لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا اختتمت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 3 حول سوريا بنتائج متواضعة، ولكن أحاطت بها التفاؤل بإمكانية توصل الأطراف السورية إلى إقرار ورقة مبادئ للمحادثات تقدم بها المبعوث الدولي وقال إن أياً من الأطراف السورية لم يرفضها. بينما قالت المعارضة إنها تعتقد أن الورقة ستكون أساساً لمحادثات جوهرية. في حين شدد مسؤول أميركي على أن المفاوضات ستتطرق إلى مصير الأسد. واقتصرت نتائج الجولة الحالية من المحادثات، التي اختتمت أمس، على إعلان المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، أن وفدَيْ النظام والمعارضة توصلا إلى مجموعة قواسم مشتركة من بينها هي: وحدة الدولة، وسلامة الحدود، ورفض الفيدرالية، وعودة اللاجئين، وإعادة الإعمار. ووفقاً للجدول الزمني الذي كان المبعوث الأممي أعلنه الأسبوع الماضي فإن الجولة الثالثة يجب أن تبدأ في الرابع من الشهر المقبل في حين يرغب النظام في تأجيلها إلى الرابع عشر (أي بعد الانتخابات). وحضر الوفد الحكومي السوري اجتماعاً ختامياً، استمر ساعة واحدة، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا أمس في إطار الجولة الحالية من محادثات السلام في جنيف. وفي الأثناء، مسؤول أميركي بارز يشارك في الاجتماعات الدولية في جنيف حول سوريا قال خلال لقاء بعدد محدود من الصحافيين إنه يعتقد أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستتطرق إلى القضايا الجوهرية بما فيها مصير بشار الأسد. من جهة أخرى توقع الدبلوماسي الأميركي الكبير رداً على سؤال أن يُصدر المبعوث الأممي إعلاناً حول النقاط المشتركة بين وفدَيْ النظام والمعارضة، مستبعداً أن يتوقف ستافان دي ميستورا عند موعد الانتخابات البرلمانية التي سيجريها النظام في سوريا في الثالث عشر من أبريل المقبل. رهان وفي سياق متصل، تراهن الأمم المتحدة أن توافق الحكومة السورية وجماعات المعارضة في محادثات السلام في جنيف على وثيقة ورقة مبادئ صاغها مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ستافان دي ميستورا، تحدد المبادئ الأساسية فيما وصفه دبلوماسيون بأنه خطوة صغيرة للأمام. ومن جهته، كشف المبعوث الأممي إلى ستفان دي ميستورا إن أياً من الأطراف المشاركة في المحادثات لم يرفض وثيقته الموجزة بشأن مبادئ المحادثات، فيما أعلن أنه ينوي استئناف المفاوضات حول سوريا في 9 ابريل المقبل. ومن جهتها، أعلنت المعارضة السورية انها تعتقد أنه جرى الآن وضع أساس لمحادثات سلام جوهرية عندما تلتقي أطراف الصراع مجدداً في أبريل بما في ذلك المضي قدماً بشأن قضية الانتقال السياسي الخلافية. وقالت بسمة قضماني، العضو بوفد المعارضة بعدما اختتمت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة محادثاتها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا، نخرج من هذين الأسبوعين ولدينا شعور بأننا وضعنا على الأرجح الأساس لمحادثات جوهرية في الجولة التالية. لقاء نادر وإلى ذلك، عقد لقاء نادر بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس الوفد السوري إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري، هو الأول منذ سنوات كما أكد الجعفري الذي تحدث عن كسر الجمود الدبلوماسي، مطالباً بأن يعيد الاتحاد الأوروبي فتح سفاراته المغلقة في دمشق ورفع العقوبات عن حكومة بلاده. موغيريني التي التقت وفدي الحكومة السورية وجماعات المعارضة قبيل اختتام جنيف 3، قالت: إنها حضت على إنجاح المفاوضات مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب.
مشاركة :