الجيش العراقي يبدأ عملية استعادة محافظة نينوى

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد الخليج، وكالات: بدأت القوات العراقية، أمس الخميس، مرحلة أولى من عملية عسكرية لاستعادة محافظة نينوى التي استولى عليها تنظيم داعش خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين، سمح له بالسيطرة على قرى عدة، وذكرت مصادر عسكرية عراقية عن تسلم وزارة الدفاع دفعتين من الطائرات والدبابات المتطورة أمريكية الصنع للمساهمة في عمليات تحرير المحافظة، شمالي بغداد. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان إن عمليات نينوى حققت أول نجاح بتحرير قرى عدة بهجوم مباغت لمقاتلينا. واعتبر أن تحرير محافظة نينوى العزيزة سيكون تتويجاً لانتصارات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر. وقالت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي في بيان، إن القوات المسلحة بادرت ضمن قاطع عمليات تحرير نينوى والقطعات الملحقة بها وقوات الحشد الشعبي ومن ثلاثة محاور في تنفيذ الصفحة الأولى من عمليات الفتح، الاسم الذي أطلقته القوات العراقية على العملية. وأكد البيان أن الجنود يخوضون في هذه الساعات عمليات عسكرية، وبشائر النصر بدأت، حيث تم تحرير قرى النصر وكرمندي وكذيلة وخربردان ورفع العلم العراقي فوقها. ولم يشر البيان إلى مدة هذه المرحلة الأولى، بينما ما زال الجيش العراقي بعيداً عن مركز المحافظة، لكنه أكد أن القوات العراقية ماضية باتجاه الأهداف المخطط لها. وفجرت قوات الجيش آليتين مفخختين وما زالت تتقدم، بحسب البيان. والعمليات المشتركة قيادة عسكرية تنسق المعارك ضد تنظيم داعش الذي استولى على مساحات شاسعة خلال الهجوم الكاسح في عام 2014. وتضم قيادتها ممثلين عن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقدم إسناداً جوياً للقطعات العسكرية وتدريب واستشارات للقوات العراقية. ويحذر خبراء من أن أي معركة لاستعادة الموصل حاضرة نينوى، ستكون صعبة، بسبب الأعداد الكبيرة للمقاتلين والمدنيين، إضافة إلى أن التنظيم أقام خطوطاً دفاعية. وكان الجنرال شون ماكفرلاند قائد قوات التحالف ضد التنظيم الإرهابي قال إن الجنرالات العراقيين لا يعتقدون أنهم قادرون على استعادة الموصل قبل نهاية 2016 أو مطلع 2017. وبينما تمكنت القوات العراقية من السيطرة على الرمادي وتكريت، من المتوقع أن تعمل هذه القوات بشكل بطيء من أجل قطع الإمدادات إلى مدينة الموصل قبل بدء الهجوم. ونشرت السلطات العراقية آلاف الجنود في فبراير/شباط في قاعدة مخمور التي تبعد مسافة 70 كلم جنوب شرقي الموصل، تحضيراً للعمليات العسكرية. وتشارك قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان بالحملة ضد داعش في شمال العراق. وقال اراز حسو ميرخان نائب مسؤول محور مخمور كوير في البيشمركة، لوكالة فرانس برس، إن القوات العراقية المرابطة في مخمور بدأت بالتقدم نحو القيّارة الواقعة جنوب مدينة الموصل. ويقع محور مخمور كوير جنوب شرقي الموصل. وأوضح ميرخان أن التقدم يجري بشكل جيد واستطاعوا تحرير نحو أربع أو خمس قرى من إرهابيي داعش. ورداً على سؤال عن دور البيشمركة، قال ميرخان إن قوات البيشمركة تقوم حتى الآن بدور الإسناد للقوات العراقية، موضحاً أن الجيش العراقي يحاول الوصول إلى جسر القيّارة كمرحلة أولى نحو التقدم لتحرير مدينة الموصل، وذكرت مصادر عسكرية عراقية عن تسلم وزارة الدفاع دفعتين من الطائرات والدبابات المتطورة للمساهمة في عمليات تحرير نينوى. وقال ضابط رفيع بوزارة الدفاع إنها تسلمت ،أمس الخميس، طائرات مسيرة متطورة أمريكية الصنع ستقوم بتصوير وقصف أهداف حيوية ونوعية تابعة لعناصر داعش في معركة تحرير نينوى تحديداً. وأضاف أن شحنة من الدبابات الحديثة الأمريكية أيضاً تتمتع بمواصفات قتالية متطورة وقدرة عالية على تحديد وضرب الأهداف وصلت إلى العراق وستشارك أيضاً في عمليات تحرير نينوى. من جانب آخر، عقد العبادي اجتماعاً الخميس مع القيادات العسكرية والأمنية في مقر قيادة عمليات بغداد لمناقشة الوضع الأمني في بغداد والتهديدات الإرهابية في المحافظات الأخرى، وتعزيز الخطط لتأمين حماية المتظاهرين، وأهمية الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، والحذر من المندسين. وأكد العبادي أهمية أن يتم فرض القانون وهيبة الدولة، والتعامل مع المتظاهرين وفق الدستور والقانون الذي كفل لهم حق التظاهر، مقابل احترام القانون وعدم الاعتداء على القوات الأمنية والمواطنين، واحترام التعليمات التي تفرضها القوات الأمنية لتأمين حماية التظاهرة.

مشاركة :