عبدالرحيم حسين (رام الله) ارتكب الجيش الإسرائيلي جريمة بشعة بحق أحد الفلسطينيين اللذين قضيا برصاص الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمس بدم بارد، حيث أطلق أحد جنوده النار على رأس جريح بعد محاولة طعن مزعومة. وأظهرت لقطات صورها أحد المارة عقب الهجوم، واطلعت عليها رويترز، أحد المهاجمين بعد حادث الطعن ملقى على الأرض. ولدى وصول سيارات الإسعاف وانتشار الجنود بالموقع بدا أحد الجنود وهو يصوب سلاحه، ويطلق طلقة على رأس الفلسطيني الملقى على الأرض، واهتزت جثته بقوة وتدفقت الدماء من رأسه. وتحت عنوان «جندي إسرائيلي يطلق النار على شاب فلسطيني يرقد على الأرض مصاباً»، نشرت منظمة بتسيليم الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان وصحفيون فيديو للحادث الذي وقع في تل رميدة. ويظهر في شريط الفيديو سيارات إسعاف إسرائيلية تصل إلى المكان، وتبدأ بنقل الجندي المصاب إصابة طفيفة، في حين يوجد شخصان ممددان على الأرض. في هذه الأثناء يطلب أحد الجنود من السيارة الرجوع قليلاً لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضاً. ويسمع صوت الرصاص ويرتفع رأس الشاب قليلاً ويسقط أرضاً مع إطلاق النار.وأضافت بيتسيلم «أن الفيديو يظهر تجاهل الإسعاف لمصابين بحالة خطرة ومعالجة فقط مصاب بإصابة طفيفة». وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الألمانية: إن «تحقيقاً أولياً يشير إلى أنه حدث خطير يتعارض مع روح قوات الدفاع الإسرائيلية، وما هو منتظر من جنود إسرائيل وقادتهم». وأضاف المتحدث أنه تم فتح تحقيق في الحادث، والذي أبلغ عنه قادة الجندي، كما أشار إلى أنه تم وقف الجندي الذي تردد أنه أطلق النار على الفلسطيني المصاب عن العمل. وذكرت متحدثة باسم مستشفى إسرائيلي، أن الجندي الذي تعرض للطعن في حالة مستقرة، وأن الفحوص الأولية أظهرت أنه أصيب بجروح طفيفة. ... المزيد