100 شهيد في قصف إسرائيلي على غزة بعد ساعات من نهاية الهدنة

  • 12/1/2023
  • 15:50
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الصحة في غزةالجمعة مقتل أكثر من 100 شخص في القطاع منذ نهاية الهدنة صباحا. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي منذ انتهاء الهدنة صباح هذا اليوم الى 109 شهداء ومئات الجرحى حتى اللحظة". وقال صحافيو فرانس برس إن الجرحى يتدفقون على المستشفيات المكتظة، بينما يقوم السكان بالتبرع بدمائهم. قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم الجمعة قطاع غزة حيث بدأت المستشفيات في استقبال الجرحى وجثث القتلى بينما يواصل المدنيون الفلسطينيون النازحون البحث عن مأوى مع استئناف الحرب‭‭‭ ‬‬‬مع إسرائيل بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعا دون التوصل إلى اتفاق لتمديدها. ومع انقضاء الهدنة شاهد مراسلو رويترز في خان يونس بجنوب غزة تصاعد أعمدة الدخان في السماء مع تعرض مناطق شرق المدينة لقصف مكثف. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات. كما تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان في شمال القطاع، منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي إطلاق النار والانفجارات. وقال مسعفون وشهود إن القصف كان على أشده في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة حيث يحتمي مئات الآلاف من سكان غزة هربا من القتال في شمال القطاع. وأصيب في القصف منازل في المناطق الوسطى والشمالية. وشوهدت أم الطفل أنس أنور المصري تبكي ابنها الوحيد في أحد ممرات مستشفى ناصر بخان يونس حيث كان يرقد مصابا في الرأس. وأخرج سكان في مدينة رفح الواقعة جنوبي خان يونس عدة أطفال صغار ملطخين بالدماء ويغطيهم الغبار من منزل تعرض للقصف. وقال ابن صاحب المنزل إنه يؤوي نازحين من مناطق أخرى. وتدفقت أول موجة من الرجال والأطفال الجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار المجاور. وقال سكان غزة إنهم يخشون من أن يؤدي قصف الأجزاء الجنوبية من القطاع إلى امتداد نطاق الحرب إلى مناطق وصفتها إسرائيل في السابق بأنها آمنة. وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان أربع بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى في المدينة كما حدث من قبل ولكن جنوبا إلى مدينة رفح المكتظة على الحدود المصرية. وجاء في المنشورات المكتوبة باللغة العربية "عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح. مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة. لقد أعذر من أنذر". ونشرت إسرائيل رابطا لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل للإبلاغ عن المناطق الآمنة. وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات مع إسرائيل وحماس أن المحادثات انهارت الليلة الماضية بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات وهو ما قال إنه مسألة مختلفة تماما عن الرهائن. ولم تعلق إسرائيل بعد على الأمر. وسمحت الهدنة، التي بدأت في 24 نوفمبر تشرين الثاني وتم تمديدها مرتين، بمبادلة رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة بسجناء فلسطينيين يوميا وبدخول شاحنات المساعدات للقطاع. وقالت إسرائيل، التي ترفض الدعوات لوقف دائم لإطلاق النار، إن الهدنة المؤقتة ستستمر ليوم إضافي مقابل إفراج حماس عن 10 رهائن كل يوم. لكن بعد سبعة أيام تم خلالها إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب، فشل الوسطاء في اللحظات الأخيرة في إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد من الرهائن. وذكرت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

مشاركة :