أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعادهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، أن من نعم الله العظيمة وآلائه الجسيمة على وطن العز والمكرمات، وفي ظل الفتن والمتغيرات، والأحوال والتحولات، والاستهداف المعلن والمبطّن، وفي إطار تغير موازين القوى، تبرز دولة التوحيد والوحدة، ووطن العدل والحكمة وقيادة السلم والسلام والحزم والعزم والوئام محرّكاً مؤثراً، وثقلاً لا يمكن تجاوزه، وفاعلاً يفرض نفسه قائداً للسلم والتعايش، بتنظيم هذه القمة العرببة الإسلامية الأمريكية التاريخية وما صاحبها من فعاليات لمواجهة المهددات والمخاطر، وتقديم الإسلام بنقائه وصفائه ووسطيته، وعدله ورحمته للعالم أجمع، وتنقيته مما ألحق به زوراً وبهتاناً من أفعال الغلو والتطرف، والفساد والإفساد والإرهاب، وتجتمع الكلمة، ويتوحد الصف لإحقاق الحق، ونصرة المظلوم، وردع الظالم، ومقاومة المفسد، ونصر المستضعفين، وحماية البلاد والعباد من هذا الخطر الصفوي الشعوبي الفارسي الإيراني الذي كشّر عن أنياب الشر، وسام المسلمين في الشام واليمن سوء العذاب، وكان وراء كل الجرائم التي لحقت بالمسلمين هناك، ويسعى لأطماع توسعية ويحرك قوى وتنظيمات وأحزاباً إرهابية ليصل لأهدافه. وبيّن الدكتور "الميمن " أنها نعمة من أجلّ النعم أن يكتب الله هذا الصلاح، ويوفق إليه قادة هذه البلاد، ويقدم وطن الإسلام، ومأرز الإيمان رؤية توافقية، وحنكة سياسية، وخارطة طريق للتعامل مع هذه المتغيرات والمؤثرات الإقليمية تحجم أهل الشر والفساد، رعاة الفرقة والطائفية، الذين امتلأ تأريخهم بالغدر والحقد، ودعم الجماعات والفئات الضالة، ليكون هذا التحالف والاجتماع على هذا الخير والفضل، ويقود هذا الاجتماع والتحالف والتوافق مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيّده الله- الذي أثبت للعالم هذه القدرة الاستثنائية والقوة المثالية والمكانة العالمية والثقل التاريخي لمملكة الوفاء والسلام والحكمة والعزم وبأنه قائد استثنائي وملك تاريخي وسياسي محنك ورجل حزم وعزم وسلام وأمن وأمان، ولتنتهي هذه التظاهرة التاريخية والقمم النوعية بنجاح باهر وتألق ظاهر وتميز وإبداع ومثالية أبهرت الجميع وأذهلت المجتمع الدولي وجمعت القادة والرؤساء إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وظهرت القمم بمشهد مهيب، وتوافق فريد وتأثير آسر، وقدرة أثبتت للعالم أنه يمكن من خلال التعاون والمشاركة وتغليب منطق العقل واستدعاء الأبعاد التأريخية والسياسية والاقتصادية ومصادر القوة والتأثير، والمشتركات الإنسانية، والتقاطعات المصلحية، وسيادة لغة الحوار أن نتجاوز المهددات والمخاطر، وأن تجتمع الكلمة على العدل والحق، ومن هنا فإن هذه القمم السامقة التاريخية حققت الأهداف، وأوصلت إلى النتائج، ورسمت المعالم وأرست الدعائم، وأكدت الرسالة والمنهج في السياسة العادلة القوية والاقتصاديات المتطورة والإدارة الناجحة والقوة العسكرية القاهرة التي ستكون بعدالله حامية من الأعداء، قاهرة لقوى الشر والإرهاب والفساد والإفساد، وتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عقدياً وفكرياً ومادياً، وبيان صريح وواضح للخطر والإرهاب ومنظريه وجماعاته وأدواته، وتحديد مكامن الداء وأدوات العلاج وتجفيف منابعه، واقتلاع نبتته الصفوية الفارسية الإيرانية ومن يصطف معها من الأحزاب والجماعات الإرهابية. وأشاد "الميمن" بما تم من رسم رؤية تمثل إجماعاً عالمياً تلتقي فيه الرؤى والأعمال والجهود بالأدوات المختلفة عبر المركز العالمي لمكافحة التطرّف (اعتدال). وأكد أن كل هذا وذاك من هذه الأعمال العظيمة والجهود المباركة المحلية والإقليمية والدولية تمت بفضل الله سبحانه، ثم بالتوجيهات السديدة من قائد مسيرتنا وباني نهضتنا المعاصرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفّقه الله- ثم بالعمل النوعي الإبداعي من الأمير الشاب المتألق صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- فقد أدار باقتدار هذه الأعمال التي كسرت لغة الأرقام والإحصاءات، وكان مهندس نجاحاتها بكل قدرة واقتدار ومهنية واحترافية قيادية وبطريقة أثبتت للكل أن قادتنا وولاة أمرنا هم رجال المهام الصعبة وأصحاب الهمم العالية فالحمد لله على توفيقه لهم. وأضاف "الميمن" أن من تأمّل الشريعة في مواردها ومقاصدها يجد أن التحالف على نصرة الحق، ومحاربة الفساد مع المسلمين أو غيرهم مما يتفق مع أصول الشريعة، وتسنده النصوص العامة والخاصة، فالله تعالى أمر بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، بل أمر بالتعاون مع المخالف. وقال الدكتور "الميمن" في ختام تصريحه: إنه يشرفني أن أرفع التهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله وأيدهم، وأدام علينا نعمة ولايتهم على هذا التحول التاريخي والنجاحات العظيمة والمنجزات الكبرى التي لا تتحقق إلا بهمم العظماء، ونحتسبها في موازين حسناتهم.
مشاركة :