تواصل وكالة أنباء أركان: استنكر قادة وناشطون روهنجيون ما صرحت به وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، من أن ميانمار على الرغم من اضطهادها للروهنجيا المسلمين، فإنها لم تصل بعد إلى حد الإبادة الجماعية. وقال المدير العام لاتحاد روهنجيا أراكان، البرفسور وقار الدين مسيح الدين: إن الأدلة على وجود إبادة جماعية كثيرة من بينها: التهجير، والاعتقال القسري، والقتل الجماعي، وعدم التحقيق في حوادث القتل، وعدم الاعتراف بهم كأقلية أصلية، وفرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الأقلية، كلها دلائل تؤكد وجود إبادة جماعية. وأكد مسيح الدين: أن هناك مسؤولين في الحكومة الأمريكية وخارجها يقولون بوجود إبادة جماعية للروهنجيا، معللاً موقف الخارجية الأمريكية بأنها من الممكن أن تكون سياسة في التعامل مع الحكومة الجديدة في ميانمار. ونفى رئيس المركز الروهنجي العالمي، عبدالله معروف، أن يكون تصريح الولايات المتحدة دقيقاً بالنظر إلى التحقيقات والتقارير الصادرة عن المنظمات والهيئات الحقوقية، والتي أشارت إلى وجود إبادة جماعية منظمة من قبل الحكومة الميانمارية والأغلبية البوذية. وأضاف معروف: أن على الولايات المتحدة أن تنظر بعين الإنصاف في هذه القضية بعيداً عن العلاقات الدبلوماسية والتجارية بينها وبين ميانمار، مشيراً إلى أن تجدد العلاقة بين الطرفين حديثاً ربما يشكل دافعاً وراء هذا التصريح. من جهته أوضح مسؤول قطاع الحقوق بالمركز، الدكتور طاهر محمد سراج، أن المركز الدولي لقانون حقوق الإنسان في جامعة ييل الأمريكية، ومنظمة “فورتيفاي رايتس” لحقوق الإنسان، أكدا في مؤتمر صحافي مشترك عقد في بانكوك، أن اضطهاد أفراد أقلية الروهنجيا الموجودة في ميانمار، هو بمثابة إبادة جماعية. وأشار سراج إلى أن وحدة التحقيقات الاستقصائية في الجزيرة توصلت إلى ما يمكن أن يرقى إلى دليل قوي، على أن إبادة جماعية ارتكبت بتنسيق من حكومة ميانمار ضد شعب الروهنجيا؛ وذلك بحسب تقييم أعدته كلية الحقوق في جامعة بيل، كما أن التحقيق الحصري كشف أن الحكومة هي التي أشعلت العنف المجتمعي الفتاك لتحقيق مكاسب سياسية. تجدر الإشارة إلى منظمة تحالف الأقليات العالمية (GMA) الاسكتلندي، ومجلة تايم الأمريكية، والمؤسسة الأمريكية الرسمية لإحياء ذكرى الهولوكوست، وشبكة CNN الإخبارية، ذكروا أن ما تتعرض له أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار يعد إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً.
مشاركة :