مع اقتراب قدوم فصل الشتاء وهبوط معدلات درجات الحرارة تزداد معدلات الإصابة بنزلات البرد عند الأطفال وهي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق (عدوى المسالك التنفسية العلوية)، ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد ويرجع ذلك إلى اختلاطهم أكثر بالأطفال الآخرين سواء في المدارس أو الألعاب وكذلك أيضاً بسبب عدم تطور أجهزة مناعتهم لتقاوم العديد من أمراض العدوى، ويعتبر متوسط حدوث نزلات البرد التي يصاب بها معظم الأطفال ما يصل إلى سبع نزلات برد سنوياً، وقد يصابون بأكثر إذا كانوا في مراكز رعاية للأطفال. الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال من مستشفى "إن إم سي رويال"، يسلط الضوء على هذا الفيروس الشتوي. وبمجرد أن يصيب الفيروس الطفل، يصبح الطفل محصنًا ضده. ولكن بسبب تعدد الفيروسات التي تسبب الزكام ونظرًا لكثرة أسباب نزلات البرد ووجود أكثر من 200 فيروس مسبب فإنه من غير الممكن مقاومة الجسم لها جميعها، قد يُصاب الطفل بالعديد من حالات الزكام كل عام خصوصاً أثناء فصليْ الخريف والشتاء؛ نظراً لأن فيروسات نزلات البرد تميل إلى التكاثر بشكل أكثر كفاءة في الأجواء الأكثر برودة. وكذلك، بعض الفيروسات لا تؤدي إلى وجود تحصين مستمر ضدها. كما يعتقد الباحثون أن التعرض للطقس البارد يمكن أن يؤثر سلبًا على استجابة الشخص المناعية مما يجعل من الصعب على الجسم مكافحة الالتهابات والعدوى. يدخل فيروس نزلات البرد إلى أنف الطفل عن طريق الهواء عندما يقوم أحد المرضى بالسعال أو العطس أو التحدث فقد ينتشر الفيروس مباشرة للطفل، وتعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعاً لنقل الفيروس، كما أن الملامسة المباشرة للمصاب بنزلة برد يمكنها أيضاً نقل الفيروس للطفل عند ملامسة يده؛ حيث يقوم الأطفال دائماً بلمس أنفهم وأعينهم وفمهم فيقوم بنقل العدوى لنفسه. وأخيراً يمكن نقل الفيروس أيضاً عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة حيث يمكن للفيروس أن يعيش خارج الجسم على الأسطح أكثر من ساعتين، ويقوم الطفل بنقله بنفس الوسيلة بعد لمسه أنفه أو عينه أو فمه. غالباً ما يكون أول مؤشرات نزلات البرد عند الطفل العطس وسيلان الأنف واحتقانه وتكون إفرازات الأنف صافية في البداية ثم تزداد لزوجة ويتحول لونها للون الأصفر أو الأخضر بعد ذلك، يترافق ذلك مع التهاب اللوزتين، كما أنه من الممكن أن تشتمل على أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وفقدان الشهية وصعوبة النوم والصداع والارهاق وغالباً ما تتحسن الأعراض تلقائياً ما بين 7-10 أيام. نظراً لأن المسبب دائماً لنزلات البرد في الأطفال يكون إصابتهم بالفيروسات يكون العلاج بتخفيف الأعراض لديهم، مثل إمدادهم بالسوائل، والحفاظ على رطوبة الهواء من حولهم، ومساعدتهم في بقاء ممرَّات أنوفهم غير مسدودة وذلك بتنظيف أنف الطفل جيدًا باستخدام بخاخ الأنف أو المحلول الملحي، كما يمكن الاستفادة من استخدام الأدوية مضادات الحساسية لتقليل أعراض الرشح والاحتقان أو استخدام خوافض الحرارة عند ارتفاع درجة الحرارة. من المهم أخذ علامات المرض وأعراضه على محمل الجد خصوصاً إذا كان الطفل حديث الولادة أو في أول 3 شهور من عمره، أو إذا كانت مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة أو سعال شديد وصعوبة بالتنفس أو زرقان حول الشفتين أو رفض الرضاعة وتناول السوائل أو التقيؤ أو البكاء بصورة غير طبيعية أو قلة النشاط أو أنه لا يبلل الحفاضات مثل العادة أو إذا ظهر احمرار في العينين مع وجود إفرازات صفراء أو خضراء، فعند ملاحظة أي من تلك الأعراض يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات خطيرة. غالباً ما تمر أعراض نزلات البرد بسلام على الأطفال ولكن بعضهم الآخر يمكن أن يعاني من بعض المضاعفات مثل التهاب حاد بالأذن وهو أكثر المضاعفات شيوعاً لنزلات البرد؛ حيث يمتد الالتهاب ليشمل طبلة الأذن مما يتسبب في ألم شديد وبكاء وارتفاع بدرجة الحرارة، كما أنه من الممكن أيضاً أن يمتد الفيروس ليحدث التهاب الجيوب الأنفية فتستمر الأعراض لفترة أطول وتزيد سمك الإفرازات وترتفع درجة الحرارة، أما الأكثر سوءاً فهو أن يمتد الالتهاب إلى القصبات الهوائية والرئة فيتسبب في الخناق أو الالتهاب الرئوي، فيحدث صفير وصعوبة بالتنفس وارتفاع بدرجة الحرارة. أفضل طرق الوقاية من نزلات البرد هي عدم التعرض لتيارات الهواء المباشرة، وتجنب تخفيف وزيادة قطع الملابس بشكل عشوائي وللأطفال الأكبر سناً فإن الاهتمام بشرب السوائل الدافئة، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة يزيد من مقاومتهم لاكتساب العدوى وباتباع العادات الصحية السليمة مثل غسل اليدين باستمرار خصوصاً قبل الرضاعة أو ملامسة الأطفال ويكفي لها الماء والصابون وتنظيف لعب الأطفال والأسطح التي يلامسها الأطفال باستمرار وإبقاء الأطفال بعيداً عن أي شخص مصاب وإذا كان المصاب موجوداً بالمنزل فيجب عزله ونصحه بأن يضع منديلاً أثناء العطس والسعال لتقليل فرص نقل العدوى ومنع الزيارات للأطفال حديثي الولادة وتجنب التجمعات قدر المستطاع. إعطاء الطفل العسل الخام مفيد جد في التخلص من السعال، الذي يعتبر أحد أبرز أعراض نزلات البرد عند الأطفال، حيث أظهرت الدراسات أن العسل الخام يمكن أن يعالج السعال بشكل أكثر فاعلية من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. يمكن مزج العسل الأبيض مع القليل من الماء الدافئ أو وضعه في شاي الأعشاب الخالي من الكافيين، أو حتى إعطاءه للطفل مباشرة. يعتبر حساء الدجاج، علاج قديم له بعض المزايا الخاصة في التخلص من نزلات البرد عند الأطفال،لأن مكونات حساء الدجاج قد تساعد في تخفيف أعراض التهابات الجهاز التنفسي. تساعد الكمادات الفاترة على ربلة الساق (العضلة الخلفية للساق) في تبريد الجسم والتخفيف من الحمى، ويمكن استعمال مناشف قماشية كبيرة، ومن الأفضل أن تكون مصنوعة من القطن أو الكتان، وحذر المركز الألماني من أن تكون الكمادات باردة للغاية، وأوصى بترطيب الكمادات بمياه فاترة وعصرها ثم لفها حول ربلة الساق. وأوضح المركز الاتحادي للتوعية الصحية أن الكمادات المبللة تتكون من 3 طبقات، حيث يتعين على الآباء وضع قطعة قماش قطنية جافة فوق المنشفة المبللة، ثم تغطيتها بقطعة قماش أكثر سُمكا أو استعمال وشاح لهذا الغرض. يمكن أن تساعد زيادة الرطوبة في غرفة طفلك في تخفيف احتقانه ومساعدته على التنفس، ومع ذلك يجب التأكد من تنظيف المرطب لمنع تراكم الجراثيم. تعرّفي إلى المزيد: كيف تحمين طفلك من نزلات البرد.. في الشتاء؟ ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص. مع اقتراب قدوم فصل الشتاء وهبوط معدلات درجات الحرارة تزداد معدلات الإصابة بنزلات البرد عند الأطفال وهي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق (عدوى المسالك التنفسية العلوية)، ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد ويرجع ذلك إلى اختلاطهم أكثر بالأطفال الآخرين سواء في المدارس أو الألعاب وكذلك أيضاً بسبب عدم تطور أجهزة مناعتهم لتقاوم العديد من أمراض العدوى، ويعتبر متوسط حدوث نزلات البرد التي يصاب بها معظم الأطفال ما يصل إلى سبع نزلات برد سنوياً، وقد يصابون بأكثر إذا كانوا في مراكز رعاية للأطفال. الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال من مستشفى "إن إم سي رويال"، يسلط الضوء على هذا الفيروس الشتوي. د. وائل عبدالعال أسباب تكرار العدوى تكرار العدوى - المصدر من Adobestock وبمجرد أن يصيب الفيروس الطفل، يصبح الطفل محصنًا ضده. ولكن بسبب تعدد الفيروسات التي تسبب الزكام ونظرًا لكثرة أسباب نزلات البرد ووجود أكثر من 200 فيروس مسبب فإنه من غير الممكن مقاومة الجسم لها جميعها، قد يُصاب الطفل بالعديد من حالات الزكام كل عام خصوصاً أثناء فصليْ الخريف والشتاء؛ نظراً لأن فيروسات نزلات البرد تميل إلى التكاثر بشكل أكثر كفاءة في الأجواء الأكثر برودة. وكذلك، بعض الفيروسات لا تؤدي إلى وجود تحصين مستمر ضدها. كما يعتقد الباحثون أن التعرض للطقس البارد يمكن أن يؤثر سلبًا على استجابة الشخص المناعية مما يجعل من الصعب على الجسم مكافحة الالتهابات والعدوى. طرق انتقال العدوى يدخل فيروس نزلات البرد إلى أنف الطفل عن طريق الهواء عندما يقوم أحد المرضى بالسعال أو العطس أو التحدث فقد ينتشر الفيروس مباشرة للطفل، وتعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعاً لنقل الفيروس، كما أن الملامسة المباشرة للمصاب بنزلة برد يمكنها أيضاً نقل الفيروس للطفل عند ملامسة يده؛ حيث يقوم الأطفال دائماً بلمس أنفهم وأعينهم وفمهم فيقوم بنقل العدوى لنفسه. وأخيراً يمكن نقل الفيروس أيضاً عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة حيث يمكن للفيروس أن يعيش خارج الجسم على الأسطح أكثر من ساعتين، ويقوم الطفل بنقله بنفس الوسيلة بعد لمسه أنفه أو عينه أو فمه. أعراض نزلات البرد ارتفاع درجة الحرارة -المصدر من Adobestock غالباً ما يكون أول مؤشرات نزلات البرد عند الطفل العطس وسيلان الأنف واحتقانه وتكون إفرازات الأنف صافية في البداية ثم تزداد لزوجة ويتحول لونها للون الأصفر أو الأخضر بعد ذلك، يترافق ذلك مع التهاب اللوزتين، كما أنه من الممكن أن تشتمل على أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وفقدان الشهية وصعوبة النوم والصداع والارهاق وغالباً ما تتحسن الأعراض تلقائياً ما بين 7-10 أيام. طرق علاج نزلات البرد نظراً لأن المسبب دائماً لنزلات البرد في الأطفال يكون إصابتهم بالفيروسات يكون العلاج بتخفيف الأعراض لديهم، مثل إمدادهم بالسوائل، والحفاظ على رطوبة الهواء من حولهم، ومساعدتهم في بقاء ممرَّات أنوفهم غير مسدودة وذلك بتنظيف أنف الطفل جيدًا باستخدام بخاخ الأنف أو المحلول الملحي، كما يمكن الاستفادة من استخدام الأدوية مضادات الحساسية لتقليل أعراض الرشح والاحتقان أو استخدام خوافض الحرارة عند ارتفاع درجة الحرارة. علامات الخطورة من المهم أخذ علامات المرض وأعراضه على محمل الجد خصوصاً إذا كان الطفل حديث الولادة أو في أول 3 شهور من عمره، أو إذا كانت مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة أو سعال شديد وصعوبة بالتنفس أو زرقان حول الشفتين أو رفض الرضاعة وتناول السوائل أو التقيؤ أو البكاء بصورة غير طبيعية أو قلة النشاط أو أنه لا يبلل الحفاضات مثل العادة أو إذا ظهر احمرار في العينين مع وجود إفرازات صفراء أو خضراء، فعند ملاحظة أي من تلك الأعراض يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات خطيرة. المضاعفات غالباً ما تمر أعراض نزلات البرد بسلام على الأطفال ولكن بعضهم الآخر يمكن أن يعاني من بعض المضاعفات مثل التهاب حاد بالأذن وهو أكثر المضاعفات شيوعاً لنزلات البرد؛ حيث يمتد الالتهاب ليشمل طبلة الأذن مما يتسبب في ألم شديد وبكاء وارتفاع بدرجة الحرارة، كما أنه من الممكن أيضاً أن يمتد الفيروس ليحدث التهاب الجيوب الأنفية فتستمر الأعراض لفترة أطول وتزيد سمك الإفرازات وترتفع درجة الحرارة، أما الأكثر سوءاً فهو أن يمتد الالتهاب إلى القصبات الهوائية والرئة فيتسبب في الخناق أو الالتهاب الرئوي، فيحدث صفير وصعوبة بالتنفس وارتفاع بدرجة الحرارة. وسائل الوقاية صورة تعبيرية عن ارتفاع درجة الحرارة - المصدر من pixabay أفضل طرق الوقاية من نزلات البرد هي عدم التعرض لتيارات الهواء المباشرة، وتجنب تخفيف وزيادة قطع الملابس بشكل عشوائي وللأطفال الأكبر سناً فإن الاهتمام بشرب السوائل الدافئة، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة يزيد من مقاومتهم لاكتساب العدوى وباتباع العادات الصحية السليمة مثل غسل اليدين باستمرار خصوصاً قبل الرضاعة أو ملامسة الأطفال ويكفي لها الماء والصابون وتنظيف لعب الأطفال والأسطح التي يلامسها الأطفال باستمرار وإبقاء الأطفال بعيداً عن أي شخص مصاب وإذا كان المصاب موجوداً بالمنزل فيجب عزله ونصحه بأن يضع منديلاً أثناء العطس والسعال لتقليل فرص نقل العدوى ومنع الزيارات للأطفال حديثي الولادة وتجنب التجمعات قدر المستطاع. طرق طبيعية لعلاج نزلات البرد عند الأطفال صورة جهاز رذاذ البخار - المصدر من freepik عسل النحل إعطاء الطفل العسل الخام مفيد جد في التخلص من السعال، الذي يعتبر أحد أبرز أعراض نزلات البرد عند الأطفال، حيث أظهرت الدراسات أن العسل الخام يمكن أن يعالج السعال بشكل أكثر فاعلية من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. يمكن مزج العسل الأبيض مع القليل من الماء الدافئ أو وضعه في شاي الأعشاب الخالي من الكافيين، أو حتى إعطاءه للطفل مباشرة. تناول حساء الدجاج يعتبر حساء الدجاج، علاج قديم له بعض المزايا الخاصة في التخلص من نزلات البرد عند الأطفال،لأن مكونات حساء الدجاج قد تساعد في تخفيف أعراض التهابات الجهاز التنفسي. الكمادات الفاترة تساعد الكمادات الفاترة على ربلة الساق (العضلة الخلفية للساق) في تبريد الجسم والتخفيف من الحمى، ويمكن استعمال مناشف قماشية كبيرة، ومن الأفضل أن تكون مصنوعة من القطن أو الكتان، وحذر المركز الألماني من أن تكون الكمادات باردة للغاية، وأوصى بترطيب الكمادات بمياه فاترة وعصرها ثم لفها حول ربلة الساق. وأوضح المركز الاتحادي للتوعية الصحية أن الكمادات المبللة تتكون من 3 طبقات، حيث يتعين على الآباء وضع قطعة قماش قطنية جافة فوق المنشفة المبللة، ثم تغطيتها بقطعة قماش أكثر سُمكا أو استعمال وشاح لهذا الغرض. استخدام مرطب الهواء بالرذاذ البارد يمكن أن تساعد زيادة الرطوبة في غرفة طفلك في تخفيف احتقانه ومساعدته على التنفس، ومع ذلك يجب التأكد من تنظيف المرطب لمنع تراكم الجراثيم. تعرّفي إلى المزيد: كيف تحمين طفلك من نزلات البرد.. في الشتاء؟ ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
مشاركة :