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين. وخلال الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن، التقى وانغ أيضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ووزيرة الخارجية الأرجنتينية ديانا موندينو ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي ووزيرة خارجية منغوليا باتمونخ باتسيتسيغ ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وآخرين.
مشاركة :