(وسائط متعددة) مقالة خاصة: الإسرائيليون قلقون من التهديدات الداخلية أكثر من الخارجية

  • 7/19/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في الصورة الملتقطة يوم 19 مايو 2021، قوات المدفعية الإسرائيلية تتواجد بالقرب من مدينة سديروت بجنوبي إسرائيل. (شينخوا) القدس 18 يوليو 2021 (شينخوا) تثير التهديدات والتحديات الداخلية في إسرائيل قلق الإسرائيليون بشكل أكبر من التهديدات الخارجية. وكشف بحث أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب أن الجمهور الإسرائيلي يشعر بالقلق إزاء التهديدات الداخلية أكثر من التهديدات الخارجية. ويرى شاحر (45 عاما) أحد المشاركين في استطلاع الرأي أن التحديات الداخلية في إسرائيل يجب أن تلفت انتباه الحكومة بشكل أكبر من التهديدات الخارجية، على خلفية أعمال الشغب والعنف القومية التي أثيرت في إسرائيل قبل شهرين. وقال شاحر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أهم التحديات التي قد تكون أكبر من تهديد حزب الله في لبنان أو حركة حماس في غزة هو أعمال العنف التي شهدتها البلدات المختلطة في إسرائيل في شهر مايو الماضي". وخلال شهر مايو الماضي، اندلعت أعمال عنف في معظم البلدات والمدن العربية والمختلطة في إسرائيل بعد مقتل مواطن عربي في مدينة اللد، بالتزامن مع تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة. وكان الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين قد حذر في 13 مايو الماضي من نشوب حرب أهلية بين الإسرائيليين والعرب في داخل إسرائيل، مع التوتر الذي كان حاصلا في ذلك الوقت في جنوب إسرائيل، مطالبا بإيقاف ما أسماه "بالجنون". وتصاعدت المواجهات في مايو الماضي بعد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في البلدات والمدن العربية والمختلطة في إسرائيل بسبب استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بعدما أطلق مسلحون من القطاع صواريخ تجاه إسرائيل. كما شهدت بعض البلدات العربية إضرام نار في الكنس اليهودية والسيارات، ودعوات من قبل اليهود المتشددين للنزول إلى الشوارع والاعتداء على العرب وحرق منازلهم. ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه معهد دراسات الأمن القومي، فإن 21 % من الإسرائيليين قلقون من التهديدات الاجتماعية في إسرائيل من الداخل، فيما 27 % قلقون من حدوث صراع بين اليهود والعرب الإسرائيليين. وذكر الاستطلاع أن 42 % ممن تم أخذ رأيهم بأنهم قلقون بنفس القدر بشأن جميع التهديدات، فيما أظهر الاستطلاع أن 52 % من الجمهور مستاء من التوتر بين العرب واليهود بنسبة كبيرة مقارنة بالتوترات الأخرى. وتعتقد أقلية فقط من الإسرائيليين أن النزاعات والاحتكاكات بين اليهود والعرب في إسرائيل ستؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية بين إسرائيل وقطاع غزة. كما تبين أنه على الرغم من الأحداث التي وقعت في المدن المعنية في مايو 2021، لم يطرأ أي تغيير على موقف الجمهور اليهودي تجاه العرب في إسرائيل، جزء كبير من الجمهور اليهودي يتعامل مع المواطنين العرب في إسرائيل على أنهم "مريبون وغير مرغوب بهم". وفقا للدكتورة تسيبي يسرائيلي رئيسة برنامج أبحاث الرأي العام في معهد دراسات الأمن القومي، فإن المعطيات تظهر أن الاتجاه الذي لوحظ في أبحاث المعهد في السنوات الأخيرة والذي من خلاله يهتم الإسرائيليون أكثر بالتهديدات الداخلية، قد اشتد، حتى بعد العملية العسكرية الأخيرة مع غزة. وقالت في البحث لطالما كان الخلاف بين العرب واليهود مقلقا من قبل الجمهور لسنوات عديدة ، وأنه مقلق للغاية بهامش واسع مقارنة بالخلافات الأخرى، مشيرة على أن الأحداث في المدن في مايو الماضي عمقت هذا القلق والجمهور مهتم برؤية تغيير في هذا الجانب. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الأحداث الأخيرة، لم يتغير موقف الجمهور اليهودي تجاه العرب بشكل ملحوظ، وأنه من الواضح أن الجمهور يميز بين عرب إسرائيل الذين شاركوا في أعمال شغب معادية لليهود وبين عامة الجمهور العربي في إسرائيل. وقال شاحر إنه بالنسبة لإسرائيل، فما حدث في مايو الماضي من أعمال عنف كانت "إحدى أسوأ جولات العنف الداخلي التي شهدتها إسرائيل منذ قيامها". المواطنون العرب في إسرائيل هم فلسطينيون بقوا في مكانهم خلال حرب عام 1948، التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل، وهم يشكلون ما نسبته 21 % من السكان في إسرائيل. غالبًا ما يشتكي العرب في إسرائيل من العنصرية، وتظهر الأرقام الرسمية أنهم يعانون من قلة فرص العمل، وانخفاض الإنفاق الحكومي على التعليم والصحة والبنية التحتية. ويرى كيم، (35 عاما) من مدينة تل أبيب الساحلية أيضا أن التوتر بين العرب واليهود في إسرائيل ليس هو الشيء الوحيد الذي يجب القلق منه، بل أيضا الصراع الذي أشعله قطب اليمين وقطب اليسار في إسرائيل خلال الجولات الانتخابية الأخيرة أدى إلى تزايد القلق الداخلي لدى الجمهور. وأظهر الاستطلاع أن 8 % من الإسرائيليين قلقون من طبيعة الصراع بين اليمين واليسار في إسرائيل.

مشاركة :