أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم (السبت) أن المفاوضات بشأن العودة للهدنة في قطاع غزة وصلت إلى "طريق مسدود"، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدم تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن. وذكر بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الموساد دافيد بارينع أوعز لطاقمه المتواجد في الدوحة بالعودة إلى البلاد بتعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جراء "الطريق المسدود" الذي وصلت إليه المفاوضات بخصوص إعادة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. وتابع أن "منظمة حماس الإرهابية لم تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي شمل الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين وفقا لقائمة تم تحويلها إليها وصادقت عليها". ووجه البيان الشكر لرئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز المخابرات المصري ورئيس الوزراء القطري "على جهود الوساطة الكبيرة التي أدت الى إطلاق سراح 84 طفلا وامرأه من قطاع غزة، إضافة لـ 24 مواطنا أجنبيا". وانتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية مصرية أمريكية لمدة أسبوع في الساعة السابعة من صباح أمس (الجمعة) بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش). وخلال أيام الهدنة جرى إطلاق دفعات متتالية من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. واستأنفت إسرائيل وحركة حماس أمس عملياتهما العسكرية فور انتهاء الهدنة المعلنة. وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت الجمعة بعد ساعات من استئناف القتال بين حماس والجيش الإسرائيلي أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة للعودة إلى الهدنة.
مشاركة :