اقتباس الأعمال الفنية من الروايات.. إفلاس أم توارد أفكار؟

  • 12/3/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الفترة الأخيرة، انتشاراً واسعاً لفكرة اقتباس الأعمال الفنية من الروايات والأدب، ما أحدث جدلاً وسجالاً واسعين حول مفاهيم الاقتباس، وتوارد الأفكار والتأثر، وغيرها. وكثيراً ما تواجه بعض الأعمال الفنية سواء على مستوى السينما أو التلفزيون، انتقادات حادة بسبب الاقتباس من الروايات، فهناك من يرى الأمر ما هو إلا إفلاس فكري واستسهال، فيما يعتبره آخرون مجرد استلهام لفكرة معينة وتطويرها بمعالجة درامية مختلفة. وما بين مؤيد ومعارض، طرحت «البيان»، مجموعة من الأسئلة على النقاد والمؤلفين، حول فكرة الاقتباس في العمل الفني ومدى تأثيره على الإبداع؟ السيناريست والمؤلف والكاتب محمد هشام عبية، قال في تصريحات لـ«البيان»، إن الاقتباس من الروايات عمل قديم منذ بدء السينما، حتى أن أول فيلم مصري وعربي ناطق كان اسمه «زينب»، ومستوحى من رواية بالاسم ذاته للكاتب محمد حسين هيكل. عنصر فاعل وأضاف عبية خلال حديثه، أن الاقتباس أحياناً ووجود نص وشخصيات روائية، يعد عنصراً فاعلاً في تقديم فيلم أو مسلسل جيد المستوى. وأردف: «مع الإشارة بطبيعة الحال إلى أن تحويل رواية لعمل فني يتطلب مراعاة عناصر كثيرة مرتبطة بالوسيط الجديد «السينما أو التلفزيون»، ما يعني في أحيان كثيرة إعادة خلق الرواية من جديد». بدوره، أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ«البيان»، أنّ الأدب هو المنبع الأساسي للأعمال الفنية منذ بداية ظهورها، قائلاً: «العمل الفني المسرحي أو السينمائي، في الأصل كان قائماً على الروايات الأدبية». منبع أساسي وأضاف: «أفضل الأعمال الفنية التي لاقت نجاحات عدة خلال الـ 100 عام الماضية، كان معظمها مقتبساً من الروايات الأدبية، إذاً فالروايات هي المنبع الأساسي الموجود لصالح أي عمل فني، وهناك أدباء تم استخدام الرواية الواحدة لكل منهم خلال أكثر من عمل سينمائي ومنهم نجيب محفوظ ويوسف السباعي وغيرهما». وعن أسباب اقتباس الأعمال الفنية من الروايات والأدب، أوضح أنّ العمل الأدبي إذا لم يكن ناجحاً، لم يكن ليلجأ إليه صناع الأفلام والمسلسلات للاقتباس منه، ما يجعل التأثير لصالح الإبداع وليس ضده. وأشار أحمد سعد الدين، إلى أنّ الروايات تكون مختلفة عن العمل المقتبس منها، وهذا حق المخرج والسيناريست في إدخال بعض المتغيّرات، لأنهم يأخذون روح الرواية فقط وليس كل شخصياتها وتفاصيلها كما هي، والشرط الوحيد لنجاح العمل هو وجود موهبة السيناريست في فهم المناطق الفنية داخل الرواية وتطويعها لصالح الوسيط الفني المتمثّل في المسرح أو التلفزيون أو السينما. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :