كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس بغزة، الدكتور أيمن الرقب، تفاصيل ما حدث خلال مباحثات تبادل الأسرى وأدى لاستئناف الاحتلال جرائمه ضد غزة. وقال الرقب، في تصريحات لـ«الغد» إنه «حتى الليلة الأخيرة من الهدنة، كانت هناك شروط للاحتلال في المفاوضات التي أجريت بمشاركة رئيس الاستخبارات الأميركية ورئيس الموساد الإسرائيلي بحضور الوسيط المصري والوسيط القطري، وكانت الأمور تسير باتجاهات مطالبة الاحتلال بإطلاق سراح مجنداته، ورفض المقاومة الفلسطينية اعتبارهن من ضمن اتفاق الهدنة السابق، خصوصا وأن حكومة الاحتلال أعطت الهدن بالأساس 10 أيام». وأضاف أن «الاحتلال كان مصرا أن هناك كانت لا تزال 30 امرأة لدى المقاومة بينهم أكثر من 25 مجندة، حسب الإعلام العبري، وبالتالي يريد أن يُسجَّلوا ضمن صفقات النساء مقابل النساء والأطفال، وبنفس النسبة 1 إلى 3، لكن المقاومة رفضت ذلك». وتابع: «كالعادة، الاحتلال أصر في هذه المرحلة أن يكمل القصف، ورُبِط بين هذا القصف الذي يتم الآن على جنوب قطاع غزة، والحديث عن الاقتحام البري في الجنوب، وهو بمثابة ضغط على المقاومة للعودة إلى المفاوضات، لأن الوسطاء ما زالوا يحاولون العودة إلى التهدئة». غزة تواجه الإبادة ولليوم الـ57، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة، وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع، صباح يوم الجمعة، وهو اليوم الـ56 للعدوان. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 15 ألفا و110 فلسطينيين، بينهم 6150 طفلا و4000 سيدة. وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 207 أطباء وممرضين ومسعفين، كما استشهد 73 صحفيا. وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 37 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء. وأوضح أن إجمالي عدد البلاغات عن المفقودين تحت الأنقاض بلغ 6500 بلاغ، فيما بلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تضررت كليا أو جزئيا 300 ألف وحدة، إلى جانب استهداف 266 مدرسة، وخروج 26 مستشفى من الخدمة فضلا عن تدمير 56 سيارة إسعاف. ______________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد