فايروس الورم الحليمي البشري عامل الخطورة الرئيسي في الإصابة بسرطان عنق الرحم | | صحيفة العرب

  • 12/4/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سرطان عنق الرحم هو ورم خبيث يصيب الجزء السفلي من الرحم، وهو ما يعرف بعنق الرحم، وفق ما قالت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان. وأوضحت الجمعية أن عامل الخطورة الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو فايروس الورم الحليمي البشري، والذي ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بالجلد أو الأغشية المخاطية، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي غير المحمي. وتؤدي سلالات مختلفة من فايروس الورم الحليمي البشري دورًا في التسبب بمعظم حالات سرطان عنق الرحم. وهي عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وعند التعرض للإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري، يمنع الجهاز المناعي بالجسم الفايروس من إحداث الضرر. ورغم ذلك ينجو الفايروس لسنوات لدى نسبة صغيرة من الأشخاص. ويسهم في تحول بعض خلايا عنق الرحم إلى خلايا سرطانية. كما يمكن أن تؤدي عدوى المنطقة التناسلية بالأمراض المنقولة جنسيا مثل الهربس التناسلي أو الكلاميديا إلى تعزيز الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بسرطان العنق. وتشمل عوامل الخطورة الأخرى ضعف المناعة والتدخين وحالات الحمل والولادات المتعددة وإهمال العناية بمنطقة الأعضاء التناسلية. عوامل الخطورة الأخرى في الإصابة بالمرض تشمل ضعف المناعة والتدخين وحالات الحمل والولادات المتعددة وإهمال العناية بمنطقة الأعضاء التناسلية وأضافت الجمعية أن أعراض سرطان عنق الرحم تتمثل في إفرازات دموية أو كريهة الرائحة أو عدم انتظام الدورة الشهرية والنزيف أثناء الجماع أو بعده والنزيف بعد انقطاع الطمث وفقدان الوزن غير المبرر والشعور بألم أثناء التبول أو التبرز. وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض للخضوع للفحوصات اللازمة، ومن ثم الخضوع للعلاج في الوقت المناسب في حال التحقق من الإصابة بسرطان عنق الرحم. ويتم علاج سرطان عنق الرحم بواسطة استئصال الأنسجة المريضة جراحيا والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. وسرطان عنق الرحم هو مجموعة الخلايا التي تبدأ بالنمو في عنق الرحم. وعنق الرحم هو الجزء المنخفض من رحم المرأة الذي يتصل بالمهبل. وتستطيع المرأة تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق عمل اختبارات فحص وتلقي لقاح يحمي من الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري. وعندما يحدث سرطان عنق الرحم، غالبًا ما يُعالج أولاً بالجراحة لإزالته. وقد تشمل العلاجات الأخرى أخذ أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد تشمل الخيارات الممكنة العلاجَ الكيميائي أو أخذ أدوية العلاج الاستهدافي. وقد تشمل أيضًا العلاجَ الإشعاعي باستخدام حزم أشعة عالية الطاقة. وأحيانً يجمع نهج العلاج بين العلاجين الإشعاعي والكيميائي بجرعات منخفضة. ويزيد التدخين من التعرض لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وعند إصابة المدخنات بعدوى فايروس الورم الحليمي البشري، تدوم العدوى فترات أطول ولا تُشفى بسهولة في الغالب. ويسبب فايروس الورم الحليمي البشري أغلب حالات سرطان عنق الرحم. وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يمارس الشخص (أو تمارس المرأة) الجنس معهم، زادت احتمالات الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري. كما أن ممارسة الجنس في سن مبكِّرة يَزيد من خطورة الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري. وتزيد الإصابة بأنواع أخرى من العدوى المنقولة جنسيًّا خطر فايروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان عنق الرحم. ومن أنواع العدوى المنقولة جنسيًا الأخرى التي تزيد الخطر، الهربس وداء المتدثرة والسيلان وداء الزُهري وفايروس نقص المناعة البشري (الإيدز). وقد يزداد احتمال إصابة امرأةِ بسرطان عنق الرحم إذا كان لديها ضعف في الجهاز المناعي بسبب حالة صحية أخرى، وإذا كانت مصابة بفايروس الورم الحليمي البشري. ههه ويحدث سرطان عنق الرحم عندما تنشأ تغيُّرات في الحمض النووي لخلايا عنق الرحم. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة، وتوجّه تلك التغييرات الخلايا للانقسام بسرعة. وتظل تلك الخلايا حية بينما تموت الخلايا السليمة كجزء من دورة حياتها الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. وقد تُشكل الخلايا كتلة تسمى ورمًا. وقد تغزو الخلايا أنسجة الجسم السليمة وتدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا من الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتنتج أغلب سرطانات عنق الرحم عن فايروس الورم الحليمي البشري، وهو فايروس شائع ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ولا يسبب أي مشكلات عند معظم الناس. ويزول من تلقاء نفسه عادةً. ومع ذلك فقد يسبب الفايروس لدى البعض تغيرات في الخلايا ربما تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وقد يعمل تلقِّي لقاح للوقاية من عدوى فايروس الورم الحليمي البشري على الحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع السرطان الأخرى المرتبطة بهذا الفايروس. ويحث الخبراء المرأة على استشارة فريق الرعاية الصحية بشأن ما إذا كان لقاح فايروس الورم الحليمي البشري مناسبًا لها أم لا. عادة ما تُعالج سرطانات عنق الرحم الصغيرة التي لم يتجاوز حجمها عنق الرحم بعد بالجراحة ويُمكن للنساء تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى المنقولة جنسيًا، ويشمل ذلك استخدام الواقي في كل مرة للعلاقة الحميمة، والحد من ممارسة الجنس مع عدة أشخاص. وقد تساعد الاختبارات المَسحية على الكشف عن سرطان عنق الرحم والخلايا محتملة التسرطُن التي قد تتطور لاحقًا إلى سرطان عنق الرحم. وتوصي معظم المنظمات الطبية ببدء إجراء الفحوصات للتحقق من الإصابة بسرطان عنق الرحم والتغيرات محتملة التسرطن في عمر 21 عامًا. وتُكرر الاختبارات كل بضع سنوات عادةً. وتشمل الاختبارات المَسحية ما يلي: اختبار عنق الرحم: أثناء اختبار عنق الرحم، يكشط أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية خلايا من عنق الرحم ويلتقطها بالمسح. ثم تُفحص الخلايا في المعمل للتحقق من وجود أي تغيرات بها. ويمكن أن يكشف اختبار عنق الرحم وجود خلايا سرطانية في عنق الرحم. ويمكنه كذلك اكتشاف الخلايا المتغيرة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وتسمى هذه الخلايا أحيانًا بالخلايا محتملة التسرطن. اختبار الحمض النووي للكشف عن فايروس الورم الحليمي البشري: في اختبار الحمض النووي للكشف عن فايروس الورم الحليمي البشري، تُؤخذ خلايا من عنق الرحم وتُفحص بحثًا عن وجود أي نوع من أنواع فايروس الورم الحليمي البشري التي يُرجح أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم. ويعتمد علاج سرطان عنق الرحم على عدة عوامل مثل مرحلة السرطان والحالات المَرضية الأخرى التي قد تكون لدى المرأة. ويمكن استخدام الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الإشعاعي، أو مزيج من هذه الخيارات الثلاثة معًا. وعادة ما تُعالج سرطانات عنق الرحم الصغيرة التي لم يتجاوز حجمها عنق الرحم بعد بالجراحة. ويتحدد الإجراء المناسب لحالة المرأة بناء على حجم السرطان لديها والمرحلة التي وصل إليها وما إذا كانت لديها النية للتفكير في الحَمْل في المستقبل.

مشاركة :