(وسائط متعددة) مقالة خاصة: الفلسطينيون في غزة يستيقظون على دوي قصف إسرائيلي بعد أسبوع من الهدنة

  • 12/2/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

غزة أول ديسمبر 2023 (شينخوا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة) استيقظت الفلسطينية نرمين أبو زويد، مفزوعة من نومها تبحث عن أطفالها الصغار بعد دوي انفجار كبير قرب منزلهم في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وسمع دوي عشرات الانفجارات العنيفة صباح اليوم جراء هجمات شنتها الطائرات والدبابات الحربية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة. وأحدثت الهجمات حالة من الخوف لدى سكان القطاع لاسيما الأطفال والنساء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعا وأطلق خلالها رهائن لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسرى في سجون إسرائيل. وانتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية في الساعة السابعة صباح اليوم بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش). وتقول أبو زويد البالغة من العمر (38 عاما) بعدما اطمأنت على صغارها وهدأت من روعهم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القصف الإسرائيلي استهدف هدفا قريبا، ما أدى لاهتزاز المنزل وتهشم الزجاج وسط حالة خوف شديدة. وتضيف أبو زويد وهي تحتضن أطفالها الأربعة وتجلس معهم في غرفة واحدة من المنزل أن "الأطفال على مدار أسبوع يعيشون في هدوء وفجأة دون سابق إنذار مع ساعات الصباح عادت أصوات الانفجارات مرة أخرى". وتتابع أبو زويد بينما يسمع دوي انفجارات وأزيز طائرات الاستطلاع الإسرائيلية واضحا أن "عودة الحرب من جديد يعني الخوف والقلق ومزيد من الدمار والشهداء والجرحى وزيادة المآسي لدى العائلات". وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن هجمات إسرائيل على مناطق متفرقة من القطاع خلفت 109 قتلى على الأقل ومئات الجرحى في وقت تواجه فيه المستشفيات انهيارا ضخما في خدماتها. وصرح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة بأن الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الضحايا مع انتهاء الهدنة وتجدد الهجمات الإسرائيلية. وذكر القدرة أن عشرات الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة تكدس الحالات. ويزيد استئناف القتال مرة أخرى من أعباء النازحين في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، الذين يأملون بتوقف الحرب الحالية للعودة إلى بيوتهم لتردي الأوضاع التي يعيشونها. ومن بين هؤلاء المسن الفلسطيني أبو إياد مرزوق البالغ من العمر (65 عاما) الذي نزح من بيته باتجاه مدرسة تابعة للوكالة الأممية قريبة من منزله في حي التفاح شرق غزة بحثا عن ملجأ آمن. ويقول مرزوق بينما يشعل النار ببعض أغصان الشجر الصغيرة لصناعة الخبز لـ((شينخوا)) إن النازحين في المدرسة استيقظوا على أصوات انفجارات في عدة مناطق تبين لاحقا أنها غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من سكان القطاع. ويضيف مرزوق الذي يجلس على باب خيمة من النايلون وضعت في فناء المدرسة ويشير بيده إلى طائرة حربية تحلق في الأجواء أن سكان غزة كانوا يأملون استمرار الهدنة الإنسانية لأيام إضافية. ويخشى الرجل الفلسطيني من أن عودة القتال مرة أخرى يعني بقاء النازحين في المدارس لفترة طويلة وعدم عودتهم إلى منازلهم في القريب في "نكبة" جديدة للسكان في القطاع. ويتابع مرزوق أن مواصلة القصف الإسرائيلي على مناطق قطاع غزة سيزيد الأوضاع سوءا من حيث ارتفاع أعداد الضحايا والمنازل المدمرة وتوقف الحياة وعجلة الاقتصاد، داعيا الدول العربية والإسلامية للتدخل من أجل وقف الحرب الإسرائيلية. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت عددا من المنازل المأهولة والمناطق الآمنة في غزة وخانيونس ورفح والنصيرات. وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية "استمرار الحرب الوحشية على الأطفال والنساء". وفي وقت سابق اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان استئناف القتال ضد حماس في غزة، متهما إياها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق القذائف صوب الأراضي الإسرائيلية. وأطلقت صافرات الإنذار في بلدتين إسرائيليتين بالقرب من الحدود مع غزة صباح اليوم لأول مرة منذ توصل إسرائيل وحماس إلى هدنة إنسانية في 24 نوفمبر الماضي. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن قوات الدفاع الجوي التابعة له اعترضت صاروخا أطلق باتجاه إسرائيل.■

مشاركة :