يأتى التقرير فى الوقت الذي تواجه فيه شركة ميتا ضغوطًا متجددة بشأن تعاملها مع سلامة الأطفال، أثار تدقيقًا جديدًا من قبل الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي. وفي التقرير، قامت صحيفة وول ستريت جورنال بتفصيل الاختبارات التي أجرتها مع المركز الكندي لحماية الطفل والتي توضح كيف يمكن لتوصيات ميتا أن تقترح مجموعات فيسبوك وعلامات التصنيف على إنستجرام والحسابات الأخرى التي تُستخدم للترويج ومشاركة مواد استغلال الأطفال. وفقًا لاختباراتهم، كانت ميتا بطيئة في الاستجابة للتقارير المتعلقة بمثل هذا المحتوى، وغالبًا ما سهلت الخوارزميات الخاصة بها على الأشخاص التواصل مع محتوى الإساءة وغيرهم من المهتمين به. وعلى سبيل المثال، أخبر المركز الكندي لحماية الطفل الصحيفة أن "شبكة من حسابات إنستجرام التي تضم كل منها ما يصل إلى 10 ملايين متابع استمرت في بث مقاطع فيديو مباشرة عن الاعتداء الجنسي على الأطفال بعد أشهر من إبلاغ الشركة عنها". ورفضت ميتا في البداية اتخاذ إجراء بشأن تقرير مستخدم حول مجموعة فيسبوك عامة تسمى "زنا المحارم"، وتم القضاء على المجموعة في النهاية، جنبًا إلى جنب مع مجتمعات أخرى مماثلة. وفي تحديث مطول على موقعها على الإنترنت، قالت ميتا إن "المفترسين هم مجرمون مصممون يختبرون دفاعات التطبيقات والمواقع الإلكترونية والمنصة"، وأنها قامت بتحسين العديد من أنظمتها الداخلية لتقييد "البالغين المشتبه بهم المحتملين". وقالت الشركة إنها "قامت بتوسيع القائمة الحالية للمصطلحات والعبارات والرموز التعبيرية المتعلقة بسلامة الأطفال لتتمكن أنظمتنا من العثور عليها" واستخدمت التعلم الآلي للكشف عن مصطلحات البحث الجديدة التي يمكن أن يستغلها المحتالون الأطفال. وقالت الشركة إنها تستخدم التكنولوجيا لتحديد "البالغين المشتبه فيهم" لمنعهم من التواصل مع بعضهم البعض، بما في ذلك في مجموعات فيسبوك، ومن رؤية محتوى بعضهم البعض في التوصيات، وقالت ميتا أيضًا لصحيفة وول ستريت جورنال إنها "بدأت في تعطيل الحسابات الفردية التي تتجاوز حدًا معينًا من السلوك المشبوه". وتواجه الشبكة الاجتماعية رد فعل عنيف ومتزايد بشأن تعاملها مع سلامة الأطفال كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا أن توصيات Instagram Reels تخدم محتوى يستهدف الأشخاص الذين "قد يكون لديهم اهتمامات شهوانية بالأطفال". وقد رفعت عشرات الولايات مؤخرًا دعوى قضائية ضد شركة ميتا بدعوى الإضرار بالصحة العقلية لمستخدميها الأصغر سنًا، وفشلها في إبقاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بعيدًا عن تطبيقاتها. ولا شك أن مارك زوكربيرج سيواجه أسئلة مكثفة حول هذه الادعاءات الشهر المقبل عندما يظهر في جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ التى تركز على سلامة الأطفال عبر الإنترنت، ومن المقرر أيضًا أن يشهد نظراؤه من TikTok وSnap وX وDiscord. وفي الوقت نفسه، تواجه ميتا أيضًا ضغوطًا جديدة من الجهات التنظيمية في الخارج، ويستخدم مسؤولو الاتحاد الأوروبي قانونًا جديدًا للتحقيق في تعامل الشركة مع مواد إساءة معاملة الأطفال، وذلك في أعقاب تقرير الصحيفة، وتم منح الشركة موعدًا نهائيًا في 22 ديسمبر لتسليم البيانات إلى الكتلة. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :