محمد المنصور.. تاريخ ناصع في التمثيل والإخراج

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يتربع الفنان الكويتي محمد المنصور الذي ولد في 9 يوليو/تموز 1948، على رصيد فني كبير، جعله من أبرز فناني الكويت والمنطقة العربية، وللمنصور ما يدنو من ال20 عملاً مسرحياً و40 عملاً درامياً تلفزيونياً، وأعمال سينمائية عدة، وساعدته إمكانات خاصة تمتع بها المنصور على وصوله ذروة النجاح الإبداعي في مجال التمثيل، فهو يتمتع بالذكاء والقدرة على الابتكار مما مكنه ليس على الاستمرارية فقط، بل والتجدد والتطور كذلك، مما أثرى مسيرته الفنية، ولئن كان للموهبة الدور الكبير في صناعة هذا الاسم الكبير على خريطة الدراما الكويتية، فإن للمنصور كذلك سيرة أكاديمية ناصعة فالرجل قد درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وحصل على درجة الماجستير من أكاديمية الفنون هنالك، وتخصص في الإعداد والإخراج من معهد سيدو في انجلترا عام 1971م، وله اهتمامات حقيقية بالموسيقى، والإعلام فهو حائز على دبلوم الموسيقى من معهد المعلمين في عام 1969، كما قام لأكثر من مرة بتقديم برامج تلفزيونية آخرها كان برنامج تو الليل على قناة الوطن الكويتية، وكذلك كان لاعب كرة قدم في النادي العربي بدولة الكويت، وهو من الأندية الشهيرة هناك، غير أن المسرح أخذ الرجل بعيداً عن كل تلك الاهتمامات، وهو المجال الذي ارتبط به وحقق فيه نجاحاته الفنية وكذلك الإدارية فهو قد تولى رئاسة إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة بالكويت. وربما يعود ذلك التمدد في المجالات الإبداعية الأخرى، خلاف التمثيل والإخراج، إلى تلك الإمكانات الخاصة، التي جعلت منه رجلاً متعدد المواهب، ولعل مما عجل بصعود نجمه، ذلك الانتماء إلى أسرة فنية، رعت موهبته فهو شقيق للممثلين منصور وحسين، والمخرج عبد العزيز المنصور، وعندما كان يعمل في الكشافة استدعاه أخوه الأكبر منصور وأعطاه دوراً في مسرحية الأسرة الضائعة وهو الدور الذي شهد انطلاقته الحقيقية. قدم المنصور أعمالاً مسرحية عدة رسخت بذاكرة المتلقين في الكويت، ومن أهم تلك الأعمال الأسرة الضائعة، المخلب الكبير، فلوس ونفوس بخور أم جاسم، رجال وبنات، وشياطين ليلة الجمعة، وأيضاً له العديد من الأعمال الدرامية مثل مسلسلات الوريث، القرار الأخير، دروب الشك، القدر المحتوم، وزوارة الخميس. عرف عن المنصور دقته الكبرى وانضباطه في العمل المسرحي لجهة التزامه بالنص، ودعا في كثير من المرات الممثلين الذين ينفذون عملا مسرحياً، إلى ضرورة احترام الكاتب الذي وافقوا على فكرته، وعدم ارتجال نص مواز، لكن هذا لا يعني وقوف المنصور ضد الارتجال إن جاء وفق اشتراطات لا تتجاوز المؤلف، ولا تنتج عملاً جديداً موازياً. واللافت في الأعمال الفنية لمحمد المنصور، تلك الثنائيات التي شكلها مع نجوم عدة، أشهرها مع سعاد عبد الله وأحلام محمد، وحسين المنصور، ومنصور المنصور، وكان لتلك الثنائيات نجاحات كبرى وسط المتلقين. وفي أعقاب رحيل أعمدة البيت الفني الكبير الذي ينتمي إليه منصور وعبد العزيز المنصور وجد محمد المنصور نفسه أمام تحد جديد، وهو بقاء واستمرارية عطاء هذا البيت الفني الكبير، وهي المهمة التي توفرت عوامل نجاحها مع الإمكانات الفنية الكبيرة للمنصور.تاريخ ناصع للمنصور في التمثيل والإخراج، أسهمت فيه الموهبة وحبه للفن الذي انتمى إليه فقدم له ومازال يقدم.

مشاركة :