ثمن المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي «علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف»، الذي اختتم أمس (الخميس) في عاصمة موريتانيا (نواكشوط)، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، في جمع كلمة المسلمين ونصرة المظلومين ورد البغي والعدوان عنهم، ومكافحة الإرهاب والتطرف. لافتين إلى أن التحالف العسكري بقيادة المملكة يهدف لحماية الأمة الإسلامية من الأخطار المحدقة بها. وطالبوا بمواجهة المشروع الصفوي التوسعي الذي يعمل على نشر الطائفية وتأجيج النزاعات لإضعاف الأمة المسلمة وفق برامج وخطط إستراتيجية. ورأوا أن التعامل في الخلافات المذهبية في الفروع يكون في ضوء الوسطية الإسلامية، ورفض التعصب، والتصدي لأسبابه ومظاهره، واعتباره مظهرا من مظاهر الانغلاق وضيق الأفق. وحذروا من التأويل الخاطئ والتفسير العقلاني للنصوص الشرعية ولي أعناق النصوص إلى أحكام أبعد ما تكون عن مقاصدها الحقيقية. وناشدوا العلماء والدعاة والمربين أن يكونوا قدوة حسنة في اتباع منهج أهل السنة والجماعة اعتقادا وقولا وعملا. وأوصى المؤتمر بوضع برامج عملية جادة تصون شباب الأمة من الإفراط والتفريط، وتحميهم من مزالق الغلو والانحراف الفكري، والعناية بالشباب، والبحث معهم في مشكلاتهم، وإشراكهم في حل قضاياهم، وصولا إلى تصويب المفاهيم الخاطئة والشبهات المضللة والأهواء المهلكة بالعلم الصحيح والأسلوب الحكيم. وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز الثقة بالعلماء ودعمهم، ليتمكنوا من أداء رسالتهم السامية في نصح الأمة وإرشادها إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد، وطالبوا بترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة وشريعتها، واهتمام وسائل الإعلام بنشر ثقافة السلام والتفاهم، والعمل على إشاعة وسطية الإسلام ومفاهيمها التي تجمع المسلمين وتحمي أجيالهم من الغلو والتفريط في الدين. مؤكدين أهمية تحري الدقة والموضوعية في تناول الأحداث التاريخية، والتصدي الجاد لمحاولات تشويه التاريخ الإسلامي، والابتعاد عن كل ما يثير الفتن ويؤدي إلى الفرقة والنزاع.
مشاركة :