واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على أماكن متفرقة من قطاع غزة، بعد توقف هدنة استمرت 7 أيام، تبادلت فيها إسرائيل مع حركة حماس محتجزين وأسرى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الصباح إلى 178 شهيدا و 589 إصابةً معظمهم من الأطفال والنساء. وأفاد مراسل الغد، بتجدد العدوان الإسرائيلي، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية على مناطقَ متفرقة من قطاع غزة. ورصد مراسل الغد في محافظة خانيونس جنوبي القطاع، نزوح العديد من العائلات من منازلهم الواقعة شرق المحافظة بعد أن ألقت طائرات الاحتلال منشورات عليهم تطالبهم بالإخلاء. وقال مراسلنا إن أحد النازحين قد استشهد في قصف ليلي أصاب مدرسة بخانيونس، مع سقوط عدد من المصابين جراء الغارات الإسرائيلية. وقال مراسلنا إن انفجارا ضخما شهدته المدينة بعد سلسلة من الغارات في أنحاء مختلفة، وشن طيران الاحتلال قصفا في حزام ناري بخانيونس. كما استشهد 4 من عائلة واحدة في استهداف منزل شرقي خانيونس خلال الغارات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن قصفا إسرائيليا عنيفا شنه جيش الاحتلال على مخيم جباليا ومحيطه شمالي قطاع غزة. استعادة الهدنة وأكّد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، مواصلته العمل على استعادة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. وفي مؤتمر صحفي، زعم المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أنّ حركة حماس هي المسؤولة عن عدم تمديد الهدنة، قائلًا إنّ الحركة لم تقدم قائمة بأسماء المحتجزين. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الهدنة في غزة توقفت لأن حماس تراجعت عن التزاماتها حسب تعبيره. وأضاف بلينكن في تصريحات له، أن الولايات المتحدة مصممة على استعادة جميع المحتجزين، وعلى عدم توسع النزاع في المنطقة. كما أكد ضرورة حماية المدنيين وأنه يجب على إسرائيل إعلام الفلسطينيين بالمناطق الآمنة. وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تواصل دعم لتل أبيب، كما تعمل على ألا يتعرض المدنيون في غزة للقتل وأن يكون للفلسطينيين دولتهم. وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان، اليوم الجمعة، إن مصر «تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في غزة في أسرع وقت». وأكد رشوان أن بلاده تسعى إلى «مد هذه الهدنة لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة والتي وصلت لحد الكارثة سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم». وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر ملتزمة بمواصلة الجهود مع شركائها للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة. وأضاف أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، استشهاد 15110 شهداء من بينهم 6150 طفلا و4 آلاف سيدة، وذلك منذ أن بدأت حرب إسرائيل ضد القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما أفاد المكتب بإصابة 37 ألفا من الفلسطينيين في غزة، 75% منهم أطفال ونساء.   شاهد | البث المباشر لقناة الغد